المقالات

استقلالية المؤسسات والتشكيلة الحكومية

804 14:00:00 2010-07-09

محمد عماد القيسي

من المسلم به ان المؤسسات الحكومية بأنواعها كافة هي من أهم الضمانات التي تحافظ على هيكلية الدولة ونظامها المؤسساتي والالتزام بدولة المؤسسات التزام بالنظام الديمقراطي لا سيما إذا ابتعدت هذه المؤسسات في ولائها عن الأشخاص والأحزاب والجماعات ومن هذا حاولت القوى السياسية المؤمنة بالعملية السياسية الديمقراطية بعد خلاص الشعب العراقي من الدكتاتورية حاولت إن تبني مؤسسات وتشرع لها القوانين من خلال ممثلي الشعب المنتخبين وبما يضن لها الاستقلالية وهو الأمر الذي اتفقت عليه وأيدته اغلب الجهات الحزبية الداخلة في العملية السياسية أو خارجها أو على الأقل لم نجد جهة سياسية تطالب بعدم استقلالية المؤسسات .وكان جهاز المخابرات العراقي الجديد من أكثر المؤسسات التي قيل فيه الكثير لعدم معرفة جهة ارتباطه أو الإشراف عليه وكانت توجه له التهم من اغلب الكتل بأنه يتبع الإرادة أو الإدارة الأمريكية التي أشرفت على تأسيسه واختيار قادته وسببت لهذا الجهازحالة من عدم الرضا وعدم الثقة باداء الاجهزة الامنية من قبل المواطنين .حقيقة جلية ظهرت من خلال متابعة دقيقة وهي ان اغلب مؤسساتنا ووزاراتنا الامنية وقيادات امنية مهمة مثل قيادة عمليات بغداد وجهاز مكافحة الارهاب لم تكن اغلبهاان لم نقل جميعها لاتعمل حسب النظام المؤسساتي وانما تداركاقطاعيات او ممالك خاصة لشخصية اولحزب وهو امر خطير جدا شاهدنا اثاره المباشرة دماء سفكت على الشوارع وفي الابنية التي طالتها جرائم التحالف البعثي التكفيري .واليوم تعود الحالة من جديد بطرح المؤسسات والاجهزة الامنية ضمن الحصص التي توزع على الاحزاب والقوائم وهو مؤشر خطير لاستمرار ضياع مؤسساتنا في اطر الاجندات الخاصة وهو مايجعلها سهلة الاختراق والانحراف عن اهدافها ونقول يجب على القوى السياسية الفاعلة ان تعمل وقبل فوات الاوان على ان تجد لها العلاج الصحيح حتى لا نعود الى عهد الفردية والحزب الواحد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك