المقالات

في ذكرى شهادته الإمام الكاظم (ع) رمزا للمظلومين والمحرومين

806 15:56:00 2010-07-06

وليد المشرفاوي

الحركة الرسالية كانت بمثابة دولة بزعامة الإمام الكاظم (ع) داخل الدولة الرسمية الظاهرية , وقد كانت هذه الحركة في أقوى درجات السرية والتنظيم ,لقد عاش الأمام الكاظم حياة متحركة في الواقع الإسلامي الذي كان ينفتح في عهدي المنصور وهارون على تطورات ومشاكل وحركات متنوعة انطلقت من خلال أكثر من موقع من مواقع الهاشميين وتمثلت فيها أكثر من مجزرة تقترب في بعض مشاهدها من مجزرة كربلاء,وكانت الحركة الثقافية في ذلك الوقت تنطلق لتنير الكثير من علامات الاستفهام حول مفردات العقيدة من جهة , وحول خطوط الشريعة من جهة أخرى , وحول الواقع السياسي من جهة ثالثة , وكانت المرحلة لا تخلوا من العنف في الجانب السياسي والأمني , لان السلطة كانت تتمثل في الخلفاء لاسيما المنصور والمهدي والهادي والرشيد, وكانت تخشى الاتجاهات المضادة لذلك كانت تعنف في المواجهة إلى حد الوحشية في التعذيب والقتل وإزهاق أرواح الناس,لقد عاش الأمام الكاظم في هذه المرحلة وقد استطاع أن يملأها علما وفكرا وروحانية وان يرصد الانحرافات التي كانت تفرض نفسها على حركة الفكر الإسلامي ليصححها ويقودها في الاتجاه الصحيح,فدخل الإمام الكاظم هذه المعركة وتحدث بأكثر من أسلوب وأكثر من فكرة , وهذا ما دفع السلطة إلى استئصال رأس الحركة الأمام الكاظم(ع) وذلك عن طريق سجن الإمام اغلب أيام عمره ومن ثم قتله عن طريق دس السم , ظنا من السلطة أنها تستطيع أن تقضي على الحركة الرسالية عن طريق قتل الإمام (ع), ولكن الحركة استمرت والدعوة الى الله استمرت واستمر المجاهدون الرساليون بعملهم الجهادي والسياسي من اجل الإصلاح والتغير في الأمة , حتى ابتلي العراق بنظام المقبور صدام فاخذ ينكل بالمجاهدين الرسالين ويطاردهم ويصب عليهم سوط عذابه ,فقتل من قتل عن طريق الإعدامات والمقابر الجماعية والغازات السامة ,وسجن الآخرين في دهاليز سجونه المظلمة التي لا يعرف ليلها من نهارها ,حيث قضوا اغلب أعمارهم في هذه المعتقلات الإرهابية لا لشئ سوى أنهم رفضوا تسلط البعث الكافر وأرادوا أن يغيروا الواقع الفاسد إلى واقع سليم سيرا على نهج إمامهم موسى بن جعفر (ع), فإننا في هذا اليوم يوم الخامس والعشرين من رجب يوم شهادة الإمام الكاظم ويوم السجين العراقي ,نرفع أصواتنا للمطالبة بحقوق السجناء السياسيين التي صادرها النظام البائد وتعويضهم عما لحق بهم من ظلم وأذى ,ومن أولئك المجاهدون الرساليون الذين قضوا اغلب أعمارهم في سجون النظام المجرم أسرة المرجع الراحل الإمام محسن الحكيم (قدس) ففي يوم 25/رجب عام 1403للهجرة تعرضت هذه العائلة الكريمة إلى جريمة قل نظيرها في التاريخ القديم والحديث حيث أقدم النظام ألصدامي على اعتقال جماعي ضم سبعين فردا من هذه العائلة وبعد أسبوع واحد من جريمته النكراء أقدم على اعتقال جماعي آخر ضم خمس وثلاثين فردا من ذات العائلة وبعد أسبوعين أقدم النظام على إعدام ثلاثة من أبناء المرجع الراحل الإمام محسن الحكيم(قدس) وثلاثة من أحفاده وهم الكوكبة الأولى من شهداء آل الحكيم, إن النظام أراد بعد اعتقاله وإعدام النخبة الأولى من آل الحكيم عقد صفقة سياسية مع شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدس), إما ترك العمل في ميدان الجهاد بوجه النظام المقبور أو إعدام الآخرين من آل الحكيم ولكن شهيد المحراب رفض مناديا بهتاف أصم أذن الطاغية المقبور (هيهات منا الذلة), وبعد ذلك لم يتوقف المر حيث اعدم العشرات من آل الحكيم , والجريمة الأخرى التي ارتكبت بحقهم وهم أموات هو إخفاء الطاغية قبورهم ولم يعثر عليها إلى يومنا هذا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2010-07-08
تحياتي اخي وليد المشرفاوي..اعيد نشر مقالي السابق ..واعتبره تعليقا على الموضوع: شئت اليوم بياناً... فلم يطعني مقالي... وانتدبت قلمي... فخانتني أناملي... وتنكرت لي أبجديتي... فصرخ مدادي نادبا: يا صياغات الألفاظ... ترجلي من عليائك لرثاء مولاي راهب بني هاشم ..... ونحن في ذكرى استشهادك سيدي .. أسف رحيلك..... تردده السنين... وحرقة أبقت فؤادي ملتاعاً ..من وخزها... تطارح النوح الثواكل ذكريات بثت شكواها الحان الولاء الهاشمي.... أشجانا خرقت الأسماع والافئده ... هاأنذا يا كاظم الغيظ... اسطر حروفي رسالة حملتها آلاما... وأوجاعا... وأنينا... أرثيك يا راهب آل محمد... ارثي الوفاء... والصفاء... في عالم مخادع خلف قناع زائف.... يا أمير الزعامات ألهاشميه... يا ملك محافل الدعاء الرباني.... سأبقى أرثيك... لا اكف عن الرثاء... ولأني لم أجد لبيان أحزاني كلمات... ومداد... ويراع... كعادتي يا أبا الجواد... يا نجي عواطفي... فأنى لي نسيان فتون المواقف التي ألقت بكلاكلها عليك... شاهدة لصراع الشجون... والنائبات التي طوقت دهرك أشباحا... وصحائف منشورة اخترقت جدران الزمان... نوراً علوياً من مواقف العصمة ... والامامه... ولأنك أعظم من أن تلين لدياجير الدهر... وظلم بني العباس... وطوامير (ابن شاهك)... فأضحى القطر يستجير بصبرك مولاي.... ماذا أقول سيدي أيها الصابر المحتسب؟؟؟ أأقول صبراً... وبحر وجدي في الحشا أذاب أضلعي وما انطوت عليه؟؟؟ أم استعير من تجلدك وصبرك وادع شجوني... تلهب السطور... وتحرق الكلمات... وتذيب الحروف.... وانشر على مجرى حياتي شراعاً... تدفع الريح بيانه... في بحر ولائي لآل بيت المصطفى ذوي المناقب وأنوار الأنجم الثواقب.. في ليل الغرر الأطايب..... لم تزعزعك الحادثات ونوائب الخطوب... وحيث ساد الوجوم أتباع البيت المحمدي.. حزناً على وداعك سيدي... انبرت الدموع.. ناطقة لفقدك... وما قدر دموعي... وما قدر حزني... إلا أنني عقدت مآتماً في قلوب الموالين والأنصار.... وأقمت في ذكرى شهادتك... معارض... ومواسم.... لفجيعتك... وظلامتك.... انه من العقوق أن لا أرثيك... أيها الإمام... يا حليف السجدة الطويلة... أيها المعذب في قعر السجون الرهيبة... وغياهب المطامير.... أتيتك مؤدياً لشعائر الحزن... مكبلاً بسلاسل الولاء... فرضا علي ورثاءً محتماً... خذها مني دموع عواطف مسطرة على أديم الصفحات... ألما... ممضاً... مترجماً... ضمنتها قلبي المفجوع... جازعاً... متألماً... فأن لم أطق إحصاء كراماتك... وفضائلك.... فعذري أني لا اعلم كيف أحصي الأنجم والكواكب...... فغلبني غيث المدامع من بين ثنايا صباحات المآقي التي واكبت نعشك المحمول صوب الجسر المثكل بفقدك... مواسيا شيعتك المحزونين.... ذلك الجسر الذي محض الخشوع... واستشعر الخضوع... فأظلمت محافلنا... وصوحت زهراتنا الخضر... حين اقترب نعشك محمولاً... وانساب طوع المنايا في شواطئنا الحزينة.... فحنت الأطيار إلى النغم القدسي... وانفض حفل المشيعين... واستعرت جذوة خرساء بين حنايا الوجود... وعدت أدراجي انتحب... أتلمس بقايا الظلال... والأروقة... والجدران... واحتواني ليل الذكرى... وعاصفة من الهموم والأحزان... وأنا أتصنع الصبر والجلد.... يا كاظم الغيظ وسراج الدياجير... وأنا على أعتاب نهايات السطور... حيث غادرني الخيال... وضاعت مني الصياغات ... وتبعتها البلاغات.... هرباً من آهات لهيب الفراق... وأمست مقالتي رواية لها فصول مدماة من قلبي الجريح... حزناً على فراقك يا راهب بني هاشم. الدكتور يوسف السعيدي العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك