المقالات

الطريق ....الى العلوة!

1138 16:27:00 2010-04-16

هشام حيدر

حين تنوي زيارة (العلوة) عليك ان تنام مبكرا....وتستيقظ مبكرا !! كما علمك ابواك ومعلمك في الصغر !!وهذا ان دل فانما يدل على اهمية العلوة وتقدمها وتحضرها وتمدنها لاكما تشيع عنها وسائل الاعلام المعادية !!فان التزمت ووصلت مبكرا وجدتها عامرة فتقول مااظن ان تبيد هذه ابدا وان لم تلتزم بهذه القاعدة فانك ستصل العلوة متاخرا وتجدها خاوية على عروشها فتقول ياليتني ماسهرت على روتانا فاخذتني النومة !!رغم ان النتيجة هي ان( دورة الطبيعة) التي بدأت باعداد الارض والبذار من قبل الفلاح حتى وصول الحاصل الى العلوة ستنتهي في مساء ذات يوم وصولها العلوة في (دورة المياه)!وبالعود الى العلوة وحيث ان السوق يعتمد منذ زمن ادم ع وحتى اليوم على قاعدة العرض والطلب فانك حتما سوف (تغبش) طلبا للخيار...البضاعة الاكثر طلبا في السوق هذه الايام !وقد تناوب على ادعاء احتكار الخيار كثيرون مستغلين ضبابية المشهد بسبب العواصف الترابية التي اجتاحت المنطقة مؤخرا !ولعل اكثر انواع الخيار رواجا هو كما اوضحنا في مقال سابقا ....خيار الشعب عديم اللون والطعم والرائحة بعد ان عجزت كل مختبرات العلوة عن تحليله وتحديد مواصفاته الفيزياوية او خصائصه الكيمياوية او خرابيطه المغراطية !!وكل يدعي وصلا بالخيار..... والخيار يبحث عن الطماطة ليستلقي الى جانبها نكاية بالعريفي والسديسي والثليثي والعرعور والطرطور وكافة مشايخ السلف..... والمحلة !!اخيرا وجد الخيار طماطته وارتخت مفاصله وهو ينظر الى حمرة وجنتيها ونظارة خديها وطراوتها وميوعتها فغاب عنه وعيه ومضى منه رشده وجثا طالبا ان تمن عليه ولو باشارة برمشها وسهامه القاتلة فاذا بها تجيد كل فنون التميع والتغنج والتدلل وبحركة رشيقة كاد خيارنا ان يسقط معها بالضربة الفنية القاضية ارخت يدها امامه ليقبلها وعرفت نفسها برقة .....اسمي ساندرا !اصبحا الخيار متيم ساندرا يروح ويغدو ولها هائما يتحرك وكانه دمى المسارح تحرك من الاعلى بخيوط متصلة برموش ساندرا !احكمت ساندرا قبضتها عليه واستمكنت منه حتى وصل به الامر ان اصبحت روحه بيدها فلو قالت له الق بنفسك في البحر لقال لبيك !ساندرا التي عرف عنها الجميع الرقة والدلال رات بام عينها الزرقاء تصاعد الطلب على الخيار وحاجة الناس اليه ورغبتها عنه رغم انه نزل عند قدميها طالبا ان تصحبه معها الى جزيرة العجائب من خلال بساط الكرين كارد او حتى الماستركارد فراودته عن نفسه وقالت هيت لك !لم يستعصم صاحبنا الا انه اشترط ان يكون ذلك في جزيرتها فلم تابه له ولم تنزل عند رغبته وقررت بدم بارد ان تمزقه تمزيقا وتقطعه تقطيعا وتوزعه على( المحتاجين) حسب الوصفة التي اتت وهي في جيبها.... فاتت قومنا تحمله فقالوا ياساندرا لقد جئت شيئا فريا !ياساندرا ماكان ابوك محضر خير ولم تك امك الا بغيا !وعلا من جانب العلوة نوح وصياح !لم يسكته الا صوت منبعث من مذياع قديم .....(العلوة) عروس (عراقتكم)؟؟فلماذا ادخلتم كل زناة الليل حجرتهاووقفتم تسترقون السمع وراء الابواب لصرخات بكارتهاوسحبتم كل خناجركم, وتنافختم شرفاوصرختم فيها ان تسكت صونا للعرض؟؟؟فما اشرفكم!اولاد ال..... هل تسكت مغتصبة؟؟؟فيا لله وللحكام و رأس الثورةهل عرب انتم!!!"و يزيد" على الشرفة يستعرض اعراض عراياكمويوزعهن كلحم الضأن,لجيش الردة!!!هل عرب انتم !!!!والله انا في شك من بغداد الى جدةهل عرب انتموأراكم تمتهنون الليلعلى أرصفة الطرقات الموبوءةأيام الشدة؟؟قتلتنا الردة ...قتلتنا الردة

فاصغينا الى صوت مسيلمة يسبقه صوت سجاح كل يدعو الى دين جديدووطن حر وشعب سعيدويدعي ان الشعب بين يديه يسوقه كقطيع يتبع به الماء والكلأ واينما حل الربيع !ولكن تبين ان كل الطرق التي سلكوها تؤدي الى ....الارض اليباب!وان القوم مفلسون ...فلا طماطم ولا خيار !انما حملوا اوزارا من (حصة ) القوم فقذفوها قلت فما خطبك ياحيدري قال بصرت بما لم يبصروا به فـ(قبضت)قبضة من جيب ساندرا فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي....والعراقي بالاشارة يفهم !!قلت فما قصة الخيار؟فقال قد اوحوا الي اذ استامنني قومي ان اضرب بحيائك ووطنيتك عرض الحائط واجعل من كرامتك مداسا فاضرب بها وجوه الراكعين على بابك وقل (مو بكيف ..) نغفر لك ماتقدم من ذنبك وماتاخر وادخل يدك في جيبك تخرج بالكرين كارد وقل هذه هي النتيجة فمن شاء قبل ومن شاء...قبل !!

احد الخضارة في حكومة الدشاديش نزع دشداشته وفك حزامه و(شال شليله )مسح به اخر عرق ينضح على جبينه وقال بعد ان جر نفس:مستعد اقرا القراءة الخلدونية من اولها لاخرها وافهمهه بس كلشي ماافتهمت منك !

قلت :ولك خيركم مامحصل من العلوة ثلث السلعة وبيهه التالف والمضروب ونصه بوك ولغف.. وخابص الدنية خيار وخيار ....واذا صدك وبيه خير ومحصل يفوت بزودة!شكو خابصينه بلا خجل ولامستحة؟كالت العلوة اول كال خيار!كالت العلوة ثاني كال نروح للمحكمة !وخيركم قبل سنتين تلاثة جان يحلم بس يفوت للعلوة يلم بعلاكة الخيار المضروب المعزول اللي محد معبرة !

رفع هذا الخضار يده و(كام يهرش براسه ) ... وبدا انه لم يفهم شيئا هذه المرة ايضا !ثم قال: هسة بيش تنصحنه؟قلت:سمعت ان حركة جديدة انبثقت انصحكم بالانضمام اليها !قال:شنو اسمهه؟قلت: اسمهه........عــيـب !!استحوا شوية!

هشام حيدرالناصرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد العبادي
2010-04-17
أستاذ حيدر عفاك الله ورعاك وسدد خطاك حقيقة أثمن فيك هذه الإبداعات المشرقة والتي تزيدنا اطمئنانا" و ثقة" و إيمانا"( من كان مع الله كان الله معه) هذه الرؤى دليل الإيمان والتسديد الالاهي والحمد لله قاصم الجبارين ومبيد الكافرين و مهلك الظالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
abkm usa
2010-04-17
أحسنت في الأولى, والثانيه أضرب. وعاشت أيدك على كلتاهما .غير أني أستخبرت عن ساندرا هنا فقالوا انها شبعانه خيار امريكي قابل اللي عدكم غير طعم ؟جائز والله أعلم والسلام.
عراقي يكره البعثيه
2010-04-17
تلاقح جميل بين الايات القرانيه وربطها بجمل المقال واقتباس موفق وتوظيفه في التوجيه الذهني للقاريء... تحياتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك