علي إبراهيم العطواني
المراسيم الحسينية واثرها في بناء الانسان العراقي مستقبله
إحياء المراسيم الحسينية سمة امتازت بها اغلب الشعوب الإسلامية لكن الشعب العراقي كان المتميز في هذه الخصوصية وقد لايكون وجود ضريح الإمام الحسين عليه السلام في ارض العراق هو السبب الأهم والأكبر وإنما لان العراقيين عاشوا قضية الحسين على أمر تاريخهم وكان لهم منارا ونبراسا في حركاتهم الإصلاحية والتحررية منذ ثورة التوابين وثورة المختار الثقفي حتى ثورة العشرين والانتفاضة الشعبانية وجهاد المجاهدين في اهوار العراق .
وكان للمرجعيات الدينية وعلماء الدين ورجال العراق مواقف مهمة في إحياء وتعظيهم الشعائر الحسينية ترسيخا لدورها التربوي والإيماني والإنساني وقد أثبتت هذه العناية والاهتمام نجاحها في بناء حاضر ومستقبل العراق لاسيما بعد خلاصة من الدكتاتورية التي حاربت محبي الحسين وحاربت إحياء شعائره.وقد اثبت الشعب العراقي نهجه الحسيني وتاثره واقتداءه بالمبادي والاهداف التي ارادها محمد واله الطيبين الطاهرين بانجازهالعديد من المهام الكبيرة لبناء العراق الجديد بفترة قصيرة ومهمة من تاريخه ولم تمنعه التهديدات الإرهابية والانتحاريين التكفيريين من انجاز دستورا يفتخر به واجراء انتخابات حرة ومباشرة عامة ومحلية ولعدة مرات وغيرها من المنجزات التي شهدت تنظيما وإدارة كبيرة من العراقيين ويتفق الجميع إن الشعائر الحسينية كان المدرسة الإدارية والتنظيمية الكبرى لتعليم العراقيين إدارة الممارسات الجماهيرية والوطنية الكبيرة.
ونجد بين الحين والاخر بعض المحسوبين على الاسلام وعلى شيعة اهل البيت يتهم المهتمين بإحياء المراسيم الحسينية بالبساطة وقلة الوعي وربما السذاجة وان هذه الممارسات لاتلائم روح العصر في محاولة لاحباط همة السائرين على درب الولاية لمحمد واله الاطهار ونقول من الغريب ان يفهم اعداء الدين من التكفريين الصداميين دور واثر إحياء المراسيم الحسينية في بناء الانسان العراقي وبناء مستقبله ويحاربونا ويفخخون بهائمهم لقتلنا وايقاف هذه الشعائر وينكرها علينا من تربى في اجوائها ومهما كانت التضحيات في سبيل احياء الشعائر فانها لن تزيد المؤمنين الا اصرارا وتمسكا ويقينا ان شهداء المراسم الحسينية هم شهداء لبناء الانسان والوطن.
https://telegram.me/buratha