سوريا - لبنان - فلسطين

السيد حسن نصر الله عن محمد بن سلمان: لا يعرف إلى أين يذهب بالسعودية


اتهم الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني السيد حسن نصر الله، الولايات المتحدة بالإعداد لما وصفه بـ "مسرحية كيميائية" جديدة في محافظة إدلب، لتبرير عدوان جديد على سوريا.

وقال السيد نصر الله، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الأولى للانتصار على الجماعات الإرهابية عند الحدود اللبنانية — السورية: "كل المعطيات تتحدّث عن التحضير لمسرحية كيمياوية جديدة للاعتداء على سوريا، وذلك لمنعها من استكمال تحرير أرضها".

ويأتي حديث سماحة السيد نصرالله عن "مسرحية كيميائية" في سوريا، بعد ساعات قليلة على إعلان وزارة الدفاع الروسية أن مركز المصالحة الروسي يعلم بوجود خبراء أجانب في إدلب، لتنظيم هجمات كيميائية وهمية.

ووضع السيد نصر الله هذه المخططات في إطار سعي الولايات المتحدة لـ"حماية الجماعات الإرهابية"، مذكراً في هذا السياق بأنه "في السابق، حين كان عناصر داعش يحاصرون في منطقة ما في سوريا كانت الطائرات الأمريكية تأتي لإنقاذهم".

وكان السيد نصر الله استهل كلمته، التي بثت خلال مهرجان حاشد في مدينة الهرمل (شمال شرق)، بالحديث عن مجريات "معارك الجرود" ضد المجموعات الإرهابية في جرود عرسال ورأس بعلبك خلال الصيف الماضي، التي انتهت بانسحاب ارهابيي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" من كامل المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، وذلك بعد جولتي قتال شارك فيهما بالتوازي "حزب الله" والجيش السوري في المناطق الواقعة داخل سوريا، والجيش اللبناني في المناطق الواقعة داخل لبنان.

وفي هذا الإطار، قال السيد نصرالله إن "النصر على الإرهاب صنعته المعادلة الذهبية الثلاثية، وهي الجيش والشعب والمقاومة"، مشيراً إلى أن "ما حصل منذ أكثر من سبع سنوات أمر خطير وعظيم جداً، ويدفعنا إلى طرح أسئلة عديدة، من بينها: ماذا لو انتصر تنظيم (داعش) أو (جبهة النصرة) أو غيرهما في سوريا أو العراق؟ وكيف كان ذلك سينعكس على مصير المنطقة، ومصير لبنان".

وفي إشارة مباشرة إلى بعض القوى السياسية اللبنانية المعارضة للنظام في سوريا، تساءل السيد نصرالله "ماذا كان سيحل بالشعب اللبناني لو تحققت رهانات أولئك الذين كانوا يعلّقون الآمال على انتصار هذه الجماعات في سوريا؟".

وحذر سماحة السيد نصر الله من "الرهانات على الأمريكيين"، قائلاً "قبل عام، حين اتخذ مجلس الدفاع الأعلى (في لبنان) القرار بمعركة الجرود، طلب الأمريكيون من الجيش اللبناني تأجيل المعركة مع داعش".

وكشف السيد نصر الله عن أن "الأمريكيين تدخلوا وهددوا بقطع المساعدات"، مشدداً على أن "الأمريكيين كانوا يلعبون لعبتهم في المنطقة، وعندما يقولون إنّهم ألحقوا الهزيمة بداعش الإرهابي فهم يكذبون".

وفي هذا السياق، اعتبر السيد نصر الله أن "أمريكا لا تفكر بمصالح أحد في المنطقة على الإطلاق، ومن يرهنون مصيرهم بأمريكا عليهم مراجعة التاريخ، بدءاً بفييتنام، وصولًا إلى الشاه (في إيران)، الذي حين ضعف، تخلت عنه، ولم تعطه حتى تأشيرة سفر للعلاج لديها".

وأعطى السيد نصرالله مثالاً جديداً على أن الولايات المتحدة "تتعامل مع حلفائها كأدوات"، قائلاً إن "المسلحين في جنوب سوريا كان يقودهم ضباط أردنيون وأمريكيون وسوريون، بتعاون مع اسرائيل، وتم استنزافهم، وتركوهم بعد هزيمتهم، مشيراً إلى أن "أمريكا تخلت عن أدواتها، ولا يوجد حلفاء لها في هذا العالم، وليست لديها قيم وأخلاق، فما يحكمها هو المصالح والسيطرة والهيمنة".

واعتبر السيد نصرالله أن "كل ما يجري في المنطقة يعتمد على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، لافتاً إلى أن "ترامب يشعر اليوم بالخطر في الولايات المتحدة، واذا سقط، فإن ملفات نتنياهو ستفتح على مصراعيها، فيما بن سلمان لا يعرف نفسه اين يذهب ويذهب ببلده".

من جهة ثانية، أكد السيد نصرالله أن الأمريكيين وحلفائهم "وصلوا إلى قناعة بأن أي حل عسكري مع حزب الله لا يمكن أن يتحقق في الداخل، حيث أن أحدا في لبنان لا يريد ذلك"، مشيراً إلى أن هذه القناعة هي التفسير المنطقي للخطوات المرتبطة بـ"الضغط علينا ماليا".

وكان السيد نصر الله يشير بذلك إلى سلسلة القرارات التي اتخذت من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الخليجية، ومن بينها السعودية، بفرض عقوبات مالية على "حزب الله"، وإسقاط التمييز الذي كان قائماً في السابق بين جناحيه السياسي والعسكري.

وفي ما يتصل بموضوع العقوبات، قال السيد نصر الله "هم يظنون أننا نوزع مالاً على كل الناس، وهم يتصوّرون أنّهم إذا ضغطوا علينا مالياً، فإن البيئة تبتعد عنّا، ظنا منهم أن عناصر حزب الله هم مرتزقة كجنودهم وعلمائهم".

وختم قائلا "نحن نحتاج إلى العمل الجاد والصبر والتحمل والانتباه من أي شيء خصوصاً بعد تطورات المنطقة"، مشدداً على أن "بيئة حزب الله صلبة وهي تثق بنظافته برغم كل الشائعات".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك