قلم : سامي جواد كاظم
الامتيازات التي تتمتع بها العمامة هي نفسها تلك التي تتمتع بها الرتبة العسكرية مع اختلاف الشكل المعنوي لكليهما .فالرتبة العسكرية لا تاتي من فراغ بل من دراسة وتطبيقات ميدانية وخضوع للاختبارات وحتى فحص طبي لينال الطالب الرتبة العسكرية ولا يحق له تثبيت الرتبة على كتفه ما لم ينهي دراسته .العمامة هي الاخرى لا يجروء احد على ارتدائها ما لم يدخل الحوزة العلمية او المدارس الدينية الت يشرف عليها فقهاء على درجة عالية من العلم والمعرفة وبعد سنين من الدراسة والاختبارات والبحث الخارجي ونيل درجة النجاح من قبل المجتهدين عندها يقوم الفقهاء وبحفل بهيج بالسماح للطالب الناجح بارتداء العمامة .الرتبة العسكرية لا يستطيع من هب ودب ان يرتديها لان هنالك عقاب قانوني على المخالف هذا في الظروف الطبيعية ، ونفس الامر يقال عن العمامة فكان سابقا طالب العلم لا يجروء على وضع العمة على راسه وهو لازال طالب الرادع هو هيبة العمامة ومايترتب على لابسها من درجة علمية عالية يرافقها التقوى والورع .المجتمع ينظر الى الرتبة العسكرية وخصوصا العسكري ينظر لها نظرة احترام وتقدير بل وحتى خوف والامر نفسه ينطبق على العمامة فالنظرة لها نظرو احترام ومهابة وتقدير عال لما اليوم نلاحظ هنالك من تجرأ على الاحتيال ولبس البدلة العسكرية ذات الرتبة العسكرية وارتكب جرائم ونصب على الفقراء خلفت سلبيات يتحمل عبئها المجتمع والذي بدات نظرته الى الضابط تهتز هذا اذا لم يرافقها انعدام الثقة بتاتا بل حتى العسكري في الشارع لا يبالي بالضابط ولا يؤدي له التحية زهذا الامر بعينه ينطبق على العمامة فالذين ارتدوا العمامة البعض منهم اساءوا كثيرا لهيبتها بل حتى طلاب الحوزة الذين كانوا لا يتجراون على لبسها الا بعد اجتياز المراحل المهمة من الدراسة الان في السنة الاولى يلبسها دون المبالاة لما يترتب عليها بل حتى هنالك من لم يدرس في الحوزة بتاتا ، هذه الحالة جعلت كثير من المواطنين ينظرون نظرة سلبية الى العمامة بل حتى المعمم المستقيم ناله خدش بسبب هؤلاء المتطفلين .الرتبة العسكرية يقننها القانون فمن للعمامة حتى يمكن ضبط من لا يستحق لبسها ومنعه من ذلك ؟
https://telegram.me/buratha