في عملية تعد من العمليات الأكبر من نوعها في قدسيا بل في ريف دمشق قام الطيران الحربي ميغ ظهر اليوم باستهداف أحد المواقع على أطراف قدسيا فماذا حصل ؟
قدسيا من البلدات الريفية التي شهدت نجاح أول ملف مصالحة وطنية في ريف دمشق ودمشق ونجاح هذا الملف ألقى بظلاله في عدة بلدات وقرى بدمشق وريفها من المعضمية إلى برزة وبيت سحم ويلدا وببيلا وخلال الأشهر التي نفذت فيها المصالحة لم تخرق إلا مرتين فقط حيث تم تجاوز الاختراقات وحل المشكلة بالكامل .
المكان : قرب جامع المحمدي بقدسيا في أحد المنازل المكون من عدة غرف هناك جهزت الغرفة الأكبر في المنزل وانتشر عدد من المسلحين في محيط المنزل لحمايته من أي عيون تراقبهم وبدأت تصل وفود من مناطق مختلفة من القلمون ووادي بردى والهامة وقدسيا أيضاً وكل من حضر هو شخص له أهميته في المنطقة التي يمثلها إن كان اعلامياً مهماً أو قائد مجموعة أو فصيل مسلح .
الهدف : اجتماع تشاوري للتخطيط لعمل مسلح يستهدف أحد الأحياء المحيطة بقدسيا من خلال استغلال حالة المصالحة وجمع حشود من المسلحين من المناطق المذكورة ومباغتة ذلك الحي والهجوم عليه والسيطرة عليه .
الزمان : في يوم شمسي هادئ وحياة عادية تعيشها قدسيا كان الموعد الساعة الثانية بعد الظهر بتاريخ 19-3-2014 .
الحدث : الاستخبارات السورية كانت على علم بالإجتماع الذي سيعقد والخطة التي كانت توضع ليتم تحديد الإحداثية وتحميلها للطيران الحربي بانتظار إشارة أحد رجال قدسيا المجهولين لإغلاق المنزل وبدأ الإجتماع .
دخلت الجموع وأغلقت الأبواب ليتلقى القائد الميداني الإتصال بأن الهدف أصبح جاهزاً ليتم الإيعاز للطائرة الحربية التي كانت تحلق في دمشق بأن الهدف أصبح جاهزاً لتتجه الطائرة وتنقض على الهدف بثلاثة صواريخ أدت إلى انهيار المنزل بالكامل وقتل كل من كان في داخله وعدد ممن كانوا في محيطه للحراسة .
ساعات قليلة بدأت الأسماء وكلها ذات أهمية كبيرة في قدسيا والهامة ووادي بردى والقلمون وحتى جبهة النصرة وحركة أحرار الشام نعت أحد قياديها في الغارة حيث تم قتل ال 35 مسلح في داخل المنزل أبرزهم :
أبو محمد الداري قيادي في جبهة النصرة .
أبو أيهم الناصر أحد قياديي حركة أحرار الشام
نعمان مستو أحد أخطر مسلحي قدسيا الخبير بتفجير السيارات.
محمد غالب الذي شاع أسمه في عمليات الخطف والقتل .
علي القادري – قدسيا
محمود مستو – قدسيا
عبدو خزعة – قدسييا
دياب الصالحاني – قدسيا
راتب أحمد – قائد مجموعة – وادي بردى
محمد الدراكي – قائد مجموعة – وادي بردى
رامز أبو النور . – قائد مجموعة – وادي بردى
فيما أكدت مصادر “دمشق الآن” أنه تم نقل كل الجثث الأخرى إلى الهامة ليتم توزيعها إلى بلدات ريف دمشق لدفنها بعد أن أحرقت أغلبها نتيجة القوة النارية التي وجهت إلى المكان من الطائرة الحربية .
ماذا بعد العملية : جن جنون المسلحين في الهامة وقدسيا حيث بدأ اطلاق النار واستهداف الأحياء المجاورة لقدسيا بالرصاص ما أسفر عن استشهاد رجل وابنه من حي الورود وشاب من النازحين وجرح إثنان آخرين ومازالت حالة التوتر مستمرة حتى اللحظة في إطلاق نار مستمر وحالة من الهلع في صفوف أهالي قدسيا ومحيطها .
مصدر عسكري أكد أنه لاعملية عسكرية واسعة إنما كانت ضربة استباقية لما يخطط له المسلحون وتم قتل كل العقول المخططة لاستهداف والهجوم على أحد الأحياء المجاورة ومن المتوقع أن تهدأ الأمور خلال الساعات القادمة لأن لا أحد له مصلحة بتأزيم الوضع واندلاع معركة مفتوحة والجميع سيتوجه للجان المصالحة الوطنية لتعيد الأمور لنصابها .
6/5/1403020
https://telegram.me/buratha