وصل محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي برز اسمه كمرشح محتمل في انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وكان من المقرر أن تصل طائرة البرادعي إلى مطار القاهرة في الساعة الثالثة بتوقيت جرينتش إلا أن سلطات المطار أعلنت أن وصول الطائرة سيتأخر ساعتين.
وتأخر خروج البرادعي من المطار بسبب تجمع اعداد كبيرة من مؤيده امام بوابات الخروج وهو يحملون صوره وينشدون الاغاني الوطنية.
وافاد مراسل بي بي سي العربية ان حشودا من عدة مئات كانت بانتظار البرادعي على الرغم من التحذيرات الأمنية لأنصاره بتجنب التجمع في منطقة المطار.
وقال أحد أنصار البرادعي إن السلطات أقامت نقاط تفتيش على الطريق الرئيسي الموصل إلى مطار القاهرة الدولي للحيلولة دون وصول أنصار البرادعي إلى المطار.
وصرح البرادعي عشية وصوله لمحطة دريم التلفزيونية المصرية انه سيعمل كل ما بوسعه من السير بمصر نحو الديمقراطية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
"تحرك سلمي"لم يعلن البرادعي عن نيته للترشح حتى الان
وكانت شخصيات مصرية معارضة قد دعت إلى تنظيم استقبال جماهيري للبرادعي، الا ان السلطات المصرية عادة ما تمنع تنظيم مثل هذه التجمعات، وتدخلت قوات الأمن في حالة سابقة لمنعها.
وكان البرادعي أعلن العام الماضي أنه يفكر في خوض انتخابات الرئاسة المقررة في مصر عام 2011 لكنه قال لاحقا ان مسعاه الممكن هو "التحرك السلمي المنظم لتغيير الدستور".
وهدف البرادعي من هذا التحرك هو أن تتاح انتخابات رئاسة تنافسية غير مقيدة تسمح للجميع بالترشح دون اعتماد على حزب سياسي قائم أو على تأييد أعضاء في المجالس المنتخبة.
وعلى الرغم من ذلك تدعو بعض الأوساط المعارضة في مصر إلى ترشح البرادعي في انتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في 2011.
وحذرت الحكومة المصرية الداعين الى ترشيح البرادعي من القيام بأي تجمعات للترحيب به عند عودته الى مصر بعد ظهر اليوم الجمعة.
ودعا الروائي المصري علاء الأسواني صاحب الروايات الأكثر مبيعا في مصر المواطنين للخروج إلى مطار القاهرة لاستقبال الدكتور البرادعي عند عودته بعد ظهر الجمعة .
وأعرب الأسواني عن دعمه الكامل للحملة التي انطلقت على موقع فيسبوك الاجتماعي على شبكة الانترنت وتحمل توقيع 60 ألف شخص لدعم ترشيح محمد البرادعي لخوض انتخابات الرئاسة. وتتزايد التكهنات بشأن إعداد الرئيس مبارك نجله جمال مبارك لخلافته في الرئاسة.
الصحف المؤيدة للحكومة وصفت البرادعي بأنه بعيد عن الواقع المصري ويفتقر إلى الخبرة السياسية.
ويشترط الدستور المصري حصول اي مرشح مستقل للرئاسة على تأييد 250 عضوا منتخبا في مجلسي الشعب والشورى ومجالس المحافظات من بينهم 65 عضوا على الاقل في مجلس الشعب و25 عضوا في مجلس الشوري و10 اعضاء في مجالس المحافظات.وتطالب المعارضة المصرية منذ سنوات بتعديل دستوري يلغي القيود المفروضة على الترشح للرئاسة.
https://telegram.me/buratha