المقالات

المالكي وتهديم المعبد

855 13:29:00 2010-07-10

محمد هاشم الشيخ

المالكي وتهديم المعبد

التعقيد الذي يشهده الوضع السياسي العراقي بعد أربعة أشهر من الانتخابات وفشل الكتل السياسية من الاتفاق على اختيار شخص رئيس الوزراء وتشخيص الجميع إن العقدة والحل في هذا الموضوع ترتبط بشخص السيد المالكي، فإصراره على ترشيح نفسه والإبقاء على هذا الترشيح مع علمه باعتراض اغلب القوائم الأخرى على ترشيحه اما الحل في المالكي عند العقلاء ومنهم بعض المعترضين على تشريح المالكي هو باختيار المالكي لشخص أخر يرشحه لرئاسة الوزراء بديلا عنه.

ومثلما يصر المالكي على إبقاء ترشيحه منفردا فانه يرفض ترشيح مرشح بديل وله في ذلك وجه نظر مقبولة واعتبارات حقيقية فالمالكي يعرف انه لو وافق على ترشيح أي شخص لرئاسة الوزراء ومهما كان هذا الشخص قريبا منه أو من حزب الدعوة فان هذا الامر يعني نهاية المالكي سياسيا.وهذا الأمر ليس افتراضيا فالمالكي لا زال يتذكر جيدا كيف اجبرالاخرون الجعفري على ترشيح بديل عنه في الانتخابات السابقة بعد رفض الأكراد توليه رئاسة الوزراء ثانية فقام بترشيح من يعتقده اقرب الناس إليه وأكثرهم ولاء له وهو المالكي ليجد الجعفري نفسه بعد أشهر خارج الحزب ومبعد حتى عن تقديم المشورة وقاتل وجاهد لأربعة سنوات وصرف أموال هائلة ليؤسس تيار الإصلاح وتصدح فضائيته يوما له ليحصل على مقعد برلماني واحد.

كل هذه الحقائق وغيرها يعلمها المالكي جيدا ولهذا فهو يتمسك بترشيح نفسه ويحاول إن يقنع حزب الدعوة إن بقاء الحزب مرتبط ببقاء المالكي في رئاسة الوزراء ويبدو إن المالكي لن يوافق على ترشيح أي شخص بديلا عنه حتى ولو تأخر تشكيل الحكومة وجاء بتبريرات جديدة وتأويلات للمواد الدستورية التي تحدد مواعيد تشكيل الحكومة بل ان المالكي لن يتنازل عن ترشيح نفسه حتى لو هددت العملية السياسية وشعاره يتأكد يوما بعد يوم ان كرسي رئاسة الوزراء اهم من كل شيء حتى لو لجا الى تهديد العملية السياسية او تدميرها او ان يهدم المعبد على من فيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن صابر
2010-07-10
والله لم افهم مايريد ان يقول المالكي انتخبه اكثر من نصف مليون ناخب المالكي لم ياتي بالقائمة المغلقة لا اعرف كيف عندكم تقاس الامور
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟
2010-07-10
خلني أحجي باختصار؟ 1 زائد 1 يساوي 2 فأن السؤال صعب فالمرجعية الرشيده جاهزة للحل يقول المالكي كذا نفر انتخبوني للحمل ولكم يا معترضون جمعا كذا نفر ان كانوا منتخبوكم الأكثر احمد الله وباي اما اذا العكس فاعلموني من تريدون وبأي اسلوب تختارون؟ لأقنع من انتخبني ان الموضوع قرر بالمنطق لا غير وحدواصفوفكم في الاهداف وخدمة الشعب الملهوف وألا فالتماسيح والذئاب تعيدالمسخ من ببشاعته فاق الذباب والطاعون وارجس الذئاب وتكونوا أنتم أكلتهم الشهيه وكل شريف ما لحق عليه المشلوف؟ اصحوا؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك