سوريا - لبنان - فلسطين

"الاندبندنت" تكشف أسرار "اللعبة الماكرة" للاستخبارات البريطانية والأميركية في سورية

1341 06:58:34 2014-04-16

أكد الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن في مقال نشرته صحيفة "الاندبندنت اون صنداي" البريطانية في عددها الصادر اليوم أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سى آي ايه وجهاز الأمن الخارجي البريطاني ام أي 6 وحكومة رجب طيب اردوغان في تركيا ينفذون "أجندة لعبة استخباراتية ماكرة في سورية".

وقال كوكبيرن في المقال الذي حمل عنوان "لعبة إم اي 6 سي آي إيه وتركيا الماكرة في سورية" إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري وسفيرته لدى الأمم المتحدة سامانثا باور يضغطان من أجل توفير مزيد من الدعم للمسلحين في سورية رغم وجود أدلة قوية على أن المعارضة السورية يسيطر عليها المقاتلون المتطرفون الذين يشبهون تنظيم القاعدة في المعتقدات والأساليب مشيرا إلى أن الهجوم الأخير الذي شنته المجموعات الإرهابية على كسب بريف اللاذقية الشمالي كان بزعامة متطرفين شيشان ومغاربة.

وأوضح الكاتب "إن الولايات المتحدة بذلت كل ما في وسعها للإبقاء على سرية دورها في تزويد المجموعات المسلحة بالسلاح من خلال وكلاء وشركات وهمية وهذا ما يجعل التقرير الذي نشره الكاتب الأميركي سيمور هيرش في مجلة لندن ريفيو اوف بوكس الأسبوع الماضي تحت عنوان الخط الأحمر وخط الجرذ مثيراً للاهتمام.

وكان الكاتب الأميركي سيمور هيرش كشف الأسبوع الماضي في تقرير أوردته مجلة لندن ريفيو اوف بوكس وفي عدد من اللقاءات الصحفية الأخرى الدور الخطير الذي لعبه أردوغان ومسؤولوه في الهجوم الكيميائي الذي نفذته المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية قرب دمشق في الحادي والعشرين من آب الماضي وذلك في محاولة منه لدفع الولايات المتحدة لشن عدوان على سورية في أعقاب الهزائم التي منيت بها المجموعات الإرهابية المسلحة التي يدعمها أمام الجيش السوري.

وأشار كوكبيرن إلى أن الاهتمام تركز على جبهة النصرة الإرهابية التي تحصل على مساعدة من الاستخبارات التركية والتي قد تكون وراء الهجوم بغاز السارين على الغوطة في 21 آب الماضي في محاولة "لجر الولايات المتحدة إلى تدخل عسكري في سورية".

وكان موقع فيتيرانز توداي الأميركي كشف أمس الأول أن غاز السارين الذي استخدم في الهجوم على الغوطة الشرقية مصدره وزارة الدفاع الأميركية التي أنشأت وتشرف على شبكة مختبرات تنتج أسلحة دمار شامل ذات قدرات هجومية في جورجيا وأن الغاز تسلمته المختبرات التركية لاستكمال تجهيزه لتنقله إلى الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة في سورية.

وقال كوكبيرن إن "الأمر الآخر الذي أشار إليه هيرش ولم يحصل على الاهتمام الكافي هو خط التهريب الذي سمته سي اي ايه بخط الجرذان وهو شبكة توريد أسلحة إلى المعارضين تقف وراءها الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر" مشيرا إلى أن المعلومات تأتي في هذا الإطار ضمن صفقة سرية للغاية حتى الآن وردت في تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن الهجوم الذي شنته الميليشيات الليبية على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 أيلول عام 2012 والذي قتل فيه السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز.

ووفقا للصحيفة فإن الصفقة المرفقة بعملية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بالتعاون مع الاستخبارات الخارجية البريطانية تقضي بإرسال أسلحة تعود للنظام الليبي السابق إلى تركيا ومن ثم إرسالها إلى المجموعات المسلحة في سورية عبر الحدود التركية.

وتابع الكاتب قائلا "تشير وثائق الصفقة إلى اتفاق تم التوصل إليه في مطلع عام 2012 بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والسعودية وقطر لتوفير التمويل وأنشئت شركات وهمية قيل إنها أسترالية وظفت جنودا أمريكيين سابقين تولوا مهمة الحصول على الأسلحة ونقلها وبحسب هيرش فإن حضور الاستخبارات البريطانية مكن سي آي إيه من تجنب إبلاغ الكونغرس بعملياتها كما يقتضي القانون بما أنها ستظهر هنا كقوة تنسيق واتصال".

وأضاف الكاتب إن تورط الولايات المتحدة في خط الجرذان انتهى بصورة سيئة عندما تم اقتحام قنصليتها في بنغازي من قبل الميليشيات الليبية الأمر الذي جعل واشنطن تقوم بتقليص وجودها الدبلوماسي الأميركي في بنغازي في أعقاب الهجوم مشيرا إلى أن حادثة بنغازي والتي تحولت فيما بعد إلى معركة سياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين في واشنطن تسببت بتخفيف القيود من سيطرة الولايات المتحدة على الأسلحة التي كانت ترسل إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

وكانت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية قالت أمس نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما حثت إسرائيل على مهاجمة الجيش السوري لمنعه من التقدم باتجاه مواقع تمركز المجموعات الإرهابية المسلحة التي دربتها واشنطن في الأردن ووصلت الشهر الماضي إلى الجولان السوري وأن "الأميركيين يريدون من إسرائيل أن توقف تقدم طلائع الجيش السوري باتجاه المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الجولان ولاسيما "المتطرفين" الذين تلقوا التدريبات على أيدي مدربين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سى اى ايه ووصلوا إلى الجولان الشهر الماضي".

9/5/140416

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك