المقالات

حقائق واسرار لم يكشفها الاعلام عن نجل المقدسي

1427 10:07:00 2010-06-17

احمد حبيب السماوي

" ...فإني الآن في السجن وقد دخلت السجن في تاريخ 31-1-2004موقد تم اعتقالي عن طريق الامريكان وقدّر الله أن حكمت سبع سنين .....،والحمد لله أولاد عمي يأتوا لزيارتي وأنا لست نادما على شئ وكما قيل : (رب ضارّة نافعة)والآن السجون في بلدنا العراق أصبحت أكبر جامعة لطلب العلم لأن الأساتذة يلتقون فيها من كافة أنحاء العالم ..."بهذه العبارات ، التي تحتاج لتأمل وتدقيق ، ختم عمر البرقاوي الذي قتلته قوات الامن العراقية في الموصل قبل ايام ، رسالته التي بعثها الى ابيه الاردني ابو محمد المقدسي ، الذي يعتبره المراقبون والمختصون في شؤون الجماعات المسلحة ، ابرز منظري التيار السلفي الجهادي واستاذ الارهابي المقبور ابو مصعب الزرقاوي ومُلهم داعية الفكر المنحرف والمتطرف اسامه بن لادن .هذه العبارات التي تضمنتها رسالة عمر لابيه تقتضي من المتخصصين بشؤون الارهاب سواء كانوا في العراق او في غيره دراستها بعمق وتحليل نصوصها بمهارة وتفكيك شفراتها وماتحتويه من حقائق ومعلومات تتعلق بالجانب الشخصي للقتيل وتطرح الاسئلة المهمة التي لامناص امام المتلقي سوى الوقوف لحظات امام مضموناتها وفحواها .ينبغي علينا ان نشير، قبل البدء بطرح اسئلتنا الى نقطتين هامتين تتعلق بالموضوع الذي نحاول تشريحه الان .النقطة الاولى : ان هذه الرسالة وما تتضمنه من معطيات اعادت الى اذهاننا وعلى نحو مباشر قصة المعتقل السعودي "كمال نزال الصلهام" الذي نشرت قصته صحيفة الوطن السعودية في عددها الصادر يوم الاحد الموافق 4/5/2008 ،في عنوان عريض " مقتل السعودي الصلهام في العراق"، وكيف تلقى اهله مكالمة هاتفية من العراق تبلغهم بمقتل ابنهم ، ويبدو اننا في العراق نعاني من مشكلة عدم الاستفادة من الدروس التي تستحق منا الانتباه والاخذ بها .اما النقطة الثانية فنود الاشارة الى اننا هنا لانرغب بمناقشة رسالة نجل المقدسي من الجانب السياسي والفكري لان الموضوع سوف ياخذنا الى تفاصيل اخرى لانريد التطرق لها والغوص في متاهاتها ، ولكن نقاشنا سوف ينصب على الدلالات والاشارات التي تتعلق بالجانب الامني في بعض ماورد في رسالته المنشورة في موقع منبر التوحيد والجهاد الذي يدار من قبل ابو محمد المقدسي .كيف استطاع نجل المقدسي البقاء في العراق طيلة هذه الفترة بدون ان تنكشف هويته للاجهزة الامنية والاستخبارية فضلا عن وسائل الاعلام ؟ اليس في ذلك تقصيرا في الجهد الاستخباري العراقي ؟كيف تم اطلاق سراحه من قبل الامريكان بعد ان كان معتقلا لديهم ؟ وهل جهل الامريكان هويته وشخصيته الحقيقية ؟ من هم انسابه العراقيين الذين ابلغوا ابيه ابو محمد المقدسي عن مقتل نجله ( حسب تصريح الاب ) حيث انه متزوج من عراقية من اهالي الموصل .من هم ابناء عمه الذين ياتون لزيارته في السجن ؟ الا يوجد رقابه في سجوننا على زائري السجين المتهم بالارهاب ؟ كيف استطاعت المحاكم العراقية ان تحكم على شخص اردني على انه عراقي ويحمل هوية عراقية مزوره ؟ اين الادلة الجنائية من كل هذا ؟ هل كانت اجهزة الامن الاردنية لاتعلم بوجود نجل المقدسي في العراق وهي تعد حتى الانفاس على عائلته في الاردن ؟ اين التعاون الامني الذي نسمع عنه ؟والسؤال الاهم اين الرقابة الامنية على سجون العراق وهل صحيح بان سجنوننا قد اصبحت جامعات لتخريج الارهابيين بدرجة امتياز ؟ وهل هناك برامج للمناصحة في سجوننا خصوصا ضد التيارات التكفيرية شبية بالبرامج التي تنفذ في السعودية واليمن؟ بقى علينا اخيرا ان نقول للشيخ ابو محمد المقدسي... اما كان الاجدر لك ان تقدم النصح لولدك ولغيره من الشباب الاردني ليجاهدوا في بلدهم الاردن ضد الاسرائيليين وسفارتهم الذين امتلئت بهم شوارع عمان بدل من جهادهم في العراق ؟ هل اصبح النصارى الامريكان اشد عداوة على المسلمين من اليهود ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ليث السماوي
2010-06-18
متى يدرك الاعراب ان تنظيم القاعده هو صنيعه الدوائر الصهيونيه والا اريد ان اعرف عنليه واحده قام بها التنظيم ضد اسرائيل هل تعرفون ان المقدسي اصدر فتاوي تنظيم السلفيه الجهاديه وهو بعمر 24 سنه وقد كان يعيش بالكويت قبل الاحتلال العراقي لها
محمد العراقي
2010-06-18
عمي لاعبر ولااعتبار اسهل منها ماكو رجعوا ابو درع وخلي يفتح مدرسة ويخرج الالاف من اشباهة حتى نلحك على الارهاب العرباني لان ابد مابيهم شريف حتى لو يسوي نفسه علماني او وحدة تسوي نفسها سافرة على اساس هي بعيدة عن الطائفية كلهم مابين ذباح وعلاس وشويةخلي جماعتنا يكبروصنوق السيارة وابوك الله يرحمه
عماد العوادي
2010-06-17
اي مواط عراقي وان كان بسيط جدا يستطيع ان يميز بين العراقي وأي عربي اخر لأن اللهجة العراقية لايوجد لها شبيه في الوطن العربي ثم ان اي شخص مهما كانت لباقته لايستطيع ان يتقن لهجة اخرى 100:100 الا اذاكان قد تربى في ذلك البلد وهو بعمر لايتجاوز خمسة سنوات وهذا مثبوت علميا لذا ارجو مراجعة سيرة القظاة اللذين اوكلت لهم عملية التحقيق وقطعا ستجدونهم يحملون درجات عليا في التنظيمات الأرهابية
army
2010-06-17
ان اهم نقطة اشرت اليها هو الضعف الواضح وعدم المهنية التي امتازت بها الاجهزة الامنية وحتى السلطة القضائية وهي "" كيف استطاعت المحاكم العراقية ان تحكم على شخص اردني على انه عراقي ويحمل هوية عراقية مزوره ؟ اين الادلة الجنائية من كل هذا ؟ ""
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك