أكد المختص في هندسة المتفجرات المقدم سمير النجار، أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم ليلة أمس في أثناء قصف طائراته الحربية لمناطق متفرقة من قطاع غزة صواريخ كبيرة الحجم محرمة دولياً تعمل على تدمير البنى التحتية وترويع وإصابة المواطنين. وأوضح المقدم النجار: أن الصواريخ التي استخدمتها “إسرائيل” هي عبارة عن قنابل كبيرة الحجم يبلغ وزنها ما بين 500 إلى 950 كيلوغراماً حيث يبلغ الرأس المتفجر فيها من 250 إلى 300 كيلوغرام من المواد المتفجرة. يُشار إلى أن الاحتلال استهدف أمس العديد من المواقع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية من جنوب قطاع غزة إلى شماله بعشرات الصواريخ مُحدثة أصواتاً ضخمة واهتزازات كبيرة في منازل المواطنين، كما أن الانفجارات تسببت بقطع التيار الكهربائي عن معظم مناطق القطاع. وبيّن المقدم الهدف من إطلاق هذه الصواريخ هي إحداث تدمير في البنية التحتية وترويع وإصابة المواطنين من خلال الشظايا الكثيرة التي تنتشر على مسافات واسعة بفعل القوة الهائلة للصاروخ. وأشار إلى أن الاحتلال استخدم صواريخ متنوعة الحجم حيث بعض الصواريخ التي تسقط على الأرض تُحدث حفرة بعمق 10 أمتار وقطرها يبلغ 15 متراً فيما صواريخ أخرى تخترق الأرض لمسافة قد تصل من 10 إلى 20 متراً ثم تنفجر وهذه تُسبب اهتزازات كبيرة قد تؤدي إلى تدمير بعض المنشآت السكنية. ولفت إلى أن الصواريخ التي تخترق الأرض تسقط في أراضٍ مفتوحة حيث تتشتت موجة الانفجار فيما لو استخدم هذا النوع من الصواريخ في المنشآت السكنية سيُحدث تدميراً في بعض المباني. وقال المختص في هندسة المتفجرات: “إن الاحتلال استخدم أيضاً قذائف مدفعية خلال المدة الماضية استهدفت منازل المواطنين والأراضي الزراعية وهذه القذائف هدفها تدميري وإصابة المواطنين عبر الشظايا.
من جانب آخر نشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً للكاتب الصحفي، روبرت فيسك، يتحدّث فيه عن مقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية، ورد فعل إسرائيل على الحادث. يقول روبرت فيسك في مقاله: إن فلسطين تحولت إلى ساحة حرب قذرة، تغذيها حسابات سياسية فاضحة وقاتلة. ويقارن بين تناول إسرائيل لقضية مقتل المستوطنين الثلاثة وسلوكها كدولة مع الفلسطينيين، قائلا: صحيح أن مقتل ثلاثة من الفتيان الإسرائيليين عمل وحشي، لا يغتفر. ولكن ليس صحيحا أن مقتل 37 لبنانيا يتحمل مسؤوليته "الإرهابيون". ويضيف: أن مقتل أطفال في قانا عام 1996 من أصل 109 مدنيين في قصف إسرائيلي على مخيم للأمم المتحدة هو جريمة حرب، مثلما هو قتل الإسرائيليين الثلاثة. ويقول: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصف الفلسطينيين الذين قتلوا المستوطنين الثلاثة بأنهم "وحوش"، مثلما سبقه مناحيم بيغين بوصفه الفلسطينيين عام 1982 بأنهم "حيوانات تمشي على رجلين"، ثم شن عليهم قصفا جويا، مثلما يفعل نتنياهو مع حماس تماما. ويتابع: أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التزم الصمت عندما كانت إسرائيل تحاصر قطاع غزة في 2008 و2009، مخلفة 110 قتلى فلسطينيين، و13 إسرائيليا، أربعة منهم قتلوا برصاص إسرائيلي، لكنه وجد فصاحة منقطعة النظير وهو يندد "بهذا الإرهاب الأرعن ضد شباب أبرياء".
13/5/140706
https://telegram.me/buratha