قلم : سامي جواد كاظم
الحقيقة ان خفيت على احد او تعمد احد اخفائها فاحدى فوائد المحن انها تكشف هذه الحقيقة التي يحاول البعض من اخفائها او تزييفها ، واحد هذه المحن التي اظهرت حقائق ودلائل تثبت ماهية القوم هي محنة مزرعة فدك العائدة للزهراء عليها السلام .ماذا كشفت لنا فدك من حقيقة ودحضت اكذوبة ؟احدى المسائل الخلافية في كتب المسلمين هي ذرية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فالمتفق عليه ان لرسول الله (ص) ولدين توفيا في حياته واما بناته فالامامية تقول ان فاطمة الزهراء عليها السلام هي البنت الوحيدة لرسول الله من خديجة الكبرى عليهم افضل الصلاة والسلام ولا شقيقة لها ، في حين يدعي البعض ان لرسول الله (ص) بنتان اخريتان من خديجة هما رقية وام كلثوم زوجتا الخليفة الثالث وحتى لقبوه ذو النورين دلالة عليهن .واطراف قضية فدك هما الزهراء عليها السلام والخليفة الاول فقط وهنا نقول لماذا لم يتم اشراك رقية وام كلثوم مع الزهراء باعتبار انهن اخوات من نفس الام والاب ؟ احتمالان لا ثالث لهما اما انهن يعلمن لسن شقيقات الزهراء عليها السلام وبهذا يكون النوران قد انطفأ ،واما انهن شقيقات الزهراء لكنهن لم يطالبن بارثهن وهنا نسال لماذا لم يطالبن بارثهن ؟ فان قيل يعلمن او اقتنعن بحديث نحن معاشر الانبياء لا نورث فلماذا لم يستشهد بهما احد من الخلفاء الثلاثة وخصوصا الاول صاحب الخصومة ؟ او انهن يعلمن ان فدك ليست ارث بل هي ملك خالص للزهراء استملكتها في حياة رسول الله (ص) وليست ارث ولا يحق لاحد اغتصابها ، وهذا الاحتمال هو الاخر يدين خصم الزهراء .بل حتى بقية الخلفاء الذين ارادوا استرجاع فدك الى ذرية الزهراء عليها السلام دون غيرها ، بل حتى رواية اقتلوا نعثلا فقد كفر جاءت من ام المؤمنين عائشة ضد الخليفة الثالث عندما طالبته بحقها من ارث الرسول فقال لها ان اباك يقول الانبياء لا يورثون ، وارثها الذي طالبت به ليس فدك لانها تعلم ان فدك تعود للزهراء كما وان الخليفة الثالث لم يطالب بحق زوجتيه من ارث رسول الله ونخص فدك لعلمه بانهن ربيباته وليستا من صلبه ولا من رحم خديجة عليها السلام .
https://telegram.me/buratha