لبنان: الجيش استعاد مواقعه في وادي الحصن شرقي عرسال واعتصام لاهالي العسكريين المخطفين

استعاد الجيش اللبناني مواقعه في منطقة وادي الحصن شرقي عرسال بعدما كانت تحت سيطرة المسلحين كما تمركز على التلال في المنطقة بعد تسيير دوريات في الاحياء الغربية للبلدة، مستحدثاً نقطة تمركز جديدة قرب مسجد ابو اسماعيل الذي كانت تحدث منه أعمال القنص، حيث أوقف 3 قناصين فجراً وبعد ظهر أمس.

وكانت وحدات الجيش اللبناني انهت اليوم عملية انتشارها على مداخل بلدة عرسال وفي محيطها، حيث دخلت قوة مؤللة قوامها دبابات وناقلات جند البلدة وأكملت طريقها في الشارع الرئيسي إلى منطقة وادي الحصن، كما استحدث الجيش موقعاً كبيراً ومعززاً لينهي مرحلة الانتشار وتعزيز مواقعه عدة وعديداً وعتاداً بعد هجوم الجماعات التكفيرية اﻹرهابية على مواقع الجيش في المنطقة، كما استحدث الجيش اللبناني مركزاً قرب مستوصف عرسال.

الى ذلك، عادت الحياة إلى طبيعتها في البلدة حيث فتحت المحال التجارية أبوابها وعادت الحركة الى سابق عهدها في حين ناشد الأهالي الدولة لاعادة الماء والكهرباء إلى البلدة .

وعلى صعيد الاسرى العسكريين ومن قوى الأمن الداخلي فليس هناك ما يبشر بإققال هذا الملف في ظل وساطة "هيئة العلماء المسلمين"، علماً ان الجيش اللبناني بات غير معني بالمفاوضات التي تجريها الهيئة مع الجماعات المسلحة في الجرود وان التنسيق يتم مباشرة مع رئاسة الحكومة.

المجموعات الارهابية تسببت بأضرار كبيرة في ممتلكات المواطنين وسياراتهم

هذا وقد سمح الجيش اللبناني للإعلاميين بدخول بلدة عرسال وأظهرت الجولة الاضرار التي لحقت بالبلدة ومنازلها، وخصوصاً فصيلة درك عرسال التي تعرضت للتخريب والحرق قبل احتجاز عناصر الفصيلة.

إعتصام لأهالي العسكريين المخطوفين عند تحويرة دورس

من جهة ثانية، نفذ اهالي العسكريين المختطفين من قبل الجماعات المسلحة في عرسال اعتصاما عند مدخل بعلبك الجنوبي قاطعين الطريق الدولية لمدة 15 دقيقة، وذلك لمطالبة الدولة اللبنانية الاسراع في تحرير ابنائهم من ايدي الارهابيين وهم 19 عنصرا من الجيش و17 من القوى الامنية ،وترجح المعلومات دخولهم الاراضي السورية .

الاهالي الذي رفعوا الاعلام اللبنانية مصطحبين ابناء العسكريين المختطفين، شددوا على العيش المشترك مع ابناء عرسال وان مشكلتهم تنحصر مع الدخلاء من الجماعات المسلحة/ واعربوال عن خشيتهم بأن تتراخى الدولة في القيام بواجبها وان تتعقد الامور وتتحول الى قضية اعزاز جديدة لا سيما مع انتهاء هدنة الـ24ساعة وفشل "هيئة العلماء المسلمين" في اقناع المسلحين بتسليم الموقوفين حسب ما ورد في بنود الهدنة، لذا يعتزمون المضي في تحركاتهم واعتصاماتهم في عدة اماكن، وصولاً الى الافراج عن ابنائهم، كتنفيذ اعتصام آخر عند الساعة الثانية من بعد ظهر غد الاحد عند تعاضد رياق .

20/5/140810