هشام حيدر
دأبت بعض وسائل الاعلام على تسمية البعض وفقا لاجندتها واغراضها بدلا من استخدام التسمية المتعارف عليها !من ذلك اطلاق تسمية (زعيم الائتلاف-الشيعي) على سماحة السيد عمار الحكيم !وهذا ان صدر من قنوات هابطة فانه لايعد امرا على أي قدر من الاهمية لكن مثل قناة الحرة او الجزيرة......!وموضع الطعن والادانة هنا هو في مصداقية هذه القنوات وحياديتها فضلا عما يشكله من جهل تلك القنوات المريع ان اخذنا قولها على محمل حسن!اذ ان الائتلاف اعلن بصورة واضحة ومكررة انه قد اعد الية لانتخاب رئيس له في النظام الداخلي وبعد ظهور نتائج الانتخابات!!فهل جهلت تلك القنوات هذا الموضوع..؟؟ثم ان السيد الحكيم لم يرشح اصلا فكيف يكون رئيسا للائتلاف اصلا..؟؟ثم مامعنى اطلاق كلمة (الشيعي)على الائتلاف ..؟؟ ومن قناة مثل الحرة..؟؟على الجزيرة عرفوا سماحة السيد بهذا التعريف وكتبوا ذلك على الشاشة وطلب منهم التصحيح !لكن مافضح الجزيرة ومقدمها هو سؤال ساله المقدم لاحقا:(اشرتم في بداية اللقاء وخلال تصريحات سابقة الى انكم لم تنصبوا حتى الان رئيسا للائتلاف فهل ان هذا نقطة ضعف ام قوة للائتلاف)!!الغرض الرخيص من هذه الفقاعات الاعلامية هو خلق الفتنة بين مكونات الائتلاف وغمز قناة الاخوة في الكتلة الصدرية لياتي متناغما مع مافعلته المفوضية في تقديم هذه الكتلة على تلك لغاية في نفس جلوب !الجهد المبذول هذه المرة لتمزيق الائتلاف وقتله جهد كبير جدا يفوق كل الجهود المبذولة سابقا كما ونوعا !ومن ذلك تغييب اصوات الملايين لاجل ابعاد الائتلاف الى مرحلة متاخرة اولا ثم تغييب بعض الكتل داخل الائتلاف ذاته !والا كيف يفسر مسالة النقص الحاصل في اصوات كل كيان من مكونات الائتلاف عن عدد المصوتين له في انتخابات مجالس المحافظات..؟؟مع ملاحظة الفارق الكبير في الاهمية بين انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات النيابية !وان قادة بعض الكتل داخل الائتلاف قد اوجبوا بفتاوى صريحة لاتباعهم المشاركة في الانتخابات والتصويت لمرشحين معينين بالاسم !وهذا جدول بحصص كتل الائتلاف في الانتخابات الماضية في 2009 ...http://addawa.jeeran.com/result.jpg
ولايعقل عاقل ان انصار التيار مثلا تخلوا عن نصرة تيارهم لصالح المالكي او علاوي او انهم قعدوا عن المشاركة في هذه الانتخابات !!والامر ذاته ينطبق على مكونات الائتلاف الاخرى !كما ان ماجرى خلال الفترة اللاحقة للانتخابات الماضية عزز من رصيد الائتلاف في الشارع على حساب منافسه السياسي في دولة (القانون) لاسيما بعد فضائح السوداني وغيره وضياع بهرجة الوضع الامني مع ايام بغداد الدامية المتلاحقة !!
وكنت قد اوضحت الكيفية التي يتم بها حرمان بعض الناخبين من التوصيت بناء على خلفياتهم الحزبية والتي يمكن تشخيص تلك الخلفية بالطريقة التي اوضحتها على الرابط قبل عام..http://burathanews.com/news/76009.html
وحيث ان احدا لم يتهيا ويستعد لمنع تكرار ماحصل فقد تكرر بشكل مضاعف هذه المرة ولم يلتفت الى ماحدث الا بعد ان...حدث!
المسعودي : المالكي سرق اصوات الائتلاف الوطني وعلاوي سرق اصواته !http://alhakaek.com/news_view_8396.html
ولم يكتفوا بهذا بل اخذوا ينظرون الى تفكك الائتلاف ويعلنون الى احتمال التحالف مع (بعض )مكونات الائتلاف !!اقول...وان كانت طبيعة الاستهداف مختلفة الا ان المستهدفين بشكل واضح ومركز هما كتلتي المجلس الاعلى والكتلة الصدرية !وقد قمت سابقا بكتابة دراسة تاريخية مقتضبة تخلص الى اهمية الكتلتين والتيارين نشرت بعنوان (شيعة العراق بين احتلالين) يمكن التفضل بالاطلاع عليها على الرابط...http://burathanews.com/news/77220.html
جل مانتمناه هو ان يعي قادة التيارين وجماهيرهما اهمية اللحظة التاريخية ومفصليتها وان يستقر التعامل مع هذه الخفافيش بتنوير الشارع لان الخفافيش تعيش في ظلمة الجهل وتهرب من نور الحقيقة .
هشام حيدرالناصرية
https://telegram.me/buratha