محمد هاشم الشيخ
الوصول إلى القمة سهل ولكن الحفاظ عليها صعب للغاية لطالما سمعت هذا القول ولم أكن إن أجد له تطبيقا في حياتنا السياسية وفي ديمقراطيتنا ذات السنوات السبع ولكنني وجدته ينطبق بالكامل على السيد نوري المالكي رئيس الوزراء بصورة كبيرة، فبعد إن وصلت إليه رئاسة الوزراء من دون جهد آو عناء أو حتى سعي منه وإنما وجد نفسه بين ليلة وضحاها رئيسا للوزراء ولأول مرة لدورة انتخابية كاملة بأربع سنوات حكم يسانده ائتلاف الأغلبية وتأييد ساحق وخلفه دعوات المؤمنين وبركات وتأييد المرجعيات ليكتمل مشاور الحظ السعيد بمقتل رئيس الإرهاب ومشعل الفتنة الطائفية ألزرقاوي في الأيام الأولى من حكمه.انطلق بعدها المالكي يرسخ قوة الدولة ويرد على من شكك بقدراته وأراد إن ينفرد ويتميز فكان الحزب محطته الأولى فابعد الجعفري العتيد والعنيد وأصبح أمينا عاما لحزب الدعوة وبايعه الدعاة قائدا أوحدا، ثم انطلق مكشرا أنيابه لضرب من أسمائهم بالخارجين على القانون في البصرة ومدينة الصدر واظهر من الحدة والقسوة الكثير ربما حتى يبعد عن نفسه صفة الطائفية واتبعها في ديالى والموصل ولكن برقة وبنعومة حتى يثبت انه وطني ومع المصالحة الوطنية ودخل الانتخابات المحلية منفردا باسم دولة القانون فاكتسح الجنوب والوسط وبايعته بغداد فلم يبق إمامه إلا التجديد في رئاسة الوزراء ولم لا فلعل نوري الجمهورية (نوري المالكي) يصبح المنقذ كما هو نوري الملكية(نوري السعيد) وقال سأحصل على الأغلبية المريحة كيف لا وهو عمل كل شيء ليبقى في القمة.لتأتي النتائج به ثانيا خلف الأول اللدود علاوي بمقدار شعره فعاد المالكي يغازل من أرادهم إتباعا له عسى أن ينسيهم الماضي القريب ولكن لا الصدريين غفروا له ولا المجلسيين نسوا تفرده وتهميشهم ولا زال المالكي يفعل كل شيء من اجل البقاء على القمة ولكن هل يدرك الوقت الشرعي؟؟ أم انه تمادى حتى طلعت عليه الشمس.
https://telegram.me/buratha