الكاتب والصحفي ناجي لطيف العسكري
تعتبر مهنة الطب من أقدس المهن وأكثرها شهرتاً بين الناس حيث يقدس البعض هذه المهنة لما يرون فيها الخلاص من الامراض التي تسهرهم الليالي وتبكيهم وجعاً فيعتبر البعض الأطباء ملائكة الرحمة التي يبعثهم الله لشفائهم وتخليصهم من العذاب الذي يعيشونه نتيجة المرض بل أن التاريخ رسم في العديد من المجتمعات صورة للطبيب على انه الملاذ والصديق الذي يعرف عنك أكثر من نفسك ولكن أصبحت ألان مهنة التمريض هي مهنة الأكثر كسباً لمال ً بعد أن فقد الطبيب قدسية المهنة فقد نجسها بالمال الذي يسرق من جيوب المواطن الفقير وسوى المعاملة في العيادات والمستشفيات فعند مراجعه الطبيب في مستشفى عام فانك تجد أن الطبيب يعاملك بنوع من لا مبالاة وعدم الاهتمام وبدون أي فحص أو تحاليل مشيراً لك بعلاج تقليدي هو (أقراص لصداع الرأس و بعض المسكنات لآلام ) فهذه العلاج هو علاج تقليدي يكتب إلى كل شخص مهما كان مرضه يراجع مستشفى أو مركز صحي عام بل أن الجريمة الكبرى أن الطبيب الذي في المستشفى أو المركز يطلب منك مراجعته في عيادته الخاصة لكي يطلع على مرضه بشكل أفضل .وبسبب معانات المواطن وكثرة الأمراض لدى العراقيين بسبب التلوث البيئي وكثرة الإشعاعات النووية والحشرات والمستنقعات المائية والنفايات وغيراها الكثير فقد تطلب منه مراجعة الطبيب في عيادته الخاصة بعد أن فقد الأمل في العلاج في المستشفيات والمركز العامة ونتيجة لتردي الوضع الاقتصادي للمواطن نتيجة لتفشي البطالة وارتفاع معدل الفقر بين المواطنين الذين أتعبتهم الحروب وويلات الزمان نجد أن المواطن الفقير يبتعد عن هذه العيادات نتيجة لارتفاع أسعار العيادات الخاصة ويتحاشى مراجعتهم الا في حالة الضرورة القسوة فبدون أي مراعه لحالة المريض مادياً استمر الأطباء برفع أسعار الكشف إلى أرقام يصعب على المواطن العراقي الفقير تسديدها فيماطل المريض المرض حتى الموت .وعند مراجعتك إلى عيادة خاصة الى احد الأطباء تجد أن المريض يتعامل معاملة خاصة جداً ويعتبر هذه الأسلوب من الأساليب الناجحة التي يتعامل بها التاجر مع الزبون لكي يعود له من جديد وقد اكتسبها الأطباء من التجار بعد عن أصبحت مهنة التمريض تجارة مربحة يسعى القائمون عليها بازدهارها وانتشارها حتى أصبح الأطباء يعلنون من خلال شاشات التلفاز والصحف عن عيادتهم ومؤهلاتهم العلمية من اجل كسب اكبر عدد من المراجعين بل أن احد الطرائف التي شاهدتها من خلال مراجعة إلى احد العيادات أن الطبيب يضع (طلاسم) لكسب الرزق وبذلك يزداد مردودة المالي الذي يسعى بتحقيقه على معانات المواطن وأوجاعهم . وبعد الانتهاء من الكشف يطلب الدكتور من المريض (الزبون ) بذهاب إلى صيدلية خاصة هنالك سابق التفاق بينهم وبذلك لا يذهب المريض بعيداً عن الحلقة التي يرسمونها له .فهل أصبحت أوجاع المواطن الفقير كسباً لهولاء الذي تنفق الدولة أعلى رواتب لهم من اجل الحفاظ عليهم ،بعد أن عرف الطبيب أن الملايين تصرف على الأطباء في الخارج هذا ما دفع المئات منهم إلى الهجرة من اجل كسب المال بعد أن كان العراق في أمس الحاجة لهم فأي مرحلة سوداء يمر بها العراق فمتى تزول هذه الغمامة عن أهل العراق ويعود بلد الحضارات والأمجاد بالنهوض من جديد بعد أن كثرة طعناته.
https://telegram.me/buratha