عباس العزاوي
حتى لانعض اصابعنا البنفسجية ندماً
الان وبعد ان اسفر الصبح عن وجهه وبانت لكل ذي بصيرة نتائج الانتخابات وكيف انها انقلبت بالعشرين الاخيره من النسبه المئويه لمجموع ماتم احصائه بشكل ملفت للنظر وترجيح كفة على اخرى.. وسوى قُبلت الطعون المقدمه من قبل بعض الكتل ام لم تُقبل وسوى اعيد الفرز اليدوي ام لا ... اقول مازالت الكرة بمربع الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون ان كنا بالامس لم نتفق على توحيد الكتل وان جاء ذالك لمصحلتنا جميعاً بعدمه لان اي من القوائمتين قد حضي بعدد لاباس به من المقاعد مما يؤهله لتشكيل الحكومه ككتله برلمانية نصف زاد واحد فلنتفق اليوم ونوحد الكلمه مرة اخرى حتى لاندع اي ثغرة يمر من خلالها خفافيش الظلام وذئاب البعث الفاشي حتى وان بدلوا ثيابهم ولون نظارتهم او نتفوا شواربهم وهذه اهم الامور التي تجعل الانسان ليبراليّا من الطراز الاول حسب العرف البعثي .وليعلم الساسه ان مافعله الشعب العراقي وماقدمه قبل واثناء الانتخابات من تضحيات في سبيل انجاح العملية الانتخابية رغم حداثة عهده بهذا النوع من الممارسات الديمقراطيه ومع شعوره بالاحباط من الانتخابات السابقه لاسيما والملف الامني مازال ساخناً جاء الشعب ليقول كلمته الصادقة وأغمس اصبعه في اللون البنفسجي باصرار واضح حتى لاتصطبغ وجوههم مستقبلا بلون الدم الاحمر القاني وحتى لايستمر الموت في العراق الحبيب ان مافعله هذا الشعب المقهور لسنين طويله هو اعطاكم التوكيل الكامل على حياته وامواله واطفاله ومستقبله... فانظروا ماذا انتم فاعلون واي امانة تحملتم واي مسؤلية اضطلعتم بها لان عودة البعث او البعض من ازلامه تحت شعارات الحرية والديمقراطيه يعني تسلق الموت والخراب الى دفة الحكم من جديد وعودة المؤامرات والتصفيات الجسديه ولكن هذه المرة ستكتسب شرعيه وطنيه وقانونيه ودوليه وخير دليل هو مايفعلونه الان في شوارع بغداد من زرع الخوف والدمار والياس في نفوس العراقيين وليحققوا بذلك فكرة ان العراق لايُحكم الا بانياب ومخالب بعثيه وهذا مانسمعه للاسف الشديد من قبل بعض العراقيين سوى ممن اضرهم التغيير او ممن لاطاقه لهم بعد هذه السنين المليئه بالدم العراقي المهدور على التحمل ومثل مايقول المثل العراقي(( الي يشوف الموت يرضه بالصخونه)).
ان جراحات العراقيين وبكائهم ونحيب العجائز الدائم وحسرتهم طوال الحقبة الماضيه على فقد الاحبه في ظلمات المقابر الجماعية واقبية( الامن) الرعب العامه واحواض التيزاب وامتهانهم الحزن الممتد بطول الحكم الفاشي وكل اشلاء اطفالنا وابنائنا الذين سقطوا ضحية الحقد البعثوهابي خلال السنوات المنصرمه.... تستصرخكم ياقادة الاحزاب الوطنيه الشريفه بكل مالديكم من غيره وضمير انساني ووطني ان لاتعيدوا اخطاء الماضي وتضيعوا فرصة لأطفالنا العيش بسلام في اوطانهم بعيداً عن حماقات الساسه المقبورين واتباعهم وايتامهم وحروبهم المفتعله وبطولاتهم الكارتونيه الزائفه وشعاراتهم الخاويه التي صدّعت رؤوسنا لاربعين سنة خلت. لذالك نحن الشعب العراقي نطالب قادتنا الوطنيين الشرفاء بكل انتماءاتهم الوقوف بصلابة وعزم امام المد البعثي القادم والحيلوله دون وصوله الى المناصب والوزارات السياديه المهمه او الى مقاعد البرلمان وحتى لانعض اصابعنا البنفسجيه ندما فان التصدي لهذا المد العفلقي هو واجب ديني ووطني واخلاقي تفرضه المرحله الراهنه ومعطياتها الجديده ولنكن هذه المرة حاذقين حقاً بسرقة مستقل ابنائنا وعراقنا من براثن الموت والدمار ... وللحديث بقية .
https://telegram.me/buratha