تاجر العرب بقضية فلسطين بأبشع الصور وانتن الطرق المبتذلة، أثناء الحرب العالمية الاولى، قام قادة العرب في اتخاذ قرار مهم، تم اهداء فلسطين للشعب اليهودي من البحر إلى النهر، من تاجر بفلسطين، القادة العرب في المشرق العربي، مفتي مكة شريف حسين، وخصمه بال تنازل شريف مكة، بل تم نشر وثيقة، إلى الملك وعبدالعزيز ال سعود يقول ( لامانع لدي بإعطاء كل فلسطين لليهود المساكين)،
اكيد مقابل ذلك ثمن يحصلون عليه، تم إعطاء شريف مكة الأردن والعراق لابنائه، وسلموا نجد والحجاز إلى عبدالعزيز ال سعود ليسقيه كأس الذل، وتم نفيه عائلة الشريف من الحجاز، وأصبح حكم الحجاز ومكة والمدينة إلى ال سعود، خطة بريطانيا في ترسيم حدود الشرق الاوسط، تمتاز بالذكاء،
تم إعطاء عبدالعزيز ال سعود الجزيرة العربية بشكل كامل مع الحجاز والاحساء، حاول الملك السعودي ضم الكويت والإمارات وقطر والبحرين والتوسع في اتجاه العراق، لكن الطيران البريطاني كان في انتظار عصابات الوهابية في معركة الجهراء شمال مدينة الكويت، هذه المعركة كلفت الملك السعودي أكثر من عشرة آلاف قتيل من رجاله، ارسلوا اليه إلى السفينة البريطانية لتوقيع الاتفاقيات حول حدود مملكته ويقف عند الحدود المرسومة له.
الأنظمة البعثية والناصرية والاخوانية تاجرت بفلسطين ووصلت للحكم بالعراق وسوريا ولبنان والسودان ….. الخ، ليل نهار يصرخون بشعارات تحرير فلسطين لخداع الجماهير العربية الفارغة والساذجة.
أنظمة الرجعية العربية الوهابية اساسا هم متنازلين عن فلسطين ويدعمون نشر الكراهية والتطرف والإرهاب والقتل بين أبناء شعوب الدول العربية، التي هي معقل للفكر القومي العربي مثل العراق وسوريا ومصر والجزائر وتونس والسودان لاضعافها وتجزئتها.
بعد هزيمة حزيران عام ١٩٦٧، قامت الأنظمة البعثية والقومية العربية، بدعم منظمات فلسطينية مسلحة في الاردن، موشي ديان اقسم برب موسى وهارون انه ينتف ريش، ياسر عرفات هذه المرة وليس بيده، إنما من خلال جلالة الملك الحسين بن طلال حفيد شريف العرب السنة ومفتيهم شريف حسين صاحب فتوى مجاهدة الدولة العثمانية السنية تحت راية شيخ الإسلام المستر جورج رئيس وزراء المملكة العظمى بريطانيا.
تم طرد عرفات من الأردن إلى لبنان، تم تحريك القوى المسيحية المارونية وبدعم من روفائيل ايتان وشامير والجنرال اريل شارون، تم إشعال حرب أهلية في لبنان، تقاتل البعث العراقي والبعث السوري بأدوات فلسطينية ولبنانية على الأرض اللبنانية، واقسم اريل شارون في نبي الله داوود وسليمان انه سوف يكسر ظهر عرفات ويخرجه ذليلا من بيروت، وفعلا تم شحن عرفات ورفاقه في باخرة شحن أغنام إلى تونس، والفرقاطات الإسرائيلية يرافقون باخرة عرفات وتم بث اناشيد يسخرون من عرفات.
صدام جرذ العوجة تاجر في فلسطين النتيجة دخل بحروب عبثية انتهت في اضعافه واسقاطه واخراجه من حفرة جرذان بالقرب من مسقط راسه في تكريت.
عاد عرفات إلى الضفة الغربية في اسم حل الدولتين، الجنرال اريل شارون توسل به بيل كلينتون ان يصافح عرفات في منتجع كامب ديفيد، قال له الجنرال شارون يمكن إلى عرفات ان يصافح هذه الطاولة الخشبية، لم ولن اصافحه، وايضا اقسم شارون برب داود وقال إلى كلينتون إلا امسخه، وفعلا حاصرة شارون وهدم عليه قصر الرئاسة وبالاخير، أمر الجنرال شارون، عقيد فلسطيني حالم بالكرسي في دس سم إلى عرفات أنهت حياته.
تاجر بقضية فلسطين أردوغان ومرسي، وبالسر اتفقوا مع نتنياهو على إسقاط نظام الأسد لكونه آخر نظام قومي عربي يدعم قضية فلسطين، ويا سبحان الرب تاجر العرب والحركات الاخوانية بفلسطين والتنازل عن الجولان لإسقاط نظام بشار الأسد.
تطبيع الدول العربية حسب تصريحات قادة الدول العربية المطبعة، أن التطبيع لأجل إقامة دولة فلسطينية، الفيالق الإعلامية الوهابية تضخم زيارات الملوك والأمراء من دول الخليج إلى أمريكا، ويربطونها بالقول، ان هذه الزيارات كانت السبب ، بفضل الجهود الدبلوماسية لدول الخليج طيلة العالمين وربع العام من الجهود لإيقاف حرب غزة، لذلك أقر مجلس الأمن المشروع الأميركي بشأن المرحلة الثانية من إنقاذ غزة وإحلال القوات الدولية لترتيب سلامها، واستشراف مشروع الدولة.
قالها القادة الاسرائيليين قديما وعلى لسان كولدمائير إلى السادات لدى زيارته إلى الكنيست، حل مشكلة الفلسطينيين عند جيراننا العرب وليس في دولة اسرائيل، اليوم نتنياهو أسقط الأنظمة العربية البعثية والقومية، وقريبا نشاهد شرق أوسط جديد، تظهر دول عربية جديدة في سوريا تربطها علاقات صداقة مع دولة إسرائيل، انتهى وقت اصطفاف العرب في شن حرب حتى لو بالمظاهرات ضد دولة إسرائيل، العرب اليوم في عصرهم الذهبي، تحقق كلام رسول الله ص يوم تتداعى عليكم الأمم كآكلة القصعة لقصاعها، حتى قيل للرسول ص ونحن قلة؟ قال لهم ص لا انكم كثر، لكنكم كغثاء السيل، يعني فقاعة هوائية على سطح جرف مياه البحر.
المال الخليجي مول حروب الناتو الباردة والساخنة منذ سبعينيات القرن الماضي، المال الخليجي حول شعوب الدول العربية ذات الأنظمة الجمهورية بصفحة الربيع إلى شعوب متحاربة فيما بينهم، جعلت دول عربية مؤثرة مقسمة عرقيا وقوميا ودينيا وحتى البعض مقسم بشكل قبلي.
هناك حقيقة منظمة حماس قام الموساد الاسرائيلي في تأسيسها لتكون ند إلى منظمة ياسر عرفات، من دعم تأسيس حماس هو الجنرال شارون، هذه المعلومات تم نشرها في تسعينيات القرن الماضي.
بعد تنازل بريطانيا عن مستعمراتها وممالكها إلى أمريكا، وفي اربعينيات القرن الماضي وبزمن الملك عبد العزيز، أصبحت السعودية تابعة ومنفذة أوامر الولايات المتحدة، لذلك العلاقات السعودية الأميركية جيدة ومتميزة، المال السعودي والخليجي يمول حروب الناتو الباردة والساخنة، وحاليا المال الخليجي يذهب لتشغيل الأيدي العاملة الأمريكية والغربية تحت باب الاستثمار.
القوى البعثية والاخوانية والوهابية تاجرت بفلسطين لكسب مكاسب، إلا القوى الشيعية المقاومة دخلت بصراعات جلبت القتل والقهر والفقر وساهم هذا التبني الغير صحيح بقضية فلسطين، بفتح أبواب القتل والذبح والإبادة بحق الشيعة، ممكن يتشيع عشرة عشرين شخص،
لكن بالمقابل تم إبادة عشرات آلاف بل مئات آلاف من المواطنين الشيعة، في اسم تمدد ايران، متى يراجع قادة الشيعة مواقفهم ويفكرون بالربح وليس بالخسارة، ياناس، يا عقلاء، بربكم اذا العرب ومحيطهم الإسلامي السني من أمة المليار ونصف مليار سني تنازلوا عن فلسطين لصالح بني صهيون، انت الشيعي شبيك داخل بهذه المعمعة والمصيبة بمحاربة بني صهيون قادة العالم بأسره، سبق ان حكم الشيعة بكل طوائفهم العراق والشام ومصر والجزيرة العربية وإيران بزمن العباسيين،
لكن بسبب تبنيهم تحرير فلسطين من الصليبيين، تعاون السنة مع الصليبيين لابادة الشيعة ووقعت كوارث إبادة وتطهير عرقي انهت الشيعة من الشام ومصر وشمال افريقيا، من الأشياء التي وقعت بالعراق، كان أجدادنا لديهم إمارة لقبيلة خفاجة بالفرات الاوسط، هاجمنا إخواننا بني أسد وسيطروا على الحيرة والفرات الاوسط، وقاموا دولتهم المزيدية الشيعية،
بعد تعاون الخليفة العباسي مع الصليبيين ومع المغول، تم إبادة دولة البويهيين الشيعة في ايران، والقضاء على دولة الحمدانيين الشيعة بالموصل، وزحفت جحافل الخليفة العباسي الفرات الأوسط والبصرة للقضاء على الشيعة من إمارة بني اسد، حيث ذكرت كتب التاريخ، تم المناداة في جوامع الحلة اقتلوا المزيديين الاسديين الشيعة ولا تبقوا لهم احد،
بالأمس شاهدنا إمارة داعش بعام ٢٠١٤ إبادة الوجود الشيعي من السيدة زينب بالشام إلى الموصل وأطراف بغداد، متى يتعض قادة الشيعة ويستفيد هؤلاء الشيعة من أخطاء الماضي والكف عن جعل الشيعة عرضة للقتل والابادة لأجل قضية فلسطين العربية السنية، هل نسينا كيف تم إرسال اكثر من ١٢٠٠ انتحاري فلسطيني لتفجير أنفسهم في مدن الشيعة في بغداد والفرات الأوسط مع عشرات آلاف الانتحاريين من السعودية ودول الخليج وسوريا والاردن والمغرب والشيشان والصين وافغانستان، متى يفكر قادة الشيعة في مبدأ الربح وليس الخسارة مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
https://telegram.me/buratha

