وجه قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني ،المسؤول الاول عن ملف تقديم الدعم والمساندة للمقاومة في المنطقة حزب الله والمقاومة الفلسطينية ، رسالة نادرة للشعب الفلسطيني في غزة ، تحدى فيها محاولات اسرائيل ودول المنطقة لنوع سلاح المقاومة ، مؤكدا ان الجمهورية الايرانية الاسلامية ستقف بكل امكاناتها مع المقاومة ومع غزة متوعدا الكيان الاسرائيلي بغضب ايراني سيتفجر في وجهها في الوقت المناسب في اشارة الى التوقيت الذي سيكون مفاجئا لاسرائيل.
واشاد اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في رسالة موجهة الى غزة ” مدنيين ومقاومة ” بسلاح المقاومة في القطاع مؤكد “ليعلم العالم أجمع أن نزع سلاح المقاومة هرطقة باطلة ووهم لن يتحقق”.
وهاجم اللواء سليمان امريكا ووصفها بانها راس الظلم العالمي ومنددا بمن اغلق طرق الامداد في اشارة الى اسرائيل ومصر ، وقال بهذا الشان : ” ألا لعنة الله على كل من أغلق في وجهكم طرق الإمداد وشارك الصهاينة جناياتهم، وألا لعنة الله على أميركا رأس الظلم العالمي، وعلى كل ظالم دافع ولا يزال وحمى ولا يزال هذا الكيان المجرم”.
واوصى “بتصويب البندقية والسلاح والدم والكرامة دفاعاً عن الإنسانية والإسلام الذي تختصره فلسطين ” ، مضيفا ان “نزع سلاح المقاومة أحلام يقظة لن تمر بل أمنيات جائرة كالحة مآلاتها المقابر”.
وتابع في رسالته “مستمرون بإصرار على نصرة المقاومة ورفعها إلى النصر حتى تبيت الأرض والهواء جهنماً للصهاينة”
وهدد اللواء سليماني في رسالته من اسماهم “القتلة والمرتزقة” قائلا “أننا لن نتوارى للحظة عن الدفاع عن المقاومة ودعمها ودعم الشعب الفلسطيني”
وحيا سليماني قادة المقاومة ” الذين لا يتراجعون أمام ضغوط التسليم ومؤامرات الاستسلام، والذين دونوا أسماءهم بحروف من شرف في تاريخ فلسطين”.
وتوجه سليماني للشعب الفلسطيني قائلا : ” أقتلوهم من حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم.. وألا لعنة الله على كل من لا يرى حزنكم ومرارتكم وبصمته الجبان يسمح بقتلكم”..
وتوعد اسرائيل قائلا “غضب عميق سنصب جامه على رأس الصهاينة المجرمين في الوقت المناسب”
واضاف ان “المشاهد الموجعة في فلسطين تدمي قلوبنا وتلف صدورنا بحزن شديد في جوهره غضب عميق”.
وتوجه سليماني بالتحية “للقسّام وسرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى وألوية الناصر صلاح الدين وشهداء الأقصى”.
وجاءت هذه الرسالة بعد 24 ساعة من خطاب مرشد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي في خطبة صلاة العيد ، والذي دعا فيه العالم الاسلامي ومن بينها الدول العربية لتقديم السلاح والدعم الكامل للشعب الفلسطيني في غزة وتسليح الضفة الغربية ، واصفا العدوان الاسرائيلي على غزة بانه ” حرب ابادة ” .
وفيما يلي نصر الرسالة:
بسم الله الرحمان الرحيم
أّلا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه ان كنتم مؤمنين..(التوبة 13).
أيها الأحبة في فلسطين كل فلسطين، وفي غزة الصمود والمقاومة.سلام الله عليكم من القلب ورحمته تعالى وبركاته..
يا من تسطرون في هذه اللحظات المجيدة من تاريخ أمتنا والانسانية الحرة، أسمى آيات البسالة ومواجهة العدوان الغاشم على شعبنا الفلسطيني البطل في غزة.. يا من تلقنون العدو المحتل ومن وراءه والمتآمرين معه من بعيد أو قريب، وهم كثر، أعمق دروس التحدي والعناد للحق والكرامة. ان فلسطين هي القلب النابض الدي يضخ الدماء في شرايين البشرية ليهب الانسانية حياة جديدة في كل حين، وفلسطين هي من تهب العالم العنفوان، وتسقي بدماء أبنائها وأطفالها المظلومين سنابل الحرية والتحرر، فتهز الضمائر وتوقظ الشعوب من سباتها العميق..
ان فلسطين في هذا الزمن، هي الحد الفاصل بين الحق والباطل وبين الجور والعدالة وبين الظالم والمظلوم..
ان فلسطين هي البركان الالهي الذي لا يمكن اخماده الا بدحر الغاصب المحتل..
سلام الله ورحمته على هؤلاء النساء والرجال المرابطين والمقاومين الذين رفعوا هامة الانسانية الحرة الطاهرة عاليا، وبصمودهم، سموا براية الاسلام الى العلا..
رحمة الله وغفرانه للشهداء، شهداء فلسطين والمقاومة.
سلام الى قادة المقاومة الذين دونوا أسماءهم بحروف من شرف في تاريخ فلسطين، قادة المقاومة الذين لا يقبلون المساومة على الحقوق، ولا يتراجعون أمام ضغوط التسليم ومؤامرات الاستسلام..
سلام الى اخوتي الزعماء السياسيين لحماس والجهاد الاسلامي وفصائل المقاومة عموما..
سلام وتحية الى القادة والمقاومين في كتائب القسام وسرايا القدس وأبو علي مصطفى وشهداء الاقصى وألوين الناصر صلاح الدين وجميع المجاهدين وحركات المقاومة على الارض..
ان المشاهد الموجعة في فلسطين تدمي قلوبنا وتلف صدورنا بحزن شديد.. هو حزن في جوهره، غضب عميق.. غضب سوف نصب جامه على رأس الصهاينة المجرمين في الوقت المناسب.
ألا لعنة الله على من ظلمكم ولا يزال.. ألا لعنة الله على كل ظالم دافع ولا يزال، وحمى ولا يزال، هذا الكيان المجرم، ولا سيما رأس الظلم العالمي، أميركا.. ألا لعنة الله على كل من أغلق في وجهكم طرق الامداد وشارك الصهاينة جناياتهم. ألا لعنة الله على كل من يرى حزنكم ومرارتكم، وبصمته الجبان، يسمح بقتل شعبكم المظلوم..
ليعلم العالم أجمع، أن نزع سلاح المقاومة هرطقة باطلة،ووهم لن يتحق، وأحلام يقظة لن تمر، بل كلها أمنيات جائرة كالحة مآلاتها المقابر..
اننا في محضر الله عز وجل، نعاهد الشهداء بأننا باقون على العهد ولن نبدل تبديلا..فكما كنا ولا نزال نقوم بواجبنا الديني في دعم المقاومة، فاننا نؤكد أننا مستمرون باصرار على نصرة المقاومة ورفعها الى النصر حتى تبيت الارض والهواء والبحر جهنما للصهاينة،، وليعلم القتلة والمرتزقة بأننا لن نتوارى للحظة عن الدفاع عن المقاومة ودعمها ودعم الشعب الفلسطيني ولن نتردد في هذا.
اننا نذكر الجميع بأننا عشاق شهادة، وان الشهادة على خط فلسطين والشهادة في مسار القدس هي أمنية يتوق اليها كل مسلم شريف، لا بل ان أحرار الانسانية يفخرون بهذا..
في هذه اللحظة الهامة من تاريخ أمتنا، نقول ونوصي جميع الاخوة المسلمين بتصويب البندقية والسلاح والدم والكرامة دفاعا عن الانسانية والاسلام الذي تختصره فلسطين، بدل التقاتل بما يفرح الأعداء ويضعف الطاقات. ان الوحدة من أجل فلسطين ستصيب الاعداء بالرعب ويجعل العالم كله غير آمن أمام مغتصبي فلسطين..
كل السمو والرفعة والنصر والتوفيق الالهي لكل فرد من المجاهدين والمقاومين والنساء والرجال الشجعان والغيارى والصابرين في فلسطين الحبيبة..
واقتلوهم من حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم(البقرة 191)
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين(التوبة 14)..
هذا وتداولت وسائل اعلام اسرائيلية وغربية هذه الرسالة باهتمام كبير ، والغريب ان الاسرائيليين خصصت تعليقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي للتعليق على رسالة سليماني ، وجاء فيها بعضها ” سليماني يهدد بحرب مفتوحة مع اسرائيل وبصواريخ اكثر فتكا ” و ” سليماني يهدد بتحريك صورايخ حزب الله ” و ” ايران التي سلحت المقاومة في غزة ، ستوصل السلاح الى الضفة الغربية كما امر بذلك قائدهم الخامنئي “.
ويتوقع المراقبون ان تدفع رسالة سليماني الرجل المتخصص في رعاية ودعم المقاومة في المنطقة بدءا من حزب الله وانتهاء الى غزة مرورا بسوريا والعراق ، ، الامريكيين ليدقوا جرس الانذار بوجه نتنياهو ليوقف اطلاق النار ويساهد للانسحاب ، قبل ان تبدا المفاجئات الايرانية في تحويل الانسحاب الاسرائيلي من غزة قد فات اوانه بل سيجد نتيناهو ان جبهة لبنان وربما الجولان قد فتحت ابواب جهنم عليه”.13/5/
https://telegram.me/buratha