احمد عبد الرحمن
خطب وكلمات واحاديث كثيرة القيت وقيلت هذا العام وفي الاعوام السابقة خلال احياء ذكرى استشهاد شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف).الذين تحدثوا على اختلاف مستوياتهم وعناوينهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية مثلوا العراق بقومياته واديانه ومذاهبه وطوائفه وثقافاته المتعددة، وتحدثوا بأسم العراق.. كل الذين تحدثوا انما ادلوا بشهادات تحمل دلالات ومعاني عميقة، معبرة عن الواقع اصدق تعبير.. انها شهادات بحق رجل افنى كل سني عمره يعمل من اجل بلده ودينه وشعبه.. انها شهادات بحق رجل وهب نفسه وروحه وقلبه ودمه ووجدانه للملايين..انها شهادات بحق رجل كان امة في رجل..لانه عمل من اجل الجميع وضحى من اجل الجميع ودافع عن الجميع واستشهد من اجل الجميع، نرى اليوم الجميع يستذكرونه بأجلال واكبار.. وبحزن والم.. والجميع يستشعرون فداحة فقدانه وغيابه في وقت كانوا-ومازالوا-بأمس الحاجة اليه...انه رمز الاعتدال والانفتاح.. ورمز الشجاعة والجرأة والاقدام.. ورمز البساطة والتواضع والزهد.. ورمز الوطنية والايمان.. ورمز التضحية والجهاد والفداء.. ورمز الفكر النير والمعطاء.. ورمز الشموخ والتحدي والكبرياء..ولو لم يكن كذلك لما بقيت ذكراه متوقدة في نفوس كل العراقيين.احبه العراق مثلما احب العراق.. وبكى عليه العراق مثلما بكى على العراق.. وحزن عليه العراق مثلما حزن على العراق.. وانطبعت صورته في قلب العراق مثلما انطبعت صورة العراق في قلبه.. لن ينساه العراق.. وكيف ينساه وهو حاضر في النفوس والقلوب والوجدان على الدوام..
https://telegram.me/buratha