المقالات

العراق بين الانفراج السياسي أو المأزق الدستوري

682 15:41:00 2010-07-10

بقلم الدكتور مصعب الجوراني

ساعات تفصل العراقيون والمتابعين للشأن السياسي فيه يحددها استئناف الجلسة الأولى المفتوحة لمجلس النواب في دورته الثانية والتي تنتهي في الثالث عشر من الشهر الحالي بعد ثلاثون يوما من انعقادها وأداء اليمين الدستوري للنواب الجدد فقد أضحت الأمور السياسية أكثر تعقيدا بعد ما يزيد على أربعة اشهر من الانتخابات وعدم توصل الكتل السياسية إلى الحلول المرضية التي من شانها تشكيل حكومة لأربعة سنوات قادمة فترى التأخير تارة بسبب المواعيد الرسمية والتي تحدد مدة العد والفرز الأولي للأصوات بعدها مصادقة المحكمة الاتحادية وأخرى قد تكون لأسباب غير مجدية يعتبرها المحللين السياسيين أنها جاءت (مجاملة) على حساب المصلحة العليا للمواطن العراقي وأهمها قرار المحكمة الاتحادية الذي أعاد العد والفرز في محافظة بغداد والذي كلف المواطن العراقي أكثر من خمسة والأربعون يوما إضافية على الفترات القانونية للمصادقة على الانتخابات وقد جاءت المجاملة في الوقت الذي لم يتوصلا كتلتي الائتلاف الوطني ودولة القانون إلى حلول من شانها نيل قبول مرشح دولة القانون الحظ الأوفر حيث وضع الائتلافيون ثمة شروط لتولي أي شخصية منصب رئيس الوزراء وأهمها الالتزام بالبرنامج الحكومي وعدم الاستفراد بالسلطة بعد الاستلام وعدم إقصاء الآخرين حيث ظهر رئيس كتلة دولة القانون نوري المالكي في مؤتمر صحفي ليعلن فيه (أن المفاوضات بين ائتلافي الوطني والقانون أصبحت عقيمة) لتعطي بذلك المحكمة الاتحادية فسحة زمنية كبيرة لدولة القانون لإعادة لحساباتها واهما تمسكها بمرشحها الوحيد نوري المالكي.ورغم هذه الفترة الطويلة لم تتوصل الكتل البرلمانية إلى حلول نهائية وإنما كانت هناك اللقاءات والاجتماعات والتصريحات والتراشقات والتعمد والإصرار على نيل المكاسب الحزبية وإهمال مصلحة الوطن والمواطن لذا فان الموعد النهائي لانعقاد الجلسة القادمة سوف يختزل الزمن ويطلع العالم على حقيقية مفادها أما احترام للدستور وإنهاء أزمة تشكيل الحكومة أو خرق للدستور لجعله حبر على ورق وتأخذ الفوضى السياسية والتطورات الأمنية طريقها نحو أعادة العراق إلى مسارات لا تحمد عقباها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك