بقلم:فائز التميمي.
من تجارب الشعوب إن ما يسموه بالقواعد الشعبية أو أنصار تلك الأحزاب والحركات وخصوصاً المتقاربة منها في المتبنيات الفكرية ولو في حدودها الأدنى أن يتحركوا في مد شعبي لإجبار قادتهم على توحيد الجهود وليس إنتظار قياداتهم لأخذ المبادرة لأن كل حركة تبدأ من الشارع ومن القواعد والأنصار تجد لها صدى حتماً عند القادة . وعلى الرغم من تراشق أنصار الأحزاب والحركات فيما بينها فإنها اسهل في التغاضي ونسيان الماضي لأنها تتحرك بعفوية وبعيداً عن حسابات الإعلام والرقابة والسياسة التي تفرض على الرموز والقادة وتقطع ترددهم .وليكن معلوماً إن كثيراً من النقد الذي كان يوجه من تلك الجهات الى بعضها في الإعلام يجب حسابه بالموازين التالية: الأول: أنه نقد بناء لمواقف سياسية وليس تهم لأشخاص وبهتان. والثاني: إن نفترض إن جميع من كتب من الجانبين بحسن قصد ولكن قد يخرج عن الأدب والشرع ويمكن بلحاظ المصلحة العامة أن يُتغافل عنه ليكون لنا درساً للمستقبل . ثالثاً: أن نعمل ذلك مقتنعين إن الأعداء إتحدوا على إختلاف مشاربهم لهدف واحد فلا مبرر لبقائنا متفرقين.رابعاً: أن يفرغ القادة كل ما بأفكارهم من أحكام مسبقة وينسوا ما سبق نسيان صفح لا نسيان عود. الشعب ينتظر القرار لأن التريث فيه الفرار والعياذ بالله!! إن من يقدم التنازل في هذا الوقت العصيب سيكون هو من يدخل قلوب المخلصين من دون إستئذان. ولا مناص بالتذكير يوم طلب الإمام الحسين (ع) من أخيه محمد بن الحنفية أن يأتيه ويصالحه لينال الثواب!! هل سيتسابق قادتنا الى الثواب بنية خالصة لدرء الخطر . ولكي أختصر عليكم المقال إقرأوا يا سادتي تصريح ميسون الدملوجي وهي الناطقة عن العراقية نشرته في صوت العراق يوم 21.3.2010 وستعرفون مدى حقدهم الذي لا يستطيعون ان يخفوه الى ظهور النتائج النهائية.فالى أخوتنا في طريق ذات الشوكة هلموا لنحرج قادتنا ونقطع عنهم ترددهم والله الموفق.
https://telegram.me/buratha