المقالات

بقايا حثالات البعث العفلقي...والفساد...والديمقراطيه

1143 23:25:00 2010-04-03

الدكتور يوسف السعيدي

اليك عني وعلى رسلك وتلك مقولات الحاقدين بل المحرومين ومن اهتبلوا- لسقم في العقول واعتلال في القلوب وافتقاد لبوصلة البصيرة السليمة- بسخافات مجانين الثقافة النكدة وأدعياء عبادة ضمير يخلو من كل فضيلة وخيرية... وخواء من أي مبدأ الا من تفاهات وترهات برأها الفقر وقلة ذات اليد فامتطت الوعظ الزائف واتخذته لبوسا يخفي خلفه وجه سعلاة وحقيقة ثعلب متدثر بعباءة الأخلاق والمبادئ وهو منها بريئ براءة الذئب من دم يوسف(ع)بهذه الوصايا أقامت منظمة حنين السريه الماسونيه العفلقيه البعثيه سلطتها التي أورثها (الاستعمار الغربي) حكم البلد وتقاتل الآن بشراسة للتمسك بما تعتبره حقها الأصيل بمجاميع ارهابيه دمويه أوكلت اليها مهمة اقناع المجتمع بالطريقه البعثيه الصداميه المعروفه بمشروعية بقائها...باعتبارها صاحبة الحق الوحيد والحصري في التداول على نهب ثرواته بنهم وشراسة تحسدها عليه الأرضة ويرفع لها القبعة قياصرة وأباطرة القرون الوسطى.....وللاسف الشديد بعض السياسيينأو على الأصح "كارتيلات" الفساد لدينا قرؤوا لأجل تطوير حرفة الغلول التي امتهنوها من أسفار العهود القديمة وتجارب الأمم السالفة وأساطيرها ونوادر مغليها وقطاع طرقها وطوعوا لذلك شرائع وملل ونحل الدنيا وما انزلت به الكتب السماوية وارسلت به الرسل واستقرت عليه أحوال أمم الأرض وتواضعت عليه مجتمعاتها من تحريم وتجريم التعدي على المال العام وخيانة الأمانة والاثراء بلا سبب، حتى اذا خبروا مسالك وشعاب حرفتهم واستقامت لهم الأحوال وأصبحت الطريق سالكة واطمأنوا واستأنسوا بما جمعوا من الاغارة على أموال الشعب لم يعودوا يتحرجون من الخروج على الناس في زينة حصدوا ريعها من خيانة الأمانة يتبجحون ويستعلون على ضحاياهم دون حياء أو وازع، بعد أن بثوا روح القنوط واليأس بين المجتمع وأقنعوه أن لا فائدة ترجى ولا طائل من مقاومة تيار الفساد الجارف الذي يمثلوه كقدر مقدور عليه التسليم به حقيقة واقعة لا انفكاك منها ولا سبيل الى الخلاص منها.ورغم أن البلد لم يخل يوما من دعوة هنا وهناك تدق ناقوس الخطر وتحذر من الهاوية التي تسوقه الى التردي في قعرها السحيق عصابات المفسدين ممن يمسكون بزمام بعض الامور ويسري تحكمهم كالطاعون في مختلف مفاصل الدولة،الا أن سطوة الفساد وشيوع ثقافته حتى بين أفراد المجتمع العاديين وشعور الغالبية الساحقة من المواطنين بل وقناعتها بأن هذه الظاهرة جزء أصيل من ثقافة المجتمع وليست استثناء أو ظرفا طارئا يمكن استئصاله أو اجتثاثه بسهولة أبقت هذه الدعوات صرخات مبحوحة مبتورة وموتورة تغرد خارج السرب ولا تكاد تبين.كما أن بعض النخب السياسية في بلادنا لم تتفق يوما، على حد علمي، على اختلاف توجهاتها وتعدد مشاربها على قضية، اتفاقها على شطب أجندة مناجزة الفساد وأهله من دائرة النقاش والتعاطي السياسي، هذا اذا ما استثنينا الاشارات الخجولة والموجهة للاستهلاك الخارجي، الذي كان بعض اقتصاديينا يكتفي شكليا في الدراسات المنشوره هنا وهناك التي كانت تتفتق عنها ذهنية البعض للحصول علىموقع في بعض الوزارات والاحزاب دون أن يكون هناك التزام جدي بتوجيه الأموال الضخمه للميزانيه العراقيه الوجهة التي تراعي ظروف البلد الاقتصادية ولا أولوياته التنموية أوحاجاته الاجتماعية ولا تحترم ثقافته ولا شعوره الجمعي النابذ لمعاملات الفساد المجتمعي، اذ الهدف النهائي والأخير ومربط الفرس دائما لدى خبراء صناعة الفساد لدينا، والذي تقودهم وتهديهم اليه قرون استشعار وحاسة شم لا تخطئ فريستها ،تكديس المال الحرام المغلول ومراكمة ثروات شخصية طائلة تتيح لهم ابقاء البلد رهين محبسي سيطرتهم واختطافهم له وبؤس يبقيه مقصوص الجناح لا يقدر حتى على التفكير في محاولةتسلق جدران حفرة الفقر والشقاء الذي تركته سرقتهم لثرواته يهيم وسط أخاديدها.سيقول المفسدون وهوامش المجتمع ممن يعتاشون على قضم عظام ومص مشاش فريسة ثروة البلد بعد أن عقرها أكلة المال العام وفرقوها بين ورثتهم وحاشيتهم، انما يحرك هؤلاء التعساء الذين يناصبونا العداء ويتربصون بنا الدوائر ويستبشرون بنكبتنا، غريزة التصفيق وطلب التعيين ومحاباة السياسيين والتجار المنقلبين على "الديمقراطية".ولكن ليعذرنا المفسدون في الحقد عليهم وحتى الشماتة بهم ومساندة كل من يناصبهم العداء ويتربص بهم الدوائر ويتحين لهم الفرص، لأننا ببساطة نريدهم أن يدفعوا ولو جزءا يسيرا مما اقترفوه في حق الشعب والوطن، الذي نحن جزء منه، سيان في ذلك منهم من يقف في صف المعارض او المؤيد للحكومه ، فالفساد ملة واحدة والطريق للتخلص منه وتطهير البلد من جرذانه مازالت طويلة وتتطلب جهدا مضاعفا يكنس بواسطته العائذون واللائذون من أساطين الفساد بلافتة الموالاة والمتشبثون بأستارها والمتخفون والمندسون بين صفوفها، تماما كما فعل ببعض أشياعهم في الطرف الآخر.فقناعتنا بأن العديد من المفسدين لما يوضع بعد في دائرة الضوء ويتخذ أحيانا من تقدم الصفوف التي ترجم قرناءه وتشهر بهم ويجهد نفسه في التشنيع على أصفياء الأمس ووصفهم بأبشع الأوصاف عل وعسى ذلك ينجيه و يجعل عين اعصار محاربة الفساد الذي تبنته حركة التغيير العراقي تجانبه أو على الأقل تخطئه ولو الى حين.فالديمقراطية التي يذرف البعض الدموع عليها فقدها ويولول ويشق الجيوب ويندب حظه العاثر لاضاعتها،كانت الحاضن والحصن لمهرجانات المقاولات الوهميه والمشاريع الورقيه من اختلاس أموال البلاد والعباد صال وجال فيها وارثي ثقافة (منظمة حنين السريه)وكدسوا المال المغتصب وحصلوا من الغنائم وجمعوا حولهم بالعطايا والهبات الأنصار و المريدين المستعدين للتضحية حتى آخر مثاقيل( ذهب 21) قبضوها،ما لم يتح لهم تحصيله على امتداد فترات الأنظمة السابقة مجتمعة.وقد يبلغ الصلف بأبطال كرنفالات الفساد واطمئنانهم الى عدم المساءلة أو المحاسبة في عز الفوضى غير الخلاقة حدا يقصون فيه المرشحين للوظائف ويستبدلون آخرين لا لجريرة اقترفوها وانما فقط لأن المسؤول يريد أن يحيط نفسه بأخيه وأمه وأبيه وصهره وفصيلته وعشيرته التي تحتضنه وتستر عليه سرقته وتعديه على المال العام ويترك عباد الله يواجهون مصيرهم يفترسهم المرض والجوع وتقتلهم سوء التغذية بعد أن منعوا ثروتهم وهم يرونها تقسم غنائم بين حفنة من مصاصي الدماء يعتقدون لأنفسهم وحدهم حق التمتع بالمال ولأولادهم وحاشيتهم المقربة الوظيفة المحترمة حتى ولو كانوا غير مؤهلين... ولغيرهم من غالبية المواطنين البطالة وبيع ملابس اللنكات على ارصفة الطرق ...وتعبئة القداحات بغاز البروبان ...والبحث في قمامة مناطق الطمر الصحي ..وسيرتكب أباطرة الفساد خطأ قاتلا اذا تصوروا أن محاربة الفساد والحملة الحالية عليه حسابات شخصية تصفيها الحكومه مع خصومها السياسيين لا دخل لضحاياهم من غالبية الشعب فيها، وليس هي حلقة من حلقات التجاذبات السياسية بين فريقي مؤيدي الحكومه ومعارضيها سرعان ما تذوي وتختم بالشمع الأحمر حال التوصل الى أي حل سياسي للأزمة التي يعرفها البلد ابان سقوط حكم (منظمة حنين السريه)عام 2003و حتى على فرض وقوع هذا الاحتمال، على استبعاده، فان ذلك لا يغير من حقيقة راسخة هي كون الحملة على الفساد والمفسدين لاقت وتلاقي تأييدا شعبيا جارفا سيكون من شبه المستحيل كبحه أو محاولة وقفه أو وضع العراقيل في طريقه، قبل أن يقر المواطنون أعينهم وهم يرون اللصوص الذين سرقوهم بين المصفد نزيل السجون والمقر بجرمه والنادم على ما فات والنية أن لا يعيد سيرته الأولى، على أن يكون ذلك بعد اعادة ما سرق وغل ، فذلك وحده ما يجعل الحرب على الفساد تضع أوزارها ويجعل لمعاذير المغلين وحجج المفسدين نزرا من المشروعية أو الصدقية..وقانا الله تعالى شرور الفساد بكل اشكاله..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2010-04-06
تحية الوفاء والتقدير...تحية الصمود العراقي ...تحية الصبر على المكاره....تحية الالم الذي يجوب القلوب ولازال.....تحية كل العراقيين الشرفاء الذين قارعوا الطغاة ...وحاربوا ويحاربون الفساد بكل اشكاله ... تحية الاخوه العراقيه الحقه لك ايتها العراقيه الصابره المحتسبه..زهراء محمد ولكل المظلومين من ابناء العراق الجريح
زهراء محمد
2010-04-04
اخيرا؛ عندما اقابل ربي سبحانه وتعالى..وسالت هل تسامحي البعثي بتفاصيله الدموية اقول لرب العالمين(لاوعزتك وجلالك لن اسامح ولم اغفر؟؟؟؟ احرقوا حياتي وانا حية !!القصاص والعقاب اطلبه منك يارب السموات والارض ...
زهراء محمد
2010-04-04
اليوم من بني جلدتنا نسوا ماسينا ودماء شهدائنا!! جاملوهم حتى اوصلوهم لمواقع ومناصب لم يحلموا به؟!! كله من اجل (الكرسي اللعين)؟؟!بل سحقوا مكون من مكونات الشعب العراقي وهم الكرد الفيلية وسقطوا هذه المره ليس( سهوا") كما ذكرها السياسي المخضرم؟؟؟!!!بل قصدا"؟؟؟؟؟؟
زهراء محمد
2010-04-04
ففي يوم السقوط زارني احد مراسليBBCوايضا كان هناك مراسل من صحيفة الغارديان) واجراء معي حوار عن هذا اليوم كنت فرحة وابكي ولاااستطيع ان اقف من بكائي قال زهراء لماذا تبكين اذن ...قلت له هذا المجرم صدام الدكتاتور.. قتل اخيار العراق ابكي لشبابهم ابكي طفولتهم ابكي الالامهم ساعة تعذيبهم ..وقلت له سوف تطفوا مآسينا للسطح وسوف يراهم العالم الذي( صم آذانه، واغمض عينه عن الجرائم التي كانت ترتكب بحقنا؟!!) عندما كانا نصرخ هناك دموي دكتاتور يقتل شعبنا؟!لان هذا المجرم القذر لايحب الواننا واجناسنا؟؟!!
زهراء محمد
2010-04-04
من انواع التعذيب اليومي ان شهداءنا كانوا يصفوهم جنب الحائط واقفين؟!ويلزقوا آذانهم بالحائط حيث يدقوه بالمسمار!!فيبقى السجين واقفا لايستطيع ان يجلس لساعات وان جلس فنصيبه ان يقطع الاذن؟!اما النوع الثاني كانوا يجردوهم من الملابس في الشتاء البارد ويجعلوهم ان يركضوا ومن ثم يبدا بضربهم بالعصي على اجسادهم او رؤسهم ومنهم يغمى عليه ومنهم من يموت في الحال؟؟وهناك قصص مؤلمة جدا جدا"؟؟ومن هذه القصص كانت هناك حالات وفات في السجن وكانوا يتركوا الجثه للاايام تبقى وهذه نوع لذل الناس في هذه السجون وانتشار المرض ب
زهراء محمد
2010-04-04
تحية طيبة لك ياآخ السعيدي..جرائم البعث القذر فاقت كل شى في هذا الكون الكبير؟! من ظلمها وكفرها بحيث يعجز اللسان كيف يصفت الكلمات البذيئة التي يستحقوها واترك لكل واحد شريف ان (ينعتهم بمايريد)..فمن اسرة واحده ترى جرائم التي ارتكبت بحق افرادهم تختلف من فرد الى آخر ؟؟!!فمهم من ثرم ومنهم من القي في الحفر وهم احياء ومنهم من اعدم على شكل مجموعات يصفوهم ويبداء برميهم من قبل مجموعات مجرمة خاصة لل اعدام؟!وياتى مجرمين آخرين يطلق النار عليهم للتاكيد!!انظروا الى دموية واجرام هذا الحزب المقيت القذر ؟!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك