المقالات

المراسيم الحسينية واثرها في بناء الانسان العراقي مستقبله

829 13:19:00 2010-07-09

علي إبراهيم العطواني

المراسيم الحسينية واثرها في بناء الانسان العراقي مستقبله

إحياء المراسيم الحسينية سمة امتازت بها اغلب الشعوب الإسلامية لكن الشعب العراقي كان المتميز في هذه الخصوصية وقد لايكون وجود ضريح الإمام الحسين عليه السلام في ارض العراق هو السبب الأهم والأكبر وإنما لان العراقيين عاشوا قضية الحسين على أمر تاريخهم وكان لهم منارا ونبراسا في حركاتهم الإصلاحية والتحررية منذ ثورة التوابين وثورة المختار الثقفي حتى ثورة العشرين والانتفاضة الشعبانية وجهاد المجاهدين في اهوار العراق .

وكان للمرجعيات الدينية وعلماء الدين ورجال العراق مواقف مهمة في إحياء وتعظيهم الشعائر الحسينية ترسيخا لدورها التربوي والإيماني والإنساني وقد أثبتت هذه العناية والاهتمام نجاحها في بناء حاضر ومستقبل العراق لاسيما بعد خلاصة من الدكتاتورية التي حاربت محبي الحسين وحاربت إحياء شعائره.وقد اثبت الشعب العراقي نهجه الحسيني وتاثره واقتداءه بالمبادي والاهداف التي ارادها محمد واله الطيبين الطاهرين بانجازهالعديد من المهام الكبيرة لبناء العراق الجديد بفترة قصيرة ومهمة من تاريخه ولم تمنعه التهديدات الإرهابية والانتحاريين التكفيريين من انجاز دستورا يفتخر به واجراء انتخابات حرة ومباشرة عامة ومحلية ولعدة مرات وغيرها من المنجزات التي شهدت تنظيما وإدارة كبيرة من العراقيين ويتفق الجميع إن الشعائر الحسينية كان المدرسة الإدارية والتنظيمية الكبرى لتعليم العراقيين إدارة الممارسات الجماهيرية والوطنية الكبيرة.

ونجد بين الحين والاخر بعض المحسوبين على الاسلام وعلى شيعة اهل البيت يتهم المهتمين بإحياء المراسيم الحسينية بالبساطة وقلة الوعي وربما السذاجة وان هذه الممارسات لاتلائم روح العصر في محاولة لاحباط همة السائرين على درب الولاية لمحمد واله الاطهار ونقول من الغريب ان يفهم اعداء الدين من التكفريين الصداميين دور واثر إحياء المراسيم الحسينية في بناء الانسان العراقي وبناء مستقبله ويحاربونا ويفخخون بهائمهم لقتلنا وايقاف هذه الشعائر وينكرها علينا من تربى في اجوائها ومهما كانت التضحيات في سبيل احياء الشعائر فانها لن تزيد المؤمنين الا اصرارا وتمسكا ويقينا ان شهداء المراسم الحسينية هم شهداء لبناء الانسان والوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر العراقي
2010-07-13
والعراقيين لا يزالون يعيشون المعاناة الحسينية... تارةً بسبب أمويي هذا العصر الذين فجروا وقتلوا وذبحوا وهجروا... وتارةً على يد شمر وإبن زياد العصر الذين يتسابقون لقطع الماء والكهرباء عن المواطنين المساكين في يتنعمون هم بالخدمات كما كانت تشرب الكلاب والخنازير من ماء الفرات.... فما اشبه اليوم بالبارحة... والويل لهم من غضب الله الجبار المنتقم الذي يمهل ولا يهمل... وحسبنا الله ونعم الوكيل على ورثة قتلة الحسين الذين يقتلون أحباب الحسين كل يوم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك