واهم من يعتقد من ابناء الغالبية المسحوقة بظلم الاولين والاخرين ان الامور في العراق تسير سيرا طبيعيا , ولكي اقرب الصورة اكثر اقول ان من وضع ارقام نتائج الانتخابات الاخيرة والتي قبلها والذين اسسوا اساس الفتنة في الشارع السياسي العراقي ومليارات صرفت طوال السبع العجاف الماضيات لا ولن يستسلم لهواننا وضعفنا وهو المصر ان لايستسلم لقوتنا هذا اذا انبرت فينا قوة تستحق الذكر والاحترام للتصدي لخطورة المرحلة وتقلباتها ..
لن اكون طماعا او حالما بالمستحيل ان طالبت وشعبي بالمعقول والممكن والمتاح والعادل وانا الذي يستطيع ان يعبر عن رايه ويضعه امام من يعنيه الامر وغيري هناك الملايين التي لاتستطيع ايصال صوتها الى من بيده المفاتيح لايعرف كيف يحركها لفتح الابواب وبيده فعل ذلك ولكنه لايفعل وفضلا عن ذلك هو لايسمع انين الملايين من الايتام والثكالى او يعي هموم شعب وامة تنتظر الفرج والانتصار ونحن نتحسس ونتلمس امانيهم وطموحاتهم الممزوجة بالقلق وبالحزن الطويل ومن واجبنا وضعها امامكم كحجة نقاضيكم بها يوم العدل والانصاف..
ان لم يكن الانسان الرسالي يتحرك بنبض قلب شارعه فهو اذن يتحرك بنبض الانا الضيقة التي تحرك كامل توجهاته وسعيه وصراعه وعندها لايكون هذا السياسي او القائد او الحزب او سمه ماشئت سوى العوبة اهوائه وضربات الاخرين لانه سيكون مرتهن لقوة الجذب والشد والاخذ والرد والمتغيرات المتقلبة ولو كان رهين القواعد الثابتة والاسس الرصينة لاستطاع ان يوجد له موضعا راسخا في التاريخ يليق بحركته ومكانته ..
في العراق اليوم ان لم يكن السياسي يلبي طموحات شارعه العريض الذي انتخبه فهو اذن لايمثل ذلك الشارع بل يمثل شئ اخر ليس له صلة بمتطلباته الانسانية المشروعة وبمصالح العام الذي اوصل هذا السياسي او ذاك الحزب الى سدة السلطة .
لماذا اقول هذا الكلام ؟
اقوله لاوصل رسالة الى جميع الساسة والنخب المتصدية للمشروع السياسي وخصوصا ممثلي الغالبية المتقلبة على جمر الخطر المحدق بها من كل جانب انكم معنيون بتنفيذ رغبات ومطالب شعبكم المشروعة ولهذا انتخبكم وليس العكس ونقطة راس سطر .
ايها القادة الاسود الاشاوس على بعضكم البعض اعلنتم بالامس القريب اندماج الائتلافين العراقي الوطني وائتلاف دولة القانون تحت مسمى جديد افرحنا واغاض قتلتنا حتى حين واسميتموه التحالف الوطني ولم يتم ذلك التحالف الا لسببين الاول خطورة ما وصلتم اليه نتيجة تشتت صفكم قبل الانتخابات والسبب الاخر ضغط الشارع والراي العام ولا نريد لومكم في ضياع الوقت والجهد نتيجة التاخر في ذلك الاندماج الهش حتى الساعة ولانريد ان نقول لكم الم نقل لكم ذلك منذ البداية ؟؟ ولا ولا ولا فالحكمة تقول ان ننطلق دوما نحو الامام وان لاننظر خلفنا الا في حدود العبرة والاستفادة من الاخطاء لتصويب المسيرة والاخذ من الجيد لاضافته الى الحاضر وسنقول الخير فيما وقع ولكن هل المطلوب ان نراكم الان في حال نراه لايسر الا من تلاعب بكم وتربص بنا او ان نقف عند هذا الحد و امام هذا الوضع ونراوح مكاننا لا بل نقدم خطوة ونرجع عشرة ولانقدم حركة منتجة تليها حركات وحركات و خطوات وخطوات تسر الايتام وتغيض العدى ..؟؟
الاجابة كلا ومن المعيب ان نوقف ديناميكية وحيوية الرسالة والعقيدة والانتاج والابداع والتطوير والتحديث والاضافة ولنعترف ان المخاض الطويل الذي مر وانتهى باعادة الوحدة الى صفي الائتلافين كان كفيلا بانتاج شئ من التباعد والجفاء النسبي وانتج فجوات لم ولن نستسيغها ولنتعامل مع الموقف بواقعية ولن نطلب اكثر من الممكن و مما يحتمل ولكن الواقع المرير والتجربة الماضية والمعاصرة وما نراه في افق القادم من الايام ومانراه من سوادة دهماء قادمة تبيت لكم ولنا حركة غدر وبطش لاتبقيكم ولاتذرنا علمتنا ان القوة لاتكون ولاتدوم الا بتجاوز المحن والاخطاء ولاتتم الا بتشابك الايادي وتراص الصفوف والعمل الجاد الجماعي من اجل اكمال البناء باسرع وقت وباجود متانة ورونق وبالايثار والتضحية . .
لدينا كامل مقومات القوة اهمها العقيدة والايمان وتاريخ دامي من الهموم والمظلومية والارادة والطموح والرغبة الشرعية العارمة , ولدينا الجماهير المليونية والسواعد التواقة للحرية والتقدم ولوحدة الصف , ولدينا الارض , والكفائات والشرعية الدستورية والقانونية والانسانية , مع وجود الكثير من المقومات التي لاتتوفر لدى الاخر وبقيت في ذات الوقت لدينا عقبتين هامتين للتخلص من الحواجز المعيقة لتحقيق هدف الوحدة الاكبر والهدف المنشود وهما عقبة ادران الماضي والبحث في كيفية نسيانها برمتها وعقبة الانا والمفاسد المحيطة ببعض الطامحين الذين اصاب وجودهم غالبيتنا بالاحباط والوجع وهؤلاء علينا ايجاد الحل لاجتثاث شرورهم ووقف نزقهم واعاقة نفوذهم منذ الان لان الخطر الذي تتسببه حركتهم اخطر من اي ارهاب اخر لانهم من اهل الدار والدار منهم براء ..
ايها القادة لن اطيل والمطوب هو اكبر من هذا التحالف المعلن لا التراجع والتقاعس والتهاون والركون الى الهوان والنكوص عند حلول الفرصة ونؤكد عليكم ان تعتبروا من الماضي القريب ولاحاجة للخوض في التلكوء والانتظار حتى تاتي الساعة التي تعودون فيها الى حيث نصحناكم وهي ليست بنصيحة فقط بل هو مشروع حياة دون تنفيذه الموت واي موت ؟؟ موت الذل والعار والهزيمة والتاريخ يكتب , وما اقوله لكم اليوم هو حجتي وحجة شعب يان سنوقفكم بهذه الحجة امام الله في يوم تقشعر فيه الابدان وهو مطلب شعبي واسع ورغبة جامحة معطلة دون سبب وجيه سوى التقصير من قبلكم ونحملكم كامل مسؤولية التقصير في الاستجابة الى صوت العقل ونطالبكم اليوم والساعة قبل فوات الفوت وضياع الفرصة ببناء القوة الواحدة الموحدة وبالاسم الواحد الغير قابل للتجزئة ونامركم بالغاء كافة المسميات الحزبية الانانية الفرعية المقرفة والغير مبررة ومهما كان وضعها وتاريخها لا لشئ الا لانها كانت من منبع واحد وتاريخ وجراح واحدة والاهم انها تدعي انها تحمل رسالة اسلامية قرآنية واحدة فما الذي يجعلها شيعا واحزابا كل بما لديهم فرحون ولهذا نطالبكم بتاسيس الاساسات الرصينة لهيكل البناء الوليد واختيار مجلس حكماء وقادة تقود الامة و مجلس ادارة شؤون الاتحاد وتقسيم المهام بين الجميع بلغة المحبة والتعاون والتعاضد وبلغة الجد والهمة واكرر واعيد بلغة الايثار وتقديم الاصلح والارشد وان يكون على راسهم قائد منتخب وقيادة موحدة ساندة ورصينة , و تاسيس مدارس ومصانع الرجال والنساء الافذاذ تنتج جيلا من القادة لرفد الخطوط كافة بما يليق وتاسيس المؤسسات المنتجة لمن يقدم مشاريع المشورة و معه من يحللها ويجد سبل تنقيتها و من يعمل على ابداع الدراسات والافكار المنتجة الخلاقة والرؤى العلمية والعملية لانتاج التغيير والتطوير على الدوام وان نعزز وجود تلك المنابع ونرفدها بمن يعمل في مجال التنفيذ السياسي والاداري والخدمي ووووو وعلى بقية الصعد وبهمة استثنائية ..
باختصار نحن اليوم بامس الحاجة الى نخبة مخلصة مبدعة وطنية تحمل على عاتقها صون الرسالة المخضبة بزاكيات الدماء لقيادة المرحلة بحكمة وتعاون وايثار وصلابة وقوة وان تكون لها ثلاثة خطوط اسناد بديلة احدهم يغذي الاخر بما يحتاج و كلما حدثت فجوة او فراغ لاي سبب كان سرعان ما تلئم الثلمة وان تكون نواة المشروع السياسي الموحد والانطلاق عبر استثمار المتاح من حيز الحكم الشرعي والدستوري في عراق مابعد السقوط الصدامي المدوي للانطلاق بعدها بما يثبت و يرسخ الحقوق المشروعة للغالبية المسحوقة عبر التاريخ ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه تبا لي وعذرا منكم قادتنا الاسود الاشاوس على بعضكم وعلينا صدعتكم بتفاهاتي هذه فقد كنت احلم باضغاث احلام بائسة واستفقت من نومي ففتحت التلفاز لاسمع في الاخبار نبأ انهيار التحالف الوطني وفرحة البعث بهذه البشرى وانتصار ارادة اعداء شعب العراق او هم قاب قوسين او ادنى من ذلك ..!!!!!
رباه نسالك الرحمة والهداية ونسالك اللهم ان تعجل فرج وليك فقد ضاقت بنا ياسيدي ومولاي السبل وما عدنا نحتمل مايجري علينا .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha