المقالات

ماري انطوانيت والبطاقة التموينية

726 15:08:00 2010-07-09

عمر عبد الستار

ماري انطوانيت والبطاقة التموينية

مثلت البطاقة التموينية نوعا من ركيزة الامان الاقتصادي للعوائل الفقيرة والمتوسطة لأنها تلبي أهم احتياجات العائلة الأساسية وتوفر المواد الغذائية الرئيسية للمواطن العراقي وكذلك تمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار للمواد الحيوية فيما لو تركت بيد التجار وشكلت البطاقة التموينية ضمانة مهمة من ضمانات للعوائل الفقيرة من حالات التصاعد الجنوني في الاسعار حيث ربما يدفع الاحتكار إلى إن تكون هذه السلع بعد رفع أسعارها إلى بضائع كمالية لا يمكن للمواطن من شرائها وهذه البطاقة التموينية شهدت العديد من المشاكل والإرباك والتلكؤ في توزيع فقرتها بحجج عديدة منها سوء الإدارة وأحيانا ظروف النقل والتخزين وليس أخرها قلة التخصيصات لشراء المواد من مناشئها.

وبعيدا عن مناقشة كل هذه الحجج التي تطلقها وزارة التجارة ومسؤولوها بين الحين والأخر هو إن الأمر الأكيد أن مواد البطاقة التموينية حتى في حال وصولها كاملة إلى المواطن فإنها تبقى قليلة من ناحية الكمية وضعيفة او رديئة من ناحية النوعية وهي بحاجة إلى إضافة مواد أساسية أخرى لها تحقق نوع اكبر من الاكتفاء للعوائل العراقية.وكان المقترح بحجب البطاقة التموينية عن كبار موظفي الدولة ومن هم بدرجات معينة من أصحاب الرواتب الكبيرة على اعتبار أنهم لا يحتاجون إلى البطاقة التموينية أو أنهم لا يستحقونها لان رواتبهم الكبيرة تغنيهم عنها على إن توزع مواد الحصة التموينية المحجوبة عن ذوي الدرجات الخاصة والرواتب الكبيرة إلى العوائل الفقيرة وتعزر البطاقة التموينية بمواد جديدة .وتفاجا العراقيون بتقليص مفردات البطاقة التموينية الى خمس مواد لايصل اغلبها والمواد الواصلة تعاني من مشاكل في الصلاحية والجودة وكانت الاعذار والتبريرات تلقى على الوزير السابق ثم نفاجا اكثر بتصريحات الوزير البديل والذي يبدو انه نسي وضعه قبل سنوات ليصرح لنا بان البطاقة التموينية غير مهمة ولاتشكل شيئا للعراقيين والافضل الغائها وجعلنا نترحم على ماري انطوانيت صاحبة البسكويت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك