د.احمد المبارك
يتساءل البعض عن سبب قيام وزارة التربية في السنوات الاخيرة بتقديم طلاسم للطلاب بعيد عن روح الاسئلة الامتحانية فوزير التربية الذي ثار حول عمله الكثير من الجدل يعزو القضية الى البحث عن الرصانة العلمية رغم انه قصر بان يقدم خلال اربع سنوات حكم فيها الوزارة مناهج تسيار الطرق الحديثة في التدريس الوزير الذي قيل عنه انه زور شهادته وانه لايملك الا شهادة معهد قدمها خلال الانتخابات النيابية الماضية هل يعاني من ازمة الشهادة لذا يحاول ان يحاصر طلاب العراق وتلاميذه بعقدته في عدم الحصول على شهادة عليا ام ان الامر يصل الى ابعد من ذلك حيث يقول اغلب المهتمين بالعملية التربوية في العراق ان البعث الصدامي عمل جاهد في تخلف الدراسة في العراق وان الموظفون الكبار في وزارة التربية لايزالون يعملون بنفس النفس البعثي السابق في المساعدة على فرار الطالب من الدراسة فجهل هذه القيادات التي تقود الوزارة دفعت باتجاه الضغط على الطالب لان الاساليب التربوية تؤكد على ان الرسوب لن يؤدي بالطالب الا الى الشارع فوزارة التربية اليوم تقدم للشارع الاجرامي الهداية المتوالية فالطالب الذي يجهد نفسه في النجاح حسب قدراته المختلفة يواجه بالفشل حيث يرسب ويذهب للشارع للعمل مع الارهابيين او العمل كمجرم او العمل كشرطي لايملك اي قدر من الثقافة العلم لان الاساليب التربوية تؤكد على وجوب ان تكون الاسئلة متسلسلة اسئلة يحلها الجميع واسئلة يحلها القليل واسئلة يحلها الاذكياء لكن الاسئلة التي توضع اليوم اسئلة طلاسم يفشل الكثير في حلها مما يضطر الطالب الى استخدام الغش المشرعن فمع اسئلة صعبة جدا يظطر حتى اعضاء الهيئة التدريسية لحث الطالب على النجاح باي صورة ممكنة اهون صورها التدريس الخصوصي يتبعه الغش يتبعه تقديم رشى للهيئة التربوي فيفسد الطالب والاستاذ ويظطر اولياء الامور الى الدفع وحث الطالب على الغش رغم عدم ايمانهم بالغش ثم الفشل ثم ما ان ينجح الطالب حتى تقوم وزارة التعليم العالي بمهمة اكثر خطورة وهي تقنين القبول المركزي والدفع باتجاه الكليات الاهلية التي بدأ ينحدر التدريس فيها لعدم وجود الكوادر التدريسية لان وزارة التعليم العالي ومن منطلق طائفي ترفض منح شهاداتها العليا او تقنن شهادات العليا حتى لايدخل الدراسات العليا من هذه الطائفة او تلك ما يجعلها تسيطر على الدرسات العليا مع العلم ان النظام السابق قد قيد الدراسات العليا لطائفة معينة يتفق وتوجهات حزب البعث المحضور ونفس الخطة البعثية اليوم تطبق في وزارتي التربية والتعليم العالي حتى لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب هيمنت عليها طائفة واحدة من اجل منع تشريع القوانيين لفتح الدراسة للطائفة الاخرى فكيف يتصور ان جامعة بغداد والمستنصرية قبل عامين رسبت كل الطلبة المتقدمين للدراسات العليا ولماذا لاتوسع وزارة التعليم العالي نسبة قبول الراغبين في التعليم العالي ولماذا يفرض التوفل على جميع الطلاب مع اهميته ومن المعلوم ان التوفل يفرض فقط على الراغبين في الدراسة في امريكا او انكلترا لضرورات الحياة هناك ولان العملية الدراسية تقف على اللغة هناك اما اغلب جامعاتنا فتدرس باللغوة العربية فلماذا يفرض التوفل على جميع طلبة الدراسات العليا رغم عدم حاجتنا اليها فماذا يستفيد طالب اللغات العربية والفارسية والهندية وغيرها من اللغة الانكليزية وكيف تهان اقسام اللغة الانكليزية في جامعاتنا لان خريج قسم الانلكيزي في اي كلية من كلياتنا اليوم لايمكن ان يعترف بشهادته الا بعد حصوله على التوفل رغم انه حاصل على البكالوريوس من جامعاتنا ومن اساتذتنا فهل ياترى وزير التعليم العالي شريك في معاهد التوفل ام ان العملية هي ايرادات للجامعات وضرائب غير معلنة على الطالب الذي يجهد في الحصول على شهادة ليجد نفسه بعد حصوله على الشهادة من دون عمل او يعمل على شواية دجاج او بسطية سكائر او محل خضراوات .
https://telegram.me/buratha
