أكدت مصادر عسكرية صهيونية الانباء التي تردّدت حول فقدان ثلاثة مستوطنين صهاينة في الضفة الغربية، موضحة أن آثارهم اختفت في منطقة الخليل المحتلة أمس. وفي وقت يحقّق الاحتلال فيما اذا كان المستوطنون الثلاثة قد تعرضوا لعملية "خطف" من قبل فلسطينيين، أطلق الجيش الصهيوني على عملية البحث عن المستوطنين المفقودين الثلاثة حملة "بيت بيت"، كما صادر جنود الاحتلال كاميرات المراقبة الخاصة بالمحال التجارية في الخليل.
في غضون ذلك، ذكرت القناة الصهيونية الثانية ان "المختطفين الثلاثة هم جنود وأحدهم يعمل في وحدة النخبة بلواء المظليين".
وأشارت القناة الاولى الصهيونية، الى أن "الشكوك قد تعززت بعد ان وجدت وحدات عسكرية سيارة أضرمت فيها النيران في منطقة قريبة من المنطقة التي اختفى فيها الثلاثة، وفرضية التحقيق قائمة الان حول ان الثلاثة اجبروا على ركوب سيارة اخرى، نقلتهم الى جهة مجهولة".
بدورها، ذكرت القناة العاشرة أن رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، عقد جلسة أمنية طارئة لتقدير الموقف بمشاركة وزير الأمن ووزير الأمن الداخلي وقادة الأجهزة الأمنية، حمّل نتنياهو إثرها السلطة الفلسطينية مسؤولية مصير الثلاثة، الامر الذي يشير الى ان الانباء الصادرة عن الاحتلال حتى الان، لم تكشف كامل الحقيقة بعد، التي يبدو انها تتمحور حول عملية اسر.
تلميح "اسرائيلي" الى أن المستوطنين الثلاثة أُسروامن جانبه، لفت الناطق باسم الشرطة الصهيونية الى وصول بلاغ عن اختفاء المستوطنين الثلاثة، بعدما اتصل والد أحدهم بابنه دون جدوى، ولم يرد حتى على الرسائل النصية القصيرة.
المستوطنون فُقدوا أمس في منطقة الخليلوبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فان جهاز "الأمن العام" الاسرائيلي (الشاباك) والجيش يقدران أنه جرى أسر الثلاثة من قبل تنظيم فلسطيني، خصوصا وأن هواتفهم أُغلقت وتوقفت عن ارسال إشارات بمقدورها أن تساعد في تحديد مكانهم، إذ تم تحديد موقع الثلاثة آخر مرة في الطريق ما بين كفار عتسيون ومستوطنة ألون شفوت في الضفة الغربية المحتلة، بالقرب من الخليل.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "الخشية الاكثر قلقاً لدى الاجهزة الامنية في هذه المرحلة من البحث عن المفقودين، هو ان يكونوا قد "خطفوا" بالفعل من قبل منظمة فلسطينية وان تكون هذه المنظمة قد نقلتهم بالفعل الى قطاع غزة، الامر الذي يدخل كل المسألة الى مكان آخر تماماً".
وفي اشارة هي الاولى، ذكرت "القناة العاشرة" الصهيونية الى ان مصدراً سياسياً رفيع المستوى "حمّل السلطة الفلسطينية مسؤولية عملية خطف الفتية "الاسرائيليين" الثلاثة"، مؤكدا ان حادثة "الخطف" هي دليل اضافي على استمرار التصعيد من قبل الفلسطينيين، بعد اقامة حكومة وحدة مع "منظمة ارهابية"، في اشارة منه الى حركة حماس، بحسب تعبيره.
مصدر عسكري صهيوني: تعاون استخباراتي ميداني لكشف ملابسات الحادثأما الاذاعة العبرية فأفادت أن نتنياهو، تحادث مع عائلات المفقودين الثلاثة في الضفة الغربية، وأكد لهم انه سيعمل كل ما يمكن فعله من أجل الكشف عن مصيرهم وعن اطلاق سراحهم في حال كانوا مخطوفين لدى الفلسطينيين، فيما اشارت القناة الثانية الى ان تعاونا خاصا بدأ الان بين جيش الاحتلال واجهزة امنية صهيونية، وعلى رأسها "الشاباك"، اضافة الى اجهزة الامن الفلسطينية التي ابدت كل تعاون في هذا المجال، مشيرة الى ان الجهود متواصلة حتى الكشف عن مصير المفقودين.
كذلك صرّح مصدر عسكري لموقع "واللا" الاخباري العبري، بأنّ الجهد الان يتركز بصورة أساسية في مجالين اثنين، استخباري وميداني، مؤكداً أن كل الاجهزة الامنية تعمل بصورة متواصلة وبتعاون كامل للكشف عما حصل بالفعل.
استمرار عمليات التمشيط ليلا بحثاً عن المستوطنين الثلاثةوقال مصدر عسكري آخر رفيع المستوى إن "الجهود تبذل الآن على المستوى الاستخباري بموازاة عمليات تمشيط تجري في منطقة الخليل"، مشيراً الى أن طائرات صغيرة من دون طيار تشارك في عمليات البحث عن المستوطنين، لكن من جدوى حتى الان.
انتهاء جلسة تقدير الوضع الصهيونية من دون تصريحات .. ونتنياهو يطلب من وزرائه الصمت وعدم الحديث عن "المفقودين"
وذكرت وسائل اعلام العدو ان جلسة تقدير الوضع في مبنى الاركان العامة لجيش الاحتلال في "تل ابيب"، والتي ترأسها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وبحضور وزير الحرب وقادة الاجهزة الامنية الصهيونية، انتهت من دون الادلاء بتصريحات عن الفرضيات والمعلومات التي جرى التوصل اليها حول اختفاء المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية.
وقد طلب رئيس الحكومة الصهيونية من وزرائه عدم التحدث في موضوع "المفقودين الثلاثة"، وترك الامور لمعالجة الاجهزة الامنية.
رئيس أركان جيش العدو: للاستعداد لمواجهة أي سيناريو على خلفية اختفاء المستوطنين الثلاثةهذا، وأمر رئيس أركان جيش العدو، بني غانتس، الوحدات العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية، بضرورة الاستعداد والجهوزية لمواجهة كل سيناريو وفرضية ممكنة، على خلفية "اختفاء" ثلاثة مستوطنين صهاينة في الضفة الغربية المحتلة. وكان العميد موتي الموز، الناطق باسم الجيش الصهيوني، قد اكد امام المراسلين العسكريين اختفاء "ثلاثة طلاب علوم دينية يهود" في منطقة الخليل، وان الجيش يقوم بكل عمل ممكن لكشف مصيرهم، طالباً من الاعلام عدم الانجرار وراء النظريات والفرضيات.
الى ذلك، انتشرت وحدات عسكرية صهيونية في جنوب الضفة الغربية واقامت حواجز طرق ودوريات في المناطق المفتوحة، اضافة الى تسيير طائرات من دون طيار لاهداف استخبارية، وذلك على خلفية الفرضية الاكثر سوءاً للاحتلال، وهو ان "ينجح الخاطفون بنقل المخطوفين الى قطاع غزة".
ـ العهد
14/5/140614
https://telegram.me/buratha