أكثر من 100 معتقل، هي حصيلة المداهمات الواسعة التي شنها جيش الاحتلال خلال الساعات الفائتة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، سعياً وراء معرفة نقطة للوصول إلى "الإسرائيليين" الثلاثة المفقودين منذ مساء الخميس الماضي.
وبحسب ما وثق "نادي الأسير الفلسطيني"؛ فإن نصف المعتقلين هم من سكان مدينة الخليل، مشيراً إلى أن من بينهم 5 نواب في المجلس التشريعي، ووزيرين سابقين، علماً بأن معظم المعتقلين هم أسرى محررون يحسبون على حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وقد خاضوا سابقاً إضرابات طويلة عن الطعام في السجون الصهيونية.
وفي غضون ذلك؛ ذكرت إذاعة العدو العامة أن حكومة الكيان ستعقد اجتماعها الأسبوعي اليوم الأحد في مقر وزارة الحرب بـ"تل أبيب"؛ للوقوف على جديد التقارير الأمنية بشأن عملية البحث عن المفقودين.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه صحيفة "يديعوت أحرونوت" النقاب عن تجاهل شرطة مستوطنة "كريات أربع" بمدينة الخليل بلاغاً يفيد بوقوع عملية خطف على مفترق "غوش عتصيون" مساء الخميس الماضي؛ واكتفت بإرسال دورية بعد ساعة إلى المكان المذكور؛ دون إبلاغ الجيش.
وبدورها؛ عبرت أوساط أمنية صهيونية عن صدمتها من حدوث خلل قاتل كهذا، مشيرة إلى أن هناك حاجة للتحقيق في هذا التقصير؛ بعد الانتهاء من عمليات البحث الجارية حالياً.
هذا وفيما نقلت القناة السابعة في تلفزيون العدو عن قائد ما تسمى المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الجنرال "نتسان ألون" قوله :"إن بانتظارنا أياماً طويلة وصعبة"، صرح وزير خارجية الكيان المتطرف "أفيغدور ليبرمان" بأن حكومته لن تعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الفلسطينيين.
وأفاد موقع "واللا" الصهيوني عن نصب إحدى بطاريات منظومة القبة الفولاذية صباح اليوم في مدينة أسدود المحتلة عام 48، تحسباً لأية تطورات.
ولاحقاً ، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن مصر دخلت على خط متابعة عملية الخليل، مستندة إلى ما أوردته صحيفة "الشروق" القاهرية عن أن جهات رسمية مصرية توجهت بالسؤال لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لمعرفة ما إذا كان المستوطنون أحياء حتى الآن أم لا.
وكانت مصادر عسكرية في "تل أبيب" أعربت عن اعتقادها بأن الصهاينة الثلاثة على قيد الحياة، مقرة في ذات الوقت بأن عملية اختطافهم تم التخطيط لها بدقة بالغة، حيث تطلبت جمع معلومات استخبارية مسبقة، ومعرفة طبيعة الأرض بشكل جيد.
وزير الحرب الصهيوني يأمر بإغلاق الضفة وقطع المعابر مع غزةمن جهته، ذكر موقع "معاريف" ان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قام باغلاق تام لمناطق الضفة الغربية منذ منتصف الليلة الماضية، وأعلن عن منطقة الخليل منطقة عسكرية مغلقة، كما أغلق المعابر بين كيانه وقطاع غزة، وذلك بناء على أوامر من وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون، بعد عملية اختطاف "الاسرائيليين" الثلاثة.
وأشار موقع "معاريف" الى ان قرار وزير الحرب "الاسرائيلي"، موشيه يعلون، القاضي بحصار شامل للضفة الغربية يأتي في ختام اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر بعد منتصف ليل أمس.
من جهة اخرى، اشار موقع "معاريف"، الى ان مجلس المستوطنين دعا إلى عدم السماح بدخول العمال الفلسطينيين الى المستوطنات، اليوم الأحد.
وكانت سلطة السجون الصهيونية قد ابلغت الصليب الأحمر عن إلغاء زيارات أهالي الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية المختلفة، في أعقاب العملية، وذلك كخطوة عقابية.
واشار موقع "معاريف" الى أن شرطة الاحتلال قررت رفع حالة الاستنفار في جميع انحاء الكيان الغاصب، خوفاً من محاولة خطف اضافية.
في هذه الأثناء قرر المفتش العام لشرطة الاحتلال "يوحنان دانينو" اختصار جولته الخارجية والعودة اليوم، فيما تم رفع درجة الاستعداد وتعزيز الانتشار الأمني في مختلف أنحاء الكيان خشية من احتجاجات عنيفة لغلاة المستوطنين.
السلطة الفلسطينية بدورها، رفضت التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" التي تضمنت تحميلها مسؤولية عملية الاختطاف، معتبرة ذلك محاولة من جانب "نتنياهو" لتصدير أزمته الداخلية.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد المدني -وهو مفاوض سابق- :"إن الإسرائيليين الثلاثة فقدوا في المنطقة المصنفة(ج) الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال بالكامل، ولا وجود لأي أجهزة أمنية فلسطينية فيها".
ومن جهته، لم يفوت الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) الفرصة لكسب ود الصهاينة، حيث أعرب في بيان أصدره الليلة الماضية عن تضامنه مع عائلات المختطفين الثلاثة، داعياً في الوقت نفسه إلى الإفراج عنهم فوراً.
جريحتان فلسطينيتان بغارة صهيونية على غزة ليلاًالى ذلك، شنت طائرات الاحتلال الصهيوني غارات جوية بعد منتصف ليل أمس أسفرت عن اصابة فلسطينيتان بجروح.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية د. أشرف القدرة الى ان أطقم الإسعاف والطوارئ أخلت بعد منتصف ليل امس جريحتين؛ الأولى سيدة حالتها متوسطة والثانية فتاة تبلغ من العمر 15 عاما؛ جراء الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الحربية على المنطقة الغربية والجنوبية من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
فلسطين المحتلة- العهد
8/5/140615
https://telegram.me/buratha