سوريا - لبنان - فلسطين

حزب أللَّه تجربة ونجاح قُوَّة وأقتِدار الجزء الثاني (2)


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 بعد الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 بدأت المقاومة تستعد للمرحلة الثانية من العمل العسكري بوجه العدو الصهيوني، وبدأت العمل على التطوير اللوجستي والعسكري والتدريب وتجهيز قوة ردع موازية لقوات النخبة لديها تستطيع من خلالها ردع العدو في حال حصول أي إعتداء على الأرض اللبنانية،

فكان سلاح الصواريخ هو الهدف المركزي بعمل المقاومة وتم التركيز عليه، إلى جانب ولادة قوة جوية للرصد والإستعلام قامت بجهود ذاتية جبارة بمساعدة إيرانية أضفَت على قوة المقاومة قوة جديدة وأصبحت أيوب مفخرة لدى جمهورها زادتهم يقيناً بالنصر وإيماناً بها.

اغلبية الشعب اللبناني يؤيد هذه المقاومةوبإستثناء قِلَّة من أصحاب التاريخ الأسوَد بالذبح على الهوية  أذناب السعودية التي بدأت تحضر بالتنسيق مع الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إلى فتنة داخليه تفجرها بوجه حزب الله لكي تقضي على سمعته وتجرده من سلاحه، لكن الله كانَ أقدَر وأقوَىَ من قريش وأبرهة وأفشَل مؤامراتهم ونصرَ حزبه الإلهي،

في العام ٢٠٠٥ إغتالت إسرائيل وأمريكا والسعودية رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان بهدف خلق فتنة سنية شيعية تصدَّى لها حزب الله وأفشلها بقوته وصموده وتحدِّيه محوَر الشَر الأميركي الإسرائيلي السعودي، الأمر الذي دفعَ بالسعودية والإمارات الى الضغط على إسرائيل للقيام بعمل عسكري ضد لبنان للقضاء على المقاومة وأبدَت الرياض وابو ظبي تمويل كامل الحملة العسكرية التي ظنوا أنها ستستمر لأيام وتنتهي، وكان موعدها في شهر أيلول أو تشرين اول قُبَيل فصل الشتاء، لكن الأقدار دفعت بالمقاومة إتخاذ قرار تنفيذ عملية أسر جنود إسرائيليين على الخط الفاصل بين البلدين إتخذتها إسرائيل ذريعة للحرب لكنها أنقذت لبنان وحزب الله من عنصر المفاجئة الذي لم يكُن متوقعاً أو بالحسبان.

**عملية الأسر كانت بتاريخ ١٢ تموز ٢٠٠٦  فأندلعت شرارة الحرب بين المقاومة وإسرائيل وبداءَ يشتَد لهيبها فأستخدمت إسرائيل كامل قوتها النارية جواً وبحراً وبراً وعندما لم تستطع إنجاز أي نجاح بدأت بالتقدُم براً على عدة محاور كان رجال المقاومة لها بالمرصاد فلقنوهم دروساً في القتال لم يشهدوها مع العرب من قبل  ولم يعهدوها من فريق مقاوم، إذ حصلت مواجهات في بعض الأحيان عن مسافة صفر دفعَ الجيش الصهيوني نتيجتها ثمناً باهظاً من رجاله وعتاده، وبإعتراف بعض الجنود اللذين تجرأوا الظهور على شاشات التلفزَة أقروا بأنهم كانوا يسمعون عن جهنم لكنهم تعرفوا عليها في جنوب لبنان في معركتهم مع مقاتلي حزب الله الأشداء وأنهم خاضوا تجربة لن يسمحوا لأنفسهم بتكرارها وهذا ما تسبب بالكثير من عمليات الفرار من الجيش والإنتحار التي تجاوزت المئات وليسَ العشرات.

**تاريخ ١٤ آب كان موعد وقف إطلاق النار الذي إستجداه الصهاينة من مجلس الأمن وعادَ جنودهم مخضبين بالدماء مشَوَّهين خاسئين يشكرون الله على عودتهم الى عوائلهم أحياء.

**إحتفل حزب الله بالنصر الإلهي ونزلت الملايين الى ساحة الإنتصار حيث خرج اليهم سيد المقاومة السيد حسن نصرالله خاطباً بهم مناديهم ب يا أشرَف الناس، واعداً إياهم بنصرٍ جديد قائلاً :

لقد وَلَّىَ زمن الهزائم وجاء زَمن الإنتصارات.

 

♦ يُتبَع حزب الله تراكم القوَة.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك