بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا اليوم الحزين المختنق بعبرة الغدر والالم والاسى نتقدم الى صاحب العصر والزمان ع بأحر التعازي كما ونتقدم الى محبين اهل البيت بذات العزاء سائلين الباري عز وجل ان نستلهم من هذه شذى هذه الذكرى الاليمة ما يشد الهمم ويجمع شمل الفرقاء .
حقيقة صدمتي اليوم كبيرة وانا اتابع ما يحدث وان كانت احداث متوقعة واحسست ان من واجبي الشرعي ان اجاهر بما في راسي من افكار وان كانت هذه الافكار ربما تتقاطع مع رؤى رجال دين ومحبين للامام موسى ابن جعفر (ع) وحتى المعلقين على موقع براثا فلم الحظ تعليق واحد يتفق مع افكاري ! فان كانت هذه الافكار ليست شرعية وخاطئة فحتما ستساعدوني في التخلص منها او تصحيحها على اقل تقدير لهذا ارتئيت النشر لكي اقطع الشك باليقين هل ما في قلبي يشابه ما في قلوب البعض ولا يجاهرون لاسباب!! ام انها افكار شاذة في راسي والعياذ بالله.
وكي لا اطيل عليكم ان هذه الافكار تحوم حول فكرة الزيارة المليونية للامام موسى ابن جعفر ع في هذه الظروف التي يعلمها الجميع وفي محافظة مثل محافظة بغداد العاصمة التي اعتبروها اسوء عاصمة في العالم بهمة الاشاوس من الفرقاء السياسين .في الحقيقة انا مستغربة كثيرا كيف ان رجال الدين وحتى السياسيين لم ينطقوا بحرف واحد من ان تحدد هذه الزيارة وان لا تكون بهذا الحجم الذي يجعل من شيعة امير المؤمنين ع فريسة سهلة الاصطياد ومن ثم القاء اللوم على الحكومة لماذا لا تحميهم !! انا استغرب هل هناك للان من يثق بالحكومة ! بحيث يخرج من بيته مطمئن انها سوف تنظف الشارع العراقي من القتلة البعثية وغيرهم وهم في صفوفها ! هل سنبقى ساذجين لهذا الحد .
قبل كذا سنة تطرقت الى ذات النقطة وهُجمت بتعليقات لاذعة من ان هذا هو تكليفنا وواجبنا وان صوت الشيعة يجب ان يهز عروش الظالمين واليوم اشعر ان ما يحدث لا يهز العروش وانما يهز اجساد الظلمة فرحا بسذاجة هؤلاء المخلصين ولا احب ان اكون ناطقا باسم الامام ع بان هذا يرضيه او لا يرضيه فانا أأومن بان هناك عقولا لابد ان تفكر وتربط بين الاحداث واقوال الائمة عليهم السلام متى خرجوا؟ متى صمتوا؟ متى خطبوا؟ ومتى انصتوا ؟.
حقيقة نحن النخبة المظلومة كوننا نعيش في زمن امامنا الغائب بحيث نبقى متخبطين لكن التاريخ موجود يا اخوتي واخواتي فعلى طيلة عقود طويلة نعلم ان الزيارة الاربعينية هي الزيارة التي تكتب لصاحبها صفة الايمان وانه في زمن العباسيين كانت تقطع الايادي في سبيل الوصول الى الزيارة وهذا السطر تحديدا احب ان اناقش فيه كوني اتوقع ان اغلب التعليقات ممكن ان تستشهد به فبقليل من التفكير تجد انه سابقا لم يكن هناك اعلام عن المظلومية بحيث يخشى عليها من ان تضيع وسط الاكاذيب وكان قطع اليد للموالي الزائر شرف واعلام حي لانه سيشيع بين الناس ان قطع يديه جاء حبا بالحسين ع وليسائل الناس من الحسين وما قصته . اما الان فقد عبرنا محيطات في بثنا الاعلامي وصارت هناك دول شيعية وصار مصاب الحسين وخط الولاية امور باستطاعة اي انسان على كوكب الارض ان يصل اليها بكبسة زر .
وارجو ان لا يُفهم حديثي من انه لا داعي للزيارة معاذ الله بالعكس لكنني لا اجد مبررا لهذا التجمهر الواسع بدون امان لماذا لا تنحصر فقط باهل الكاظمية والناطق القريبة لماذا لا نغير في طرق التعبير هل وقف الحزن فقط على المسير وقصد الضريح الا يمكن ان نعبر عن حزننا بعدة طرق . في مساء امس كنت اقصد حسينية قريبة من منزلي لمشاركة المؤمنات في تأبين بأسم الامام موسى ابن جعفرع ولقد اخترت اقرب حسينية من منزلي بحيث لا اعبر شارع ولا اتعرض لخطر لان طفلتي معي وكنت افكر طيلة الطريق كيف ممكن لشخص ان يترك اسرته وان يسير في طريق غير امن جاعلا نفسه مصيدة للارهاب ولينال الشهادة التي اشك حتى في تسيمتها بهكذا موقف مع اعتذاري لكل من يخالفني الرأي فالناس احرار في رؤاهم والادهى ان يجرح لبقى شهورا راكضا وراء العلاج في بلد لا تجد فيه ابسط امور العلاج .من لهذه الاسر بعدهم هل بعد رحيله وتبيانه بانه شيعي موالي هل سيسير اولاده على ذات النحو بعد تركهم في الحقيقية انا ممن يعتقدون ويعملون المستحيل لاجل ان اتشبث بالحياة ليس لجملها وزخارفها وخصوصا ونحن العراقيون وحسب تعبرينا ( طالعة الدنيا من عيننا ) ولكن فقط حتى استثمر العمر بتربية جيدة لابنائي ولاكون مرأة لخط الولاية على قدر المعرفة طبعا فانا لا اجد مبررا للاستهتار بالحياة قال تعالى 0 (ان الذين توفاهم الملائكه ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعه فتهاجروا فيها فاولئك ماواهم جهنم وساءت مصيرا ).
الاستشهاد بهذه الاية جاء لكوني امعن النظر فيها مرارا وتكرارا واجدها عميقة جدا ومخيفة بذات الوقت حيث ان نهاية الاية صارمة فكيف للانسان ان يعيش مستضعف وبعدها النار مأوه!!! انها دليل على اهمية التشبث بالحياة والكرامة معا لابد للانسان ان يحفظ نفسه وكرامته من الابتذال فلا ندخل منطقة ونحن على يقين من اهلها يترصدوننا ونقول انها بطولة او ندفع افراد عائلة باكملها باسم البطولة ولا اريد ان ادخل في تفاصيل كم منا ملتزم باقوال الائمة وكم منا لا يتجاوز على الكهرباء من منطقة مجاورة وكم وكم عيوبنا كثيرة جدا وعيوب حكومتنا العن منا وواقعا اريد ان ابرىء ذمتي امام الله والقارىء الكريم من كل حرف دعمت فيه الحكومة اوسياسين ذات يوم خاصة في السنين الاولى حيث كنا نأمل المواطن بسطورنا ان امهلوهم الوقت وانهم اصحاب شهادات وضمائر !! لكننا اكتشفنا انهم اصحاب جيوب كبيرة وانانية قاتلة في ما خلا الطيبين الذين لا يتجاوز عددهم حروف الكلمة واريدان اقول بحق يا حكومتنا انتي (كسرة وجه ) وخيبتي ظننونا وحسبنا الله ونعم الوكيل فيك .
واخر الحديث عذرا منك يا امامي وسيدي ومولاي واعلم يقينا انك تعلم نيتي وقصدي فانا لا استكثر عليك الدماء وانما ارجو ان نوظفها بطريقة تخدم دربكم وانكا خلقنا لنصرتكم سيدي ومولاي يا اخواني ( هالله هالله ) بابنائكم ونسائكم وبيوتكم وتربيتكم فالهجمة شرسة وهي في بيوتنا في تلفازنا الذي يمكن ان يخرب بيوتنا ببضع دقائق ان سيطر على عقول ابنائنا بحاجة الى مزيد من الثقافة الرصينة لاقناع ابنائنا بدرب صعب ومرير حبا بالائمة وان يتركوا الطرق المفرحة المبهجة السهلة وهي طرق الشيطان اخوتي انها فعلا المهمة الصعبة ان لم تكن مستحيلة في زمننا هذا . اقتراحي ان تكون الزياة مختصرة عند الامام الكاظم ع وممكن ان تتوجه القلوب المحترقة حزنا لابو الائمة الامام علي ع للتعزية ما دام الدرب امن حفاظا على دمائنا فكفانا قتل وايتام وارامل . واسائل الله ان يسامحني ويرحمني ان كان ما اقول لا يصب في جداول الحق ويهدينا الى ما فيه خير وصدق عدل واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى ال بيته الميامين .
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha