الدكتور يوسف السعيدي
ان مسؤولية وزاره من الوزارات او ما تسمى بالاستيزار هي مسؤولية تهد الجبال....لأن من يحني ظهره لتحملها ...سيبشر بعذاب ...ان لم يخلص بعمله...وعذاب الضمير من اشد عذابات الدنيا ...بعض الوزراء هو ...ذات منتفخة من التكبر والعجرفة والخيلاء .... والوزاره ...هي حذاء ذو كعب عال تجعل الوزير ينظر الى الاخرين من فوق .... ان تقلد الوزاره هو ترقية اجتماعية كبيره تزيد في (نفخ) الذات الى مستوى قياسي ...اشتد الحر ...كما ينبغي له أن يشتد في فصل الصيف العراقي...من كل عام...وراجت(اشاعات)...و(حقائق)..محليه وإقليميه وعالميه ..عن إن درجة الحرارة ...تخطت الخمسين...فاكتوى بنارها ..الذين صدقوها ..والذين كذبوها على حد سواء....ثم ماذا؟؟؟؟؟يبقى الصيف هو الصيف ...صيفنا نحن العراقيين كان وما يزال وسيبقى ...حاراً...لأن في ذلك برهان أصالته .اليعربيه ..والا فهل تريدون لنا صيفاً شاذاً...بارداً...تتدنى فيه درجات الحرارة ..وتختلط الحسابات ...والمقاييس؟؟؟؟؟ عجباً كيف يمكن أن ينضج التمر عند ذاك ...على عذوقه؟؟؟؟كيف يصبح ممكناً ان ينضج...الصبر؟؟؟؟بل اشتد الحر ...وقد يشتد أكثر ...حتى (يحرق آب مسامير كل الأبواب)....كما يقول المثل....فما جدوى الشكوى من شدة الحر أيها الأحباب ..المتزوجون منكم والعزاب ..اللهم إلا أن كان ثمة من يطمح إلى أن يفيد من الشكوى ....لصنع أغنيه جديدة على مستوى (الفيديو كليب)...يتفنن فيها المؤلف والملحن والمخرج (ومعهم وزير الكهرباء طبعاً) في الربط بين حرارة صيفنا (الحميم) ...ولهيب (أشواق) المحبين ....التي غدت حتى وهي في (الظل) تقترب من درجة الغليان... قد يشتد الحر أكثر ...وأكثر ...يا وزير الكهرباء...وقد تحترق الاغنيه والمغني ...والوزير ...بل وقد تلتهب القصائد على شفاءه العاشقين العراقيين المساكين...وتبقى مع كل هذا (فيروز) تتحدث عن الحب العراقي في (الصيف)...والحب في(الشتي ) ...ويظل (عبد الحليم حافظ) طيلة هذه السنين يشكو (نار الحب) ....صارخاً في أعماق هذا الزمن الكهربائي العجيب (نار يا حبيبي ...نار) ...اشتد الحر ...وحين يبدأ وزير الكهرباء بمغازلتنا ...في صيف العشاق هذا ...وينقطع التيار الكهربائي...(وغير الكهربائي) ...يروح الذين عاشوا قبل عشرات السنين ...يستعينون بذاكرتهم ...يوم لم يكن ثمة ما يستعان به على الحر ...سوى (القناعة)....و(الصبر).....و(الخيال الجموح)....كان ينبغي خلال ذلك مرور (الكثير) من فصول الصيف...وتداول العديد من درجات الحرارة...العظمى ...العظمى بالذات....والقدرة على ترتيب الروح ...و(الروح الكهربائية للوزير)......والشوارع...والإشارات الضوئية...والإصرار على تحديد (الهدف) حين تقترب الحرارة من (درجة الغليان) ....وينتفض وزير الكهرباء....ثأراً....لما مضى.....ويشتد الحر ....أكثر ...ويصبح التمييز ضروريا ...بين (طريق)...وأخر ....وشارع...و(سواه) من الشوارع...بين اللجوء إلى سيارة خاصة...لمسؤول في ألدوله...مع حمايته....مكيفه والتي قطعت كل الشوارع ليرتفع (لهيب) الزحمة ...او سياره غير ذات تكييف بين سيارات الاجره ...والحافلة ...او سيارات عرس عراقي ...أو سيارات تشييع لأبرياء عراقيين ....هل تعلم أيها الوزير إن كل ذلك يتعلق بالوعي ...وإدراك العوامل التي تجعل الحرارة ضرورية ...من اجل ان يعود الضوء إلى المصابيح النائمة ...في الليالي الحالمة....وترتفع أكثر ..فأكثر ...حرارة الروح ...وتنطلق وتتحرر كل طاقات الضمير الإنساني ....لوزير الكهرباء ....في صيف يصرخ ...في أعماق التاريخ ...يا وزير الكهرباء...لقد حانت الساعة .....
التزوير ..اختلاس المال العام ..الرشوه...الاسراف واهدار المال العام ..فرض (الغرامات)..مخالفة التعليمات الخاصه باجهزة الرقابه الماليه ..بل ومخالفة القواعد والاحكام الماليه داخل مبنى الوزاره..... الوساطه.. المحسوبيه ..سوء استعمال السلطه ..جمع الموظف بين وظيفه واخرى ..عدم المحافظه على كرامة الوظيفه...عدم تحمل المسؤوليه..السلبيه والانعزاليه ..الاحجام عن العمل وعدم الالتزام باوامر وتعليمات الرؤوساء ...التراخي امتناع الموظف عن تادية العمل المطلوب منه ...وعدم احترام وقت العمل...هذه (بعض ) مظاهر فساد وزارة الكهرباء ...يا وزير كهرباء دولة العراق ...في اللغه العربيه كلمة الفساد تعني العطب والتلف وخروج الشيء عن الاعتدال ..ونقيض الفساد هو الصلاح ...يا وزير الكهرباء ...وفساد وزارتك الاداري يعني استغلال موظفيك لمواقع عملهم وصلاحياتهم للحصول على كسب غير مشروع او منافع ومآرب شخصيه يتعذر تحقيقها بطرق مشروعه ...
يا وزير الكهرباء يا كريم وحيد ان سوء استخدام سلطتك انت وموظفيك من اجل الحصول على مكاسب خاصه حينما يتقبل موظفوك الرسميون رشوه ...او يطلبوها او يبتزوها او يستجدوها..واحدى مظاهر فساد وزارتك هو النهب الواسع النطاق للاموال والممتلكات الحكوميه عن طريق صفقات وهميه او تسديد اثمان سلع وهميه او تحويل ممتلكات عامه الى مصالح خاصه ..يا وزير الكهرباء ..مع الرشاوي والعمولات والتواطؤ من اجل سلب العموم ...وزارتك وزارة النهب والاستحواذ على نطاق واسع وهذا هو الفساد الشامل ..يتبعه الفساد المنتظم او النظامي حينما تحولت وزارتك الى ادارة فساد تديرها شبكه مترابطه للفساد يستفيد ويعتمد كل عنصر منها على الاخر حينما تضم هذه الشبكه رئيس دائره ومدير المشاريع والمسؤولين عن الشؤون الماليه....مع كافة اشكال الفساد (الصغيره)الاخرى والتي تعبر عن السلوك الشخصي ايضا كالاختلاس وتلقي الرشاوي والمحسوبيه وسرقة الادوات والاثاث المكتبي والمبالغه في تقدير اثمان (الانشطه) او الجهود الميدانيه من خلال الادعاء باستخدام عماله اكثر مما جرى الاستعانه بها بالفعل بهدف الحصول على المكافأت والرواتب الخاصه بهم ..يا وزير الكهرباء
من لهذا القلب الذي يقطع الليل في أنين...وزفرات....بانتظار ساعة واحده من ساعات الكهرباء...وسماء الديجور أعتقت كواكب الثريا ...منحدرة ...بانتظار أوامر القطع (الغير مبرمج) ...وبت لا أخشى مقالة العدو المبغض .. لكلماتي ...وتصرفاتي ...ولعمري لقد جربت وزير الكهرباء ...فوجدته مع مستشاريه ..قباح الوجوه...ضيقوا الاعطان ...تضيق أفنيتهم ك(التيوس)...وال(نعاج)...النعرات...وجدتكم يا مسؤولي وزارة الكهرباء ..لا تجبرون لنا كسراً...ولا تنحرون لا ناقة مسنة في سنواتنا العجاف ..المجدبة لقد ..اصطنعني الله عزوجل ..حراً...فأنى لكم استعبادي؟؟؟؟ تذكروا ..يا مسؤولي وزارة الكهرباء ..بأن الله تعالى ذو عطاء ..إذ بخلتم ...ساعة واحده عطاء من (تياركم)...حيث ألفيتمونا فهاريس ترعى ..في ارض قفر....حالكة السواد غاب عنها تيارها الكهربائي ...وبقيتم انتم كالإبل شكارى غزار ممتلئات الضروع ...أحدكم لا يقوى على السير ..لثقل جسمه بما نبت عليه من الشحم ...واللحم ..الحرام . ونحن العراقيون بتنا بموضع أخر الليل بانتظار (تياركم) المكهرب...نحرك رؤوسنا ذات اليمين وذات الشمال ونضرب الراح بالراح ..أسفا على استيزاركم على كهربائنا (ألوطنيه)...من قبل أولي أمرنا ...وهكذا (بركت) أيها الوزير ومن معك على عرش وزارة الكهرباء كم تبرك الناقة على أديم الفلاة ...حاملاً...سوطك تضربنا به...ونحن نصر على أنيابنا ...صرير صياصي الحائك في نسيج (السجادة)....وأمسيت أنت (ومن تبعك) كالغراب الأعور مع الذئب...بانتظار بقايا فريسة ميتة...كانت تحلم ب(ضوء) ما وهي تعشو ليلاً ...وتتعثر ب(موقد ) أو(كانون) ......في يوم نحس ..يوم جثوت على كرسي الوزارة..قبحكم الله مسؤولي وزارة الكهرباء (عدا الأشراف منكم)...لا تصلحون لشيء آلا النهب (والحوسمه)...مع وزيركم البليد الفكر والحفيظة..لقد تقطعت الوسائل بيننا وبينكم بما حنت أيديكم ...يقولون إن اللئام إذا خافوك ..سارعوا إلى فعل ما تريد ...وتشتهي..وإذا امنوا شر الآخر راحوا يكيدون له... العراقيون المنكوبون بهؤلاء ..سيواجهون هؤلاء اللئام ..لمداواة لؤمهم ولو (كهربائياً) ...بما يستحقون لإذلالهم ...وهذا الصنيع محمود لدى (كرام الناس)...من أولي الأمر ...وأخير ان فساد وزارة الكهرباء هو على سبيل المثال لا الحصر
https://telegram.me/buratha