المقالات

قنوات فضائيه عراقيه إرهابيه !!

1296 10:34:00 2010-04-27

عماد الاخرس

لقد تم بناء النظام السياسي الديمقراطي في العراق حسب الدستور الجديد على ثلاث سلطات .. الأولى.. السلطة التشريعية ويمثلها المجلس النيابي (البرلمان) ووظيفتها سن القوانين.. ثانيا .. السلطة التنفيذية.. ويمثلها مجلس الرئاسة والوزارات والمؤسسات التابعة لها ووظيفتها تنفيذ القوانين .. ثالثا .. السلطة القضائية.. ويمثلها مجلس القضاء الأعلى وجميع المحاكم الملحقة به .. ووظيفتها متابعة العدالة والنزاهة وعدم التحيز في تفسير وتطبيق نصوص القوانين .أما السلطة الرابعة فلم ترد دستورياً.. وتمثلها وسائل الإعلام بمختلف أشكالها .. ووظيفتها رقابية على السلطات الثلاث أعلاه .. ولا عجب أن تكون أقوى منها في المجتمعات الديمقراطية الحقيقية التي يكون فيها الإعلام حراً. وأقولها من البداية .. إن الواجب الرقابي الحر للسلطة الرابعة يفرض عليها أن تنقل الحقيقة والكلمة الصادقة و تعتمد الموضوعية والحرفية .وبما إن القنوات الفضائية احد وسائلها الرئيسية ( السلطة الرابعة) لذا عليها في الحالة العراقية الراهنة أن تلتزم بمصداقية نقلها الأخبارى حفاظاً على وحدة الشعب وعدم الإساءة للديمقراطية ولا تكون أداة لإشعال الفتن وتأجيج الاضطرابات أو التحريض على الإرهاب.ولكن للأسف فان واقع الحال عكس ذلك حيث أن البعض من القنوات الفضائية العراقية لم تلتزم بذلك وأصبحت قنوات حرب لا تمانع من إتباع كل الخدع من اجل تحقيق غايتها في التغيير أو نسف العملية السياسية الديمقراطية الجارية في العراق الجديد خضوعا لسياسة الجهات الممولة مالياً لها دون الأخذ بنظر الاعتبار الإضرار الذي يلحق بالعراق أرضاً وشعباً . لقد تجاوزت هذه القنوات حدود مهامها الرئيسية في الإعلام الحر الهادف لتصحيح وتقويم مسيرة العراق الجديد وأصبحت أداة تحريض على الإرهاب لا بل شريكا فيه ويمكن أن تلاحظ ذلك بوضوح من خلال متابعة صيغة النقل الأخبارى بعد كل عمليه إرهابيه والذي تلمس فيه كل دلائل الشماتة والبهجة والفرح .حقا يصح تسميتها بالقنوات الفضائية الإرهابية بعد أن أصبحت أداة لتحويل المشاهد إلى مفخخ انتحاري وتسميم أفكاره بحيث يطلق على الإرهابى مجاهداً !!إن المبالغة في تكرار عرض مشاهد الموت والدمار المأساوية بعد كل عمليه إرهابيه غايته الإعلان عن نجاح أهداف الإرهاب وتشجيع الممولين والمنفذين على الاستمرار به.إن استمرار البعض من القنوات الفضائية بسياستها على ما هي عليه الآن يعنى إنها تقدم خدمه مجانية للإرهاب.. حيث تلعب دورا في تشويه الحقائق والتستر على الفاعلين الحقيقيين الذين يقفون وراءه ليكرروا إجرامهم مادام هناك من يغطى عليه وهذه هي الشراكة الحقيقية في الإرهاب.لذا نطالب هذه القنوات بضرورة تصحيح سياستها ضمن مفهوم تقويم مسيرة العملية السياسية وليس نسفها. عليها أن تستغل المساحة الواسعة للإعلام الحر التي تمنحها ديمقراطيه العراق الجديد بشكل أخلاقي وطرح موضوعي حتى وان كانت معارضه للعملية السياسية وتسعى للتغيير بحيث يكون طرحها للأخطاء والسلبيات مشروعا ومقبولا غايته البناء وليس التهديم .أما الإعلاميين فعليهم الالتزام بالحياد والموضوعية في الطرح ومعرفة حدود حريتهم ولا يستغلون مصائب العراقيين والإرهاب القذر من اجل تحقيق غايتهم في الشهرة والكسب المادي.ونطالب الحكومة العراقية بأن تأخذ على عاتقها مهمة اتخاذ الإجراءات الكفيلة للتصدي للإعلام الإرهابى وعدم السماح لمراسلي قنواته بفتح مكاتب في المحافظات العراقية قبل فوات الأوان .أخيراً .. أرجوا أيها القارئ الكريم أن تقبل اعتذاري لعدم تحديد هذه القنوات الإرهابية لثقتنا بقدراتك في تشخيصها ولغايتنا في التنبيه لغرض التقويم وليس الفضح والتشهير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامر ناجي
2010-04-28
اشترك في موقع لا للشر...قية على الفيس بوك اشترك في موقع لا للبعث اشترك في موقع لا للعنف من اجل تحشيد راي شعبي عام ضد الارهاب
احمد الوائلي
2010-04-28
البعثي اياد علاوي قد اغلق الشرقيه والمالكي صاحب المبادى الساميه هو من قام بفتح الشرقيه قبل انتخابات مجالس المحافظات لضرب اخوته في النضال فتصورا حالة التخبط التي تعيشها حكومتنا الرشيده
احمد
2010-04-27
كلا كلا للشر......قية قناة الارهاب يجب وضع حد لهذه القناة السيئة الصيت
ابو مصطفى
2010-04-27
في العراق الان اعتبر ان اغلب الاعلامين خصوصا العاملين في القنوات معروفة الاتجاه الارهابي والتحريضي هم ارهابيون وكذلك المحامي الذي لو عنده ذرة شرف لايدافع عن الارهاب والمنافقين وغيرهم وكذلك الطبيب الذي سافر وترك العراقيين والموظف الطائفي الذي يتعامل مع المواطن بنفس طائفي وهذا موجود في العراق منذ زمن بعيد ...وغير ذلك
سرور
2010-04-27
انت تقول الاعلام هو السلطه الرابعه ؟؟؟ فهل يعقل ان يكون سعد البزاز سمسار عدي هو احد افراد السلطه الرابعه وهو رجل مخابراتي همه الوحيد العودة الى اسياده البعثيه لذلك نشاهد قناته الشررقيه بوق البعث والارهاب وغالبية الصحفيين فيها هم امراء بالقاعدة ووظيفتهم هي اثارة الفتن ونقل المتفجرات في سياراتهم التي تجول شوارع العراق دون رقيب لانهم السلطه الرابعه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك