المقالات

(( كيفما ينتخب العراقيون يولّى عليهم !))

1046 23:32:00 2010-03-06

حميد الشاكر

غدا سيكون يوم القرار الشعبي العراقي الذي يحدد ليس فقط هوية القوائم السياسية العراقية المنتصرة في مخاض الانتخابات فحسب ، وليس شكل النظام الديمقراطي او اللاديمقراطي للعراق الجديد لاغير ، وليس فقط مَن هو من السياسيين الذي حاز على ثقة الشعب العراقي ليجدد له عقده للخدمةالسياسيةاو الاخر الذي سيطيح به الشعب لعدم كفائته لقيادة هذا البلد ، ......الخ ، بل غدا سيكون هو يوم ولادة الهوية العراقية لهذا الشعب !!.

اي غدا ستحدد صناديق الاقتراع الانتخابية في العراق هوية الامة وهوية الوطن ،وهوية المستقبل ، وهوية الدولة وهوية الشخصية العراقية ، وهوية المزاج الشعبي وهوية توجهات هذا الشعب ، وهوية البناء الذي سيقام للاجيال القادمة ، وهوية الراية التي ستبقى خفاقة لفترة طويلة مقبلة !!.

غدا واليوم سيولد العراق الجديد ، ويخرج من شرنقته فراشة تحلق في السماء من خلال عملية لأول مرّة ربما في تاريخه يكون الدمّ لغةً غير مستخدمة مطلقا في هذا التغيير التاريخي الكبيرللشعب العراقي ، ويكون السلاح بدباباته وطائراته ومؤامراته ساكنا داخل ثكناته هادئا بلا حراك ، وتكون الحبال مطوية داخل صناديقها بلا حاجة لها لتعلق رقاب الابرياء عليها ، او تسحل جثث البشر داخل الطرقات بكل وحشية ؟!.

نعم اليوم ستفعّل معادلة الاسلام العظيم في ( كيفما تكونوا يولّى عليكم )ليتحرك الوجه الاخر لهذه المعادلة العراقية الديمقراطية الانتخابية ب(كيفما يكون اختياركم وانتخابكم تكون وجه قيادتكم وسلطتكم ودولتكم وحكومتكم )في قابل الايام ، وتصنع هويتكم الى البعيد من الزمن !!.

فان كان اختيار العراقيين بعثيا فسيولى البعث ، وازلامه وقيادته عليهم بالعاجل القريب عندما تفتض اقفال صناديق الاقتراع ،وتعلن النتيجة ويقع الانتخاب وتصبح الامة العراقية بهوية بعثية وإن كان اختيار الشعب العراقي شيوعيا فحتما ستعلن هوية هذه الامة ويصرّح بتوجهاتها ، وتعلوا دولة الشيوعية لتستلم الدفة وتقود السفينة أما ان كانت توجهات الامة مسلمة وانتخبت الاسلام لقيادة المشروع ، وصوتت بقوّة لقلب الايمان ،والعدالة والعراقية والاصالة فلاريب ستعلوا سمات الاسلام على هوية هذا الشعب ويكون الاسلاميون ربابنة السفينة ،ورواد التغيير ، واصحاب القرار والكلمة في مصير هذا الشعب ، وما يتبعه من اجيال لاحقة !!.

وهكذا ان كانت هوية الامة التغريب ، فغدا ستعلن نتائج الانتخاب حقيقة هوية هذا الشعب ، وكذا ان كانت هويتنا صهيونية فسننتخب اصحاب مشروع التصيهن وان كانت هوية الجلافة والبداوة والتعريب اصالتنا ،فحتما سيقودنا اذناب المشيخة ودعاة القبلية الجاهلية والمشترون باموال البترول الموزع الى هويتنا الاعرابية واصالتنا البدوية!!.

الخلاصة ان انتخابات العراق اليوم هي التي ستحدد بالفعل من هو العراق ، وماهية بطاقة احواله الشخصية ، مع ذكر توجهاته الفعلية وتطلعات شعبه السياسية والايدلوجية والبنائية !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي هج من البعثيه
2010-03-07
صحيح هذا القول كيفما تنتخبون يولى عليكم ولكن فيما اذا زورت الانتخابات وهو احتمال وارد جدا لان الالاعيب بانت في الافق فأذا نقول كيفما يزورون يولى عليكم لان كل الجبهات حتى البعض منها محسوبه على الطائفه ضد مسار الحق وتطلعات المرجعيه وهيه الراعيه لهذا الشعب المظلوم بكل طوائفه الدينيه والعرقيه والتزوير وارد جدا جدا
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟
2010-03-07
فهل سندع الصداميون الذباحون الثرامون الهدامون الأغبون من العوده أو من هجر وفجر وذبح وبكى الرجس الجلاد وفر للأحضان وملأ جيوبه بدولارات الدنس النجس وصدر أدنس المجانين ليفجروا الوطن حذارحــــــذار يا شعب الكرامات يا من خسأ بكم أرجس الجلادين ولم يدع نجاسة الا وسابقها عارا وشنارا وخلفه أغبى الخلق وأدنسهم بأحقاد صدامية نجس وطائفية سوداء زنديقة لاتتردد من بكائهم وشوقهم للهدام الانجس دون ذرة من حياء ولا غيرة على المثرمين والمقبرين والمسفرين والمهجرين والمذبحين وهل من لايعرفهم مطلقين مهشمين الخ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك