المقالات

طاولة الشجعان

695 12:05:00 2010-07-03

محمد علي الدليمي

لقد تفاقمت الأزمة بالعراق . وبات من الأفضل البحث عن أفضل السبل لتلافيها ضمن ديناميكية واستيراتيجية مبوبة , فبعد إن كانت ذريعة المشكلة الأمنية وفقدان الاستقرار هما من يقفان خلف الإخفاقات التي شلت الحكومة التي دفع ثمنها باهظا الشعب العراقي وعلى شتى الأصعدة وكانت حصيلة ونتيجة المعادلة ضعف الأداء الحكومي ...فما انتظره الشعب هو الإقرار ممن أساء استخدام السلطة بالفشل وفسح المجال للآخرين لأخذ دورهم والنهوض بمسؤولياتهم , ولكن يبدوا ان عقلية الاستئثار بالسلطة تحتل مرتبة متقدمة في الفكر السياسي العراقي وخاصة في مركز القرار وتتضح الصورة جلية على ذلك من خلال التسويف والمماطلة في إطالة أمد الحكومة الحالية.فالانتفاضة العفوية لأبناء شعبنا امر طبيعي وصحي وهو نتاج متطور للديمقراطية والأسس التي يجب ان تقوم عليها ولقد حققت مبتغاها ويجب الحفاظ على ثمارها لا تسويفها وتركها الى ان تفد أريجها .وما صدر من عنف في قمع (انتفاضة الكهرباء) لا يعكس صورة الأبوية والتعامل بصدر رحب مع الشعب المنزوع السلاح وهي السمة التي يسعى إليها المؤمنون بالعراق الجديد..من المؤسف أنها جوبهت بقوة النار والحديد وتكبيل المطالبين بحقوقهم .مما نذر في الأفق من احتمال انتفاضة عارمة ممكن إن تكون اعنف مما سبق لتنطلق مطالبة بحقوقها المهدورة والمصادرة من قبل إفراد معدودين يمثلون سلطة الحكومة وحكومة السلطة الحالية .من الأجدر التفكر بعقلانية لنزع فتيل التداعيات وانعكاسات يصعب التكهن بها وإيقاف سيل الشعب الجارف الى الشوارع والجلوس على طاولة التفاوض (الطاولة المستديرة)والتباحث للوصول الى حلول تضمن للجميع حقوقهم هو خير حل لتجنب عاصفة قد تقتلع الأخضر واليابس والجلوس بشجاعة وإيثار مصالح الشعب على مصالح الإفراد والأحزاب مع الرفض المطلق مع مبدءا الاستئثار بالسلطة والتحاور على طاولة الشجعان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك