سوريا - لبنان - فلسطين

حزب أللَّه والناس حكاية حب وعشق إلَهي لا ينتهي


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 مَن هوَ حِزبُ الله؟

**وكيف وصل إلى هذه القوَّة، وماذا إكتَسبَ من تجاربهُ الطويلة؟

**هيَ مجموعة أسئلة نجاوب عليها من زاوية معرفتنا بهذا الحزب الإلهي الذي خرَج للناس من رحم المحرومين المقهورين والمظلومين،

الذي أثقَل كاهلهم بعد كل ذلك الإحتلال الصهيوني وقهرهُ لبيئتهِ الجنوبية والبقاعية، فإتخذَ الحزب قراره بأن يتصدَّىَ لهم ويدافع عن أهلهِ وشعبهِ وأرضهِ بكل ما أوتيَ من قوة وعزم.

**خاضَ حزب الله معارك طاحنة مع العدو الصهيوني طيلة ٣٩ عام إتَّسَمَت بالصلابة من قِبَلِهِ والتصميم والصبر، في محاذاة تطوير ذاتهِ بكُل ما تمكن أن تصل يده إليه من أجل بناء قدراته الذاتية العسكرية والتدريبية والتسليحية مستفيداً من كل مرحلة على حِدىَ منذ بداية إنطلاقة العمليات العسكرية على مواقع الإحتلال وعملائه مروراً بحروب الأعوام الثلاث ١٩٩٣ / و ١٩٩٦/وحرب العام ٢٠٠٦ والحرب السورية حيث راكَم الحزب الخبرات العسكرية واللوجستية وغيرها الكثير مِن ما سنأتي على ذكره آنفاً.

**في مجال التطوير والتجهيز والتدريب والتسليح العسكري راكمَ حزب الله خبرات فاقت التوقعات من حيث القدرة على الإستيعاب أذهلت الكثير من الخبراء العسكريين على مستوى العالم المتطور بحيث أصبحت معاركه العسكرية التي خاضها كافة وعلى رأسها حرب تموز ٢٠٠٦ عبارة عن تجربة فريدة وأداء متميز بالصمود والتكتيك وإدارة المعارك، إتخذتها كُبريات الدوَل دروساً بدأوا بتدريسها لضباطهم في الأكاديميات العسكرية العليا.

**إلى جانب ذلك إكتسب الحزب خبرات واسعة في عدة مجالات أخرى منها :  إدارة وتنظيم الإحتفالات. والمظاهرات الى درجة تَمَكُنهِ من ضبط أي ساحة مهما بلغَ حجمها الجماهيري وإدارتها بإتقان عكس كافة الأحزاب والقوى الأخرى على الموجودة على الساحتين اللبنانية والعربية،

ووصلت الى حَد الإعتصام لسنوات في ساحات بيروت من دون أن يُكسَر زجاج أو يُخدَش حائط أو أيٍ من الأملاك الخاصة والعاَمة.

**في مجال العمل الإجتماعي حزب الله في لبنان القوة الوحيدة التي تمتلك القدرة العالية في إجراء الإحصاءآت السكانية الدقيقة في مناطقهِ وتحديد الطبقات الفقيرة وتصنيفها وتقديم يد العون لها.

**أما في مجال إيواء النازحين كانت للحزب ثلاث تجارب كبيرة خلال الحروب التي خاضها مع العدو الصهيوني وذكرناها في معرض مقالنا أعلاه،

حيث قام بإيواء ما يقارب المليوني نازح في لبنان والخارج بالتعاون مع السلطات السورية داخل اراضيها وتأمين كافة مستلزماتهم وحاجاتهم الضرورية والطبية منها، بشكل تعجز عنه دولاً بحالها،

 وعند إنتهاء الحرب وخلال مسيرة عودة المهحرين الى قراهم كان حزب الله مستعداً لإستقبالهم وتأمين أمكنة إقامتهم بعد تدمير ممتلكاتهم فقامت وحداته اللوجستيه وخلال فترة قصيرة بإجراء إحصاء شامل للقرى والمنازل المدمرة وبدأوا بدفع بدل إيواء وثمن أثاث منزل يقضي حاجة المتضرر من دون أن ترى متشرد واحد أو تسمع متأفف بين صفوف مئات الآلاف من الناس التي هُجِِّروا.

**إستطاع الحزب وخلال مسيرته الطويلة أن يبني ثقة كبيرة بينه وبين الناس القريبين منه والبعيدين عنه بفضل مصداقية قيادته الرشيدة وحكمتها بقيادة الأمين العام السيد حسن نصرالله حفظه الله، وصلت الى درجة أن أعداء الحزب من الصهاينة باتوا ينتظرون سيد الكلام والقول الفصل ليخرج على الشاشات ليأخذوا من فمه الطاهر الحقيقة بعدما أثخنتهم قيادتهم بجراح الحروب والكذب،

**وفي أحد المفاصل الإستراتيجية للحزب وخلال التحضير لاجراء إنتخابات نيابية كانت ستجري في لبنان حصل تململ واعتراض داخل بيئة المقاومة وتحديداً في بعلبك الهرمل إعتراضاً على بعض الأسماء التي يرفضون عودتها للندوة النيابية، الأمر الذي أثار قلق سيد المقاومة وخرج على شاشة التلفزة وصرَّح بأنه إذا شعر بأن الناس لن تعطي أصواتها للائحة بسبب إسم او اسمين فأنه سوف يذهب بنفسه الى البقاع ويزور القرى والإحياء ويطلب من الناس شخصياً التصويت،

**هنا كان وقع حديث سماحة السيد حسن نصرالله كالصاعقة التي نزلت على رؤوس الناس في بلاد بعلبك وقراها، وصرَخ كثيرين بأعلى أصواتهم قائلين والله ما بتنزل ولا بتعرض نفسك للخطر يا سيد، وانت ما بتطلب انت بتأمر ولبيكَ يا نصرالله.

**وفي يوم الإنتخابات كنت في المركز انتظر دوري لأُدلي بصوتي وإذ برجل وإمرأة عجائز يتخطون ال ٧٥ من العمر متأبطين ببعضهم البعض على عكازهم ويمسك بأيديهم أبنائهم من الجهتين وكانت العجوز عيونها تدمع ودموعها تتساقط امامها وهي تسير ببطئ شديد  وتردد لااا يا سيد انتَ ما بتنزَل ولا بتنذَلّ إنت بتأمُر ونحنا مننزل ومنعطيك الله يطولنا بعمرك ويحميك!

يا سيد ما منقبل تعرض حالك للخطر الله يشيل من عمرنا ويعطيك.

**هذا فعلاً ما حصل.

**أَيُّ حزب الله هذا وأيُّ سيدٍ أنت يا بنت رسول الله؟

فنحن اللذين على أمانكَ غفَونا، وعلى وعودكَ إستشرقنا الخير والأمل، وبنور وجهك الوضَّاء إستنرنا يا سيدي،

ونحن معكَ وخلفك لا نحيد حتى نَيل إحدى الحُسنَيَين بإذن الله تعالى،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

✍️ * د .إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

 

    2/4/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك