المقالات

المرجعية السياسية وضمانة التفرد بالمنصب

836 14:02:00 2010-07-06

عباس الهنداوي

المرجعية السياسية وضمانة التفرد بالمنصب

حالة جديدة برزت على الساحة السياسية العراقية بعد أن تنعمت بالتجربة الديمقراطية وهذه الحالة هي تمسك الشخصية المختارة لرئاسة الوزراء بهذا المنصب واعتباره حق شخصي لا يمكن التنازل عنه حتى لأقرب الأشخاص وكأننا نريد إن نرسخ مفهوم الأشخاص بدل مفهوم البرامج الانتخابية مع علم الجميع إن جميع من وصل إلى رئاسة الوزراء وصل بفضل حزب معين أو ائتلاف حزبي أو تفاهم بين مجموعة قوى سياسية وهذه تشمل رؤساء الوزراء الثلاثة علاوي ـ الجعفري ـ المالكي.

ويبدو إن أمورا عديدة سببت هذه الحالة من التمسك بالمنصب والاستقتتال لأجله ولأجل البقاء فيه ولكن أهم هذه الأسباب هي عدم وجود مرجعية سياسية عليا تراقب رئيس الوزراءمن حزبه وتضبط تصرفاته بمعنى أخر إن تسلم رئيس حزب أي حزب لرئاسة الوزراء سيدفعه للتصرف وكأنه السلطة العليا وانه الأصلح لهذا المنصب حاضرا ومستقبلا وان هذه الحكومة حكومته الخاصة وهذا الأمر ساعد فيه وللأسف الإعلام المحلي والخارجي الذي سمى الحكومات باسم رئيس الوزراء فكانت حكومة علاوي وحكومة الجعفري وحكومة والمالكي وربما خير مثال على ما أقول هو عدم تحمل المالكي إن يكون الشخص الثاني في حزب الدعوة بعد إن حل بديلا عن الجعفري وأبعده بمؤتمر انتخابي فاز به المالكي ببركات منصب رئيس الوزراء ودفع الجعفري إلى مغادرة حزب الدعوة

وعلى هذا الأساس اعتقد جازما أن اختيار رئيس للوزراء من المهم إن يتم من شخصيات لا تتربع على قمة الهرم الحزبي وان اختيار شخصية تتحلى بمواصفات رئيس الوزراء من أي حزب كان لها مرجعية سياسية عليا تعاتب وتحاسب وتتعهد لباقي الأحزاب وتضمن أداء رئيس الوزراء بالإضافة طبعا إلى دور البرلمان الأول والأكبر ولكن دور المرجعية السياسية مهم لكي لا يتحول رئيس الوزراء إلى قائد ضرورة أو القائد الأوحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك