ميثم الثوري
الطاولة المستديرة التي دعا اليها سماحة السيد عمار الحكيم لاجتماع كل القوائم الفائزة للاجتماع حولها وطرح الحلول اللازمة لتشكيل الحكومة كانت الخيار الامثل والافضل بعيداً عن الكواليس المظلمة والغرف المعتمة والاجتماعات السرية لتشكيل التحالفات المريبة والتفاهمات المشبوهة.والرافضون لهذه الدائرة هم احرار ولهم الخيار فيما يقررون وما يعلنون ولكن الخائفون منها والمذعورون فليس ثمة ما يبرر مواقفهم ومخاوفهم وهي لا تعني سوى الجلوس وجهاً لوجه من اجل مناقشة اوضاع البلاد وايجاد مخرج من الازمة الراهنة وتشكيل الحكومة الوطنية ضمن معايير مهنية وحرفية وليس مهماً الاشخاص فاننا نريد حكومة ناهضة خادمة للشعب ومحققة لمطالبه وطموحاته.المذعورون من هذه الطاولة لا يحبون الوضوح والشفافية ولا يرغبون بطرح مقترحاتهم على الطاولة المستديرة ولا يريدون الاصغاء للاخر.الطاولة المستديرة هي الحل وتعني استداراتها الابتعاد عن الطرفية السياسية والمحورية الحزبية والانقسامات الطائفية فالجميع يلتفون حولها من اجل الوطن ويناقشون مصالح الشعب وليس مصالح الحزب.الواثقون من انفسهم لا يخشون المستديرة او المستطيلة وهم صريحون مع انفسهم وشعبهم وضميرهم ولا يهمهم سوى انقاذ شعبهم من الازمات والتوترات والمشكلات الامنية والخدمة.الطاولة المستديرة ستتيح للشعب العراقي الاطلاع عن قرب من كل المناقشات والمفاوضات وسيكون حاضراً بكل ثقله مع قواه السياسية التي انتخبها باعتباره صاحب القرار الاول والاخير.ومن يفكر بالصفقات السياسية السرية وطرح ملفات المعتقلين مقابل التحالفات الجانبية فانما يتنصل عن مواقفه وعن ناخبيه فالقضاء لا يسيس ولا يقبل الصفقات والتحالفات وقد طالبنا مراراً باطلاق سراح المعتقلين الابرياء دون قيد او شرط ودون مساومات تقدح بعدالة القضاء.ان صفقاتنا الحقيقية مع شعبنا الذي انتخب ممثليه ووضع الثقة بايديهم ولا مجال للتحايل على القضاء والقانون في دولة نطمح ان تكون دولة المؤسسات والقانون.
https://telegram.me/buratha