المقالات

الهمر بذمتكم

774 11:32:00 2010-07-10

عباس المرياني

هذا نص الكلام الذي قاله احد الجنود العراقيين الذين تواجدوا في جانب احدى طرق بغداد لحماية زوار ذكرى شهادة الامام الكاظم(ع) مخاطبا مجموعة من الشباب الذين تمركزوا بالقرب من نقطة التفتيش لخدمة المارة من الزوار وذلك بعد ان اخذ التعب منه مأخذا.ورغم بساطة وطيبة الكلمة الا انها تفتح المجال على العديد من التسائلات المهمة بدءا من مدى جدية الالتزام بتادية الواجب بصورة صحيحة وضرورة تحمل المسؤولية لقواتنا الامنية والقدرة على اداء الواجب في اصعب الظروف.ولمراجعة بسيطة للمعطيات اعلاه نجد ان كلام الجندي ينطوي على عمق المأسات التي تتمثل بالتنصل من الالتزام بالواجبات وصعوبة تحمل المواقف الاستثنائية وضعف في الاعداد البدني والنفسي. فالجندي الذي كلف بحماية الزوار يشعر بالتذمر والتعب ويشكوا حاله الى اصحاب المواكب القريبة ويطلب منهم المساعدة في حفظ الهمر التي كلف بان تكون مصدر امن وامان للمارة والمواكب الحسينية المتواجدة على طول الطرق البغدادية. وهذا الوضع يسجل حالة من ضعف الاعداد البدني والنفسي من جانب وتحميل الاشخاص والافراد العسكريين اكثر من طاقتهم وقلة القوة المكلفة بهذا الواجب الذي يتطلب اعداد كافية.ولا غرابة ان تحدث خروقات متكررة في الخطط الامنية المعدة من قبل اشخاص يعتمدون على الخيال وقوى خارقة في تطبيقها وعدم اخذ الواقع الفعلي لامكانيات واعداد وتحمل القوى الموجودة على الارض.فما فائدة الخطط الامنية التي تم اعدادها وتنفيذها التي وضعت لحماية زوار ذكرى شهادة الامام موسى بن جعفر(ع) واسفرت عن استشهاد واصابة اكثر من (400) شخص .اذكر انا وكنت شاهد عيان على اول زيارة شعبانية الى كربلاء المقدسة بعد سقوط النظام العفلقي مباشرة حيث لا جيش ولا شرطة ولا خطط امنية ولا حظر للتجوال وفي حينها زحف اكثر من سبعة ملايين زائر صوب كربلاء عادوا من حيث اتوا تصحبهم السلامة والامان.ان التذرع بالارهاب والارهابيين ذنب اقبح من فعل فما فائدة الجيوش المجيشة وما فائدة ملايين الدولارات التي صرفت على شراء المعدات والاجهزة العسكرية وسونارات كشف المتفجرات والعطور والعنبة والصاص ومافائدة الخطط وغرف العمليات ووزارات امنية متعددة.اذا كانت قدرة الارهاب والارهابيين اكبر من امكانية دولة عاجزة فبكل تاكيد تكون قدرة الشعب هي القول الفصل في كسر شوكة الارهاب واضن ان الجندي كان على حق عندما قدر ان الشعب هو القوة الوحيدة القادرة على كتابة فصول الامن والامان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك