سوريا - لبنان - فلسطين

سورية والمنطقة وعقد من الصراع..

1498 2021-03-16

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ أعتقد إن العقد الثاني من هذا القرن بدأ بإندلاع الصراع في سوريا ليُشعل من بعد صراع المنطقة الذي أمتد إلى العراق ومناطق أخرى من شبه الجزيرة الغنية بالخيرات والمزدحمة بالهموم والمتاعب من أجل توفير أوسع مساحة من الحماية للكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب لأرض فلسطين..

عقد من الزمن مر على إندلاع الصراع في بلاد الشام العزيزة الذي راح ضحيته آلاف الضحايا من السوريين وغيرهم في داخل سوريا وفي خارجها حيث أمتد الإرهاب إلى مساحات أخرى ضمن نفس المخطط الذي أراد إشعال المنطقة بالمستوى الذي أشتعلت فيه طوال الفترة السابقة ولا يزال الجمر متقداً قابلاً للإشتعال في أي وقت من الأوقات..

صراع المنطقة الذي إتقد من سوريا هو مخطط "عشري" أمريصهيوني لا يقتصر على سوريا وحدها بل يشمل عموم منطقتنا العربية وجزء مهم من المنطقة الإسلامية..

وسبق لي أن أشرت إلى أن امريكا لديها مشاريع عشرية "كل عشر سنوات" تستهدف بها المنطقة وقد أحصيت هذه المشاريع في دراسة مستقلة منذ العام (١٩٠٠) وحتى وقت قريب جداً من إعداد دراسة سابقة مختصة بهذا المجال..

عقد من الزمن أتى على الكثير من سكان هذه المنطقة التي اتقد فيها الصراع وعلى مقدراتهم وأعادهم عشرات السنوات إلى الوراء وهي مدة طويلة من الزمن تسمح للكيان الصهيوني من تنفس الصعداء مجدداً!

وكان لمنطقتنا أن تضيع أكثر لولا وقوف مشروع المقاومة الشرعية الذي حد إلى قدر كبير من المشروع الأمريصهيوني ووقف حائلاً دون أن يُطبق تماماً عليها..

لقد حد مشروع المقاومة من عمليات الإبادة الشاملة التي خطط لها مشروع الصراع الأمريصهيوني، كما حد من عمليات الإستلاب التي حدثت في المنطقة، وبالرغم من رصد العدوان لإمكانات هائلة في سبيل إسقاط المنطقة ومقاومتها إلا ان المقاومة تمكنت فعلاً من إثبات وجودها وقدرتها على المواجهة التي لا تزال مستمرة في جيوب متفرقة تستنزف إماكاناتنا البشرية والإقتصادية وسط تآمر داخلي مفجع وجهل مدقع!

دعونا ننظر مرة أخرى إلى المشروع الامريصهيوني العشري الجديد في المنطقة والذي بدأ فعلاً بسياسات مالية وإقتصادية هدامة تنوي قطع أرزاق الناس ليموتوا جوعاً بعد أن كانوا يموتون قتلاً بأبشع الطرق..

الصراع الجديد هذه المرة من لبنان وسينتقل منها إلى أجزاء مختلفة من المنطقة "سوريا والعراق" وكل مراكز المقاومة التي تقف بالضد من المشاريع العشرية سيئة الذكر..

لذا ينبغي الحذر كل الحذر من مشروع التجويع حد الموت الذي سيستمر عشر شنوات متتالية يُراد لها أن تحقق ما لم تستطع العشر سنوات الماضية تحقيقه من خلال سيل الدماء الذي تدفق بغزارة يفتك بالأبرياء من أبناء هذه المنطقة.

علينا أن نكون بحجم المسؤولية ونواجه المشاريع العشرية المذلة التي تقودها أمريكا والصهيونية وأذنابهما في المنطقة..

ولا سبيل لنا للعيش بحرية وكرامة ورفاهية إلا بمواجهة أمريكا ومشاريعها التآمرية في منطقتنا التي تأن من ضربات هذه المشاريع الخبيثة..

لا بد لنا من أن نكون بحجم هذه المسؤولية الأخلاقية والشرعية والوطنية لكي نعبر هذه المرحلة الخطرة جداً بأقل الخسائر في أسوء التقادير..

والله ولي التوفيق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك