سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان يشتد عليه الخناق الأميركي والمؤامرة مستمرة


 

✍️ *د.إسماعيل النجار||

 

🔰 يبدو أن قرار خنق لبنان حتى الإحتضار أتُخِذ ويزداد يوماً بعدَ يوم الضغط الأميركي على رقبَة اللبنانيين بأكُف سمير جعجع وتَتبيلتهِ السياسية الرديئَة، تلفَهُم عباءة بكركي وتبارك خطواتهم، في تصعيدٍ سياسيٍ لافت بدء يدخلُ نفق ألَّلا عودَة السياسية، وكأنَّ أبواب التسويات السياسية والتفاهمات بين الأفرقاء اللبنانيين قد أُغلِقَت نهائياً ليتأكد المؤكد أن أزمة الحصار وتضييق الخناق وتشكيلة الحكومة العالقة هُمآ مرتبطين إرتباطاً وثيقاً بأزمة المنطقة المُعَلَّق مصيرها بمصير نتائج ونهائيات مباراة العودة إلى الإلتزام بالملف النووي الإيراني، وغير هذا الكلام هو عبارة عن ذَر للرماد في العيون،

🔰 الملفات المرتبطة بالملف النووي الإيراني شائكَة ومُعَقَّدَة ومنتشرَة من مضيق هَرمِز إلى باب المندب وبوابة فاطمة في جنوب لبنان، يريد الأميركي المقايضة على بعضٍ منها مقابل عودته الى الملف النووي لإنقاذ ماء وجه السعودية في حرب اليمن من خلال إنتزاع تنازلات حوثية، ترتبط بشكل الجمهورية القادمة وتركيبة النظام السياسي وحماية الملاحة في المضيق ومصير الخَوَنة!

وهذا ما لا توافق عليه حكومة صنعاء، وأن ما لم تستطيع واشنطن والرياض وأبو ظبي تحقيقه بالقصف  والموت والدمار لن تعطيه صنعاء لهم بالسياسة والإتفاقيات بعد كل ذاك الدمار والموت التي خلفته آلة الموت الأميركية السعودية في اليَمن.

🔰 ثانياً : في ملف الصواريخ البالستية الإيرانية الدقيقة ترفض طهران مجرد البحث بالموضوع حتى ولو أدَّىَ ذلك إلى نسف الإتفاق النووي بالكامل.

🔰 ثالثاً : ملف الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله وأمر مشاركته في الحكومات اللبنانية القادمة وموقف الحزب الصارم من التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفعه شعار زوال إسرائيل، أيضاً هذا أمر بالغ التعقيد والصعوبة ولا يُمكن تحقيق أي تقدم بهِ لا اليوم ولا في المستقبل القريب لذلك جَنَّدَت واشنطن عملائها وحلفائها في الداخل لهدم ما تبقَى من الهيكل اللبناني القائم والمطالبة بتدويل الأزمة، مؤامرة رأس حربتها مجدداً رياض سلامة وسليم صفير وفرقة أوركسترا سيدة الجبل وسمير جعجع ووليد جنبلاط.

🔰 إن كل هذه الملفات تشكل أولوية سياسية كُبرَىَ لدى الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والمملكة السعودية، لذلك أي إتفاق أميركي إيراني بالملف النووي قد يُقَوِّض جهود إسرائيل والسعودية في التقدم لتحقيقهما، من هنا أعطت واشنطن وتل أبيب والرياض الأولوية للداخل اللبناني لما يشكل من خطر وجودي داهم على الكيان الصهيوني، وأشعلت الضوء الأخضر لأدواتها للتحرك وكل ذلك يجري في ظل تغييرات جوهرية في دوائر التحالفات الداخلية منها المُعلَن ومنها سيُعلَن والقادم أخطر وأوضَح ولا يوجد فيه رحمة لأحد على أحد.

 

✍️ *د.إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك