قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن السيناتور الجمهوري “جون ماكين” كان من أوائل من دعوا إلى عمل عسكري أمريكي ضد تنظيم داعش، لذا فإنه من المحير أن يكافح ماكين شائعات مستمرة زائفة على الإنترنت بأنه ساعد في اختراع التنظيم، وبأنه يعرف زعيمه “أبو بكر البغدادي”، الذي نصّب نفسه خليفة للعالم الإسلامي والعدو الأول لأمريكا. وتستند تلك الشائعات جزئياً، كما تقول الصحيفة، إلى صور لمقاتل سوري يشبه البغدادي، ظهر في صور مع ماكين، والتي قام السيناتور ببث بعضها على تويتر فى الأساس، والتقطت الصور خلال زيارة قام بها في مايو 2013 إلى شمال سوريا والتقى بأعضاء من الجيش السوري الحر، جماعة المعارضة التي تعارض داعش ونطام الأسد، والتي تعهد أوباما بتعزيزها في الخطاب الذي كشف فيه عن إستراتيجيته للتعامل مع داعش. وبفضل نظريات المؤامرة التي انتشرت على المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي وحيل التلاعب بالصور، بدأت الشائعات الزائفة عن علاقة ماكين بداعش تتنامى. فإحدى الصور التي تم التلاعب بها أظهرت ماكين يضع ميدالية على صدر البغدادي. وقالت الصحيفة إنه في الشهر الماضي، انتعشت تلك الشائعات عندما أكد مجموعة من المحاربين القدامى الأمريكيين أن السيناتور بث صورا مع مسلحي داعش، وتعززت الشائعات كذلك مع أنباء بأن هناك مجندا أمريكيا بالتنظيم الإرهابي يشارك السيناتور نفس اللقب. وفى إيران، حيث يعتقد كثيرون أن داعش مؤامرة أمريكية لزعزعة استقرار بلادهم، أكد تلفزيون الدولة أن السيناتور ماكين كان داعما لداعش.. ولإثبات ذلك عرضوا واحدة من الصور التي تم تداولها. وتقول نيويورك تايمز إن برايان روجرز، مدير الاتصالات بمكتب ماكين، لم يشعر باندهاش، وقال إن الرجل الذي قيل إنه البغدادي في الصور كان قائدا بإحدى الجماعات المرتبطة بالجيش السوري الحر. ورفض روجرز أن يكشف عن اسمه، وقال إنه يخشى على سلامته. من جانبه، قال محفوظ مصطفى، المدير التنفيذي لوحدة الطوارئ السورية، وهى منظمة في واشنطن ساعدت في ترتيب زيارة ماكين لسوريا، إن كل الأشخاص الذين ظهروا في الصور في خطر، فعندما وضع داعش النسخة الأولى في مجلته، نشر إحدى الصور وقال “ينبغي أن نقطع رؤوس كل هؤلاء”. وذكرت نيويورك تايمز أن محاولات ماكين لتخفيف أثر تلك الصور أخذت تطورا غير متوقع، عندما أكد مسئولون استخباراتيون أمريكيون أن أمريكيا يدعى “دوجلاس ماك آرثر ماكين” تابع لداعش، قد قتل على يد جماعة سورية، وقد أثار أسمه الأخير ماكين مزيدا من الشائعات حول السيناتور.
14/5/141011
https://telegram.me/buratha