المقالات

العمامة والرتبة العسكرية

1684 21:07:00 2010-05-04

قلم : سامي جواد كاظم

الامتيازات التي تتمتع بها العمامة هي نفسها تلك التي تتمتع بها الرتبة العسكرية مع اختلاف الشكل المعنوي لكليهما .فالرتبة العسكرية لا تاتي من فراغ بل من دراسة وتطبيقات ميدانية وخضوع للاختبارات وحتى فحص طبي لينال الطالب الرتبة العسكرية ولا يحق له تثبيت الرتبة على كتفه ما لم ينهي دراسته .العمامة هي الاخرى لا يجروء احد على ارتدائها ما لم يدخل الحوزة العلمية او المدارس الدينية الت يشرف عليها فقهاء على درجة عالية من العلم والمعرفة وبعد سنين من الدراسة والاختبارات والبحث الخارجي ونيل درجة النجاح من قبل المجتهدين عندها يقوم الفقهاء وبحفل بهيج بالسماح للطالب الناجح بارتداء العمامة .الرتبة العسكرية لا يستطيع من هب ودب ان يرتديها لان هنالك عقاب قانوني على المخالف هذا في الظروف الطبيعية ، ونفس الامر يقال عن العمامة فكان سابقا طالب العلم لا يجروء على وضع العمة على راسه وهو لازال طالب الرادع هو هيبة العمامة ومايترتب على لابسها من درجة علمية عالية يرافقها التقوى والورع .المجتمع ينظر الى الرتبة العسكرية وخصوصا العسكري ينظر لها نظرة احترام وتقدير بل وحتى خوف والامر نفسه ينطبق على العمامة فالنظرة لها نظرو احترام ومهابة وتقدير عال لما اليوم نلاحظ هنالك من تجرأ على الاحتيال ولبس البدلة العسكرية ذات الرتبة العسكرية وارتكب جرائم ونصب على الفقراء خلفت سلبيات يتحمل عبئها المجتمع والذي بدات نظرته الى الضابط تهتز هذا اذا لم يرافقها انعدام الثقة بتاتا بل حتى العسكري في الشارع لا يبالي بالضابط ولا يؤدي له التحية زهذا الامر بعينه ينطبق على العمامة فالذين ارتدوا العمامة البعض منهم اساءوا كثيرا لهيبتها بل حتى طلاب الحوزة الذين كانوا لا يتجراون على لبسها الا بعد اجتياز المراحل المهمة من الدراسة الان في السنة الاولى يلبسها دون المبالاة لما يترتب عليها بل حتى هنالك من لم يدرس في الحوزة بتاتا ، هذه الحالة جعلت كثير من المواطنين ينظرون نظرة سلبية الى العمامة بل حتى المعمم المستقيم ناله خدش بسبب هؤلاء المتطفلين .الرتبة العسكرية يقننها القانون فمن للعمامة حتى يمكن ضبط من لا يستحق لبسها ومنعه من ذلك ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك