المقالات

معركة أُحد المعاصرة وغنائم السلطة

686 11:25:00 2010-05-17

اكرم المبرقع

بينما نحن نفترق في تحديد ملامح واولويات الحكومة القادمة والمصادقة على الانتخابات نجد عصابات البعث الصدامي وتنظيم القاعدة الاجرامي يجتمعون في دمشق لتوحيد وتنسيق مواقفهم لتوجيه ضربة للعملية السياسية والمعادلة الجديدة في العراق.ويبدو ان الامر الذي وحّد اعداءنا من القاعدة والصداميين غير قادر على توحيدنا بعد ان فرقتنا الاهواء والاحلام والاوهام السلطوية ، واجتماع عدونا المشترك ضدنا لم يحركنا باتجاه التوحد والتماسك وهذا من مفارقات الحراك السياسي الجديد في العراق.وفي مقابل المهرجان الاجرامي في دمشق للهاربين والمهزومين من العدالة العراقية لا نجد في الافق القريب تفهماً وتفاهماً بين الفرقاء العراقيين وحتى الشركاء افترقوا في ابسط مقومات الاشتراك فزادت العزلة وسوء الفهم بل والحلفاء الذي جمعتهم المحنة الماضوية وتحديات الحاضر ومخاوف المستقبل اصيبوا بضعف الذاكرة ونسوا او تناسوا المرحلة الماضية وبطشها وبشاعتها وهم من اهم ضحاياها.اعداؤنا تناسوا خلافاتهم وتصالحوا مع بعضهم ولو على مستوى غرام الافاعي ولكننا ما زلنا نتهم بعضنا بعضاً فهذا يتهم اخر بتهديده بالقتل وذاك يتهم غيره بتزوير الاصوات وهؤلاء يهددون بعودة العنف والارهاب لو لم يحصلوا على ما يريدون واخرون يطالبون الخارج بحل ازمة الداخل وطرف ثالث يحلم بعودة سيناريو التاسع من نيسان من جديد لاقصاء اعداء صدام المقبور.هذه مفارقات وثنائيات كرسها الواقع العراقي الجديد مع اعتقادنا الجازم بامكانية عودة الامور الى ما كانت عليه واستفاقة الاخرون من اغماءة السلطة وعودة المسار السياسي الى سكته الصحيحة ليواصل او يتواصل العراقيون في بناء دولته الديمقراطية بعد الانتباه الى الخطر الجدي الذي يداهمنا جميعاً.لا نقطع الامل بعودة الامور الى نصابها ولم يصيبنا اليأس مهما كانت التحديات والتهديدات والاخطاء القاتلة لشركائنا لان التجربة السابقة بكل ظلمها وظلامها لم ولن تعود الى العراق الجديد ولن تتحقق ظروفها مهما كانت الاوضاع وان ظاهرة سيطرة العصابة البعثية على مقدرات البلاد والعباد اصبح من الماضي ولن يخطر على بال اي انسان يمتلك ذرة من التفكير السليم.واليوم وبعد نجاح الانتخابات العامة في البلاد برزت الى افق بعض السلوكيات المرفوضة من سياسيين يلوحون بعصا الارهاب والتكفير من جهة واخرون يوحون بان الامور في البلاد لن تستقيم الا بهم ويبقى الخطر الاكبر الذي نحذر منه هو الانشغال بالغنائم وفسح المجال لاعدائنا للاجهاز على التجربة الجديدة وقيادة البلد الى حافة الهاوية ومستنقع الحرب الداخلية وارباك الاوضاع الامنية والسياسية وهو اجمل هدية تقدم لعصابات القاعدة الارهابية التي عجزت في تحقيقه عام 2006 من جر البلاد الى اتون الحرب الطائفية التي خططوا لها وانفقوا الملايين من الدولارات من اجل ايقادها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك