محمود الربيعي
المقدمة الموضوعية: خصوصية أشهر جمادي الآخرة ورجب ورمضان وذي الحجة ومحرم
إن تسليط الضوء على الحوادث المهمة التي تتعلق بالشهور القمرية يمكن أن يكون له فائدة، فبترتيب تلك الحوادث وفق الجداول الزمنية المتعلقة بتلك الشهور فإن ذلك سيولّد تركيزاً على ماسيجري من أحداث في كل شهر من تلك الشهور كأشهر جمادي الآخرة، ورجب، ورمضان، وذي الحجة، ومحرم وعلى وجه يوافق الروايات الصادرة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، مع بعض التعليقات المتعلقة بهذه الحوادث وكما يلي:
حوادث شهر جمادي الآخرة وجزء من شهر رجب
( في تمام شهر جمادي الآخرة و10 أيام من رجب) يمطر الناس مطراً لم ير الخلائق مثله.
حوادث شهر رجب
أولا ً: (في شهر رجب) وجه يطلع في القمر ويده بارزة.
ثانياً: (في شهر رجب) خروج صدر رجل ووجهه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه.
ثالثاً: (في شهر رجب) ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر في زمن السفياني.
رابعاً: (في شهر رجب) خروج اليماني والخراساني والسفياني.
حوادث شهر رمضان
أولاً: (في شهر رمضان) خسوف القمر وكسوف الشمس.
ثانياً: (في شهر رمضان) صيحة جبريل أو نداءه من السماء.
حوادث شهر ذي الحجة
(في ذي الحجة) النفس الزكية وقراءة بيان الإمام عليه السلام، وتأريخ إرسال ذلك الشاب سيكون إما في يوم 24 أو 23 من ذي الحجة بينما وقت قتل النفس الزكية هو يوم 25 من ذي الحجة.
حوادث شهر محرم
(في شهر محرم) قيام القائم عليه السلام.
إستعراض النصوص الروائية المتعلقة بالحوادث التي ذكرناها
ونود أن نذكر تلك الحوادث على الوجه الروائي وبحسب الأشهر القمرية التي أشرنا اليها:
الروايات الواردة بشأن حوادث جمادي الآخرة وجزء من شهر رجب
المطر في جمادى الآخرة ورجب: ذكر - المفيد - بسنده عن الصادق عليه السلام إذا آن قيام القائم مطر الناس جمادى الآخرة و عشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين و أبدانهم في قبورهم فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب - أقول - و الظاهر أن هؤلاء أنصار القائم عليه السلام الذين يبعثون من قبورهم عند قيامه ليكونوا من أنصاره.
الروايات الواردة بشأن حوادث شهر رجب
ففي شهر رجب وجه يطلع في القمر ويده بارزة، فقد جاء في غيبة «النعماني» بسنده عن الصادق عليه السلام العام الذي فيه الصيحة قبله الآية في رجب قلت و ما هي قال وجه يطلع في القمر، و يد بارزة (و بسنده) عن الصادق عليه السلام أنه عد من المحتوم والنداء و السفياني و قتل النفس الزكية وكف يطلع من السماء و فزعة في شهر رمضان و مر في الامر الحادي عشر و كف يقول هذا و هذا.. جاء في الرواية: آية في رجب قلت: ماهي قال وجه يطلع في القمر ويده بارزة.
وأقول (وهو رأينا في ذلك )
أولاً: واضح من الرواية أن الظاهرة التي ستصيب القمر وقتها هي آية أي معجزة خارقة.
ثانياً: عبارة (يطلع في القمر) يعني تجلي الظهور ولابد والحالة هذه أن يكون واضحاً منظوراً لايحجبه شئ عن الرؤية مما يتيح لكل أهل الأرض رؤيته كل حسب منطقته مما قد يُؤَلُ الى بقاء الظاهرة طيلة فترة يوم كامل على الأقل.
ثالثاً: ومن النص القصير يبدو أن موضع الوجه سيكون داخل دائرة القمر الضوئية، في حين أن إحتمال ظهور اليد سيكون موضعها خارجه لتتم ظاهرة بروزها على وجه الإعجاز.
الروايات الواردة بشأن حوادث شهر رمضان
وفي شهر رمضان منها النداء أو الصيحة وهي صيحة جبريل عليه السلام ليلة 23 منه، وحدوث ظاهرتي خسوف القمر وكسوف الشمس في شهر رمضان متلازمتان في الشهر نفسه من تلك السنة.
الروايات الواردة بشأن حوادث شهر ذو الحجة
وفي شهر ذي الحجة يبعث الإمام المهدي عليه الشاب ذو النفس الزكية رسولاً له ينوب عنه لأجل قراءة بيانه ورسالته الى على أهل مكة ليقرأها عليهم والذي يقتل النفس الزكية يوم 25 من شهر ذي الحجة الحرام بعد قرائته لتلك الرسالة.
الروايات الواردة بشأن شهر محرم
وفي شهر محرم الحرام قيام الإمام المهدي عليه السلام إما في التاسع أو العاشر منه في مكة.
خاتمة
ونعتقد من الناحية العلمية والموضوعية بضرورة تجديد العرض الإخباري والروائي بشكل جديد يأخذ بنظر الإعتبار الأسس الموضوعية التي تتعلق بالزمان والمكان وما يتعلق بخصوصيات الظروف الموضوعية المتعلقة بالكون والحياة كالحوادث السماوية والأرضية التي وردت في الأخبار، ومن المنطقي أن نسعى الى إضفاء روح العصر على طبيعة مستقبل الحركة المهدوية وفهم مشروعها العقائدي بنوع من التبسيط.
https://telegram.me/buratha