تعهدت الحكومة الصينية بمحاكمة المسؤولين عن تشغيل مئات الاطفال والشباب بشكل استعبادي في مناجم الفحم ومصانع الطوب في مقاطعتين بوسط وشمال الصين. وقال نائب وزير العمل الصيني صن بوشو ان فريقا من المحققين سيتم ارساله الى اقليمي هنان وشانكسي الذين شهدا انقاذ نحو 550 من الشباب والاطفال من عصابات تجبرهم على العمل في ظروف غير انسانية خلال الاسابيع الاخيرة.
وتلقت السلطات الصينية بلاغات باختطاف نحو ألف طفل لنقلهم الى مواقع عمل استعبادية. واهتمت وسائل الاعلام الصينية بشكل كبير بهذه القضية، خاصة بعد ان قام عدد من اهالي الضحايا باطلاق حملة عبر الانترنت تطالب بالمساعدة في تخليصهم مما يعانونه من استعباد. وتقوم عصابات باختطاف اطفال، قد يصل عمرهم الى 8 سنوات، ثم ترحيلهم مقيدين الى مواقع العمل، ويجبرون على العمل ساعات طويلة بدون اجر. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن صحف صينية ان عصابات تقوم ببيع العامل الواحد بمبلغ 500 يوان فقط أي ما يعادل 66 دولارا. ويقول دان جريفث مراسل بي بي سي في بكين ان هذه القصة توضح الجانب المظلم من النمو الاقتصادي الكبير في الصين، اذ ان عمليات اختطاف الاطفال واجبارهم على العمل في ظروف قاسية شائعة في مناطق من الريف الصيني. موقف السلطات وأكد نائب وزير العمل الصيني انه ستتم محاكمة المسؤولين عن تشغيل الاطفال والشباب في هذه الظروف. وقام آلاف من رجال الشرطة بفحص مواقع ومباني في اقليمي هنان وشانكسي، وقاموا باعتقال عدد من المشتبه بهم. وقالت زوجة مالك احد مصانع الطوب في مدينة هونج تونج باقليم شانكسي في مقابلة مع وكالة رويترز للانباء ان المسؤولين كانوا يعلمون بالامر ولم يفعلوا شيئا سوى طلب اموال من زوجها الذي تم اعتقاله مؤخرا. واورد التلفزيون الصيني تقارير عن اوضاع عمل شديدة القسوة حيث يعاقب العمال بالضرب او باطلاق الكلاب عليهم. كما ظهر بعض العمال مصابون بحروق في ايديهم واجسامهم بسبب طبيعة العمل الذي يقومون به في مصانع الطوب.
https://telegram.me/buratha