المقالات

. احمد الياسري ... انا فداء للعراق‏

1101 16:39:00 2010-02-24

الشيخ خالد عبد الوهاب الملا

ليس من عادتي أن اطلع على ما اكتبه أنا بشبكة الإنترنيت أو ما يكتبه غيري في هذه الشبكة العنكبوتية وهم كثيرون ومتنوعون وصادقون وكاذبون وحريصون ومزيفون غير أني أتابع بعض المواقع الإخبارية والمقالات الوطنية والتي تختص بالشأن العراقي كي أذهب بعد ذلك لتحليل الأخبار ودراسة المقالات التي تنفع الشعب العراقي لأن الذي يهمني من ذلك هو العراق ومستقبل العراقيين هذا البلد وهذا الشعب الذي استبيح من قبل بعض المجرمين الذين يتقمصون بقميص الإسلام والمذهب كذبا وزورا فذهبوا يستبيحون حرمة الدم العراقي الزكي لسنوات من الزمان الماضي بحجج الجهاد والمقاومة وتحرير الأوطان والأكاذيب العظام وفي ذلك الوقت قلت في عام (2004 ) آن الأوان لكي نقف مع شعبنا العراقي وقفة جادة وصريحة حتى لا يعود الظلم والاستبداد والتسلط على رقاب العراقيين من جديد فنكون نحن سببا في عودة الظلم لأبناء شعبنا العراقي هذه هي بدايتي عام 2004

وهذه هي مقدمتي التي اكتبها للأخ المجاهد الحبيب أحمد الياسري حفظه الله الذي لم أره إلى الآن ولكني تشرفت بسماع صوته على الهاتف مرة واحدة قبل أسبوعين وأتشرف أن اجلس معه وأرى وجهه كي نتحدث عن العراق هذا العراق العظيم لأنني لا يهمني إلا العراق وأقول إلى أخي احمد الياسري سأبقى مضحيا بالغالي والنفيس لأجل الدفاع عن العراقيين ومظلومياتهم ودمهم الطاهر نعم علمت بان الأخ الياسري كتب عني كلاما قد لا استحقه وهو كثير ما يكتب عني بطيبته ودماثة أخلاقه التي دفعته كي يَكتب هذه الكلمات الحسان واشكر ثقته وصوته الذي منحني إياه كي ادخل قبة البرلمان وأكون خادما للأنام.

وهنا لابد من الكشف وفي هذه المقالة لأحبابنا عن سبب ترشيحنا للبرلمان العراقي القادم ودخولنا في معترك السياسة وإن كنت لا أرغب في ذلك أبدا ولكن من هنا بدأت قصتي وكلمتي فبعد سقوط النظام وبعد أن انفك أسر العراقيين من النظام المباد وانفك اسر الطائفة السنية على وجه الخصوص والتي حاول النظام السابق أن يتقمص بمذهبها ويصطبغ بصبغتها وما أن تنفس الناس الصعداء حتى دخلت عصابات القاعدة المجرمة بزعامة أبي مصعب الزرقاوي كي تأسر السنة في العراق من جديد وتجعلهم واجهة لقتل الشيعة والأبرياء من أبناء شعبنا وتذكرون هذه الأحداث بمسلسلاتها جيدا والبيانات التي أصدرها الزرقاوي والتي تدعوا إلى قتل الشيعة وأنا حينها كنت انظر وأترقب إلى شرفاء السنة أن يتكلموا ويرفعوا أصواتهم باعتباره جعل من مدنهم حاظنة لإرهابه وإجرامه فراح يذبح بالشيعة يمينا وشمالا ثم اخذ يذبح بالسنة في الانبار والموصل وتكريت وبغداد ( ارجعوا إلى مسلسل الأحداث) وهنا انتفضت على الباطل وقلت وخطبت وصرخت من جنوب العراق كي اوقض الضمائر في النفوس وكي لاننخرط في مسلسل ردود الأفعال والتوترات الطائفية على أيدي الميلشيات ووقع المحذور وقتل الناس من كل الطوائف والأجناس فتعالت أصواتنا ندين قتل جميع الناس فإذا بي أتلقى العتاب والخصام ثم المقاطعة ثم المحاربة ثم التهديد بالقتل ومن أين كل هذا؟ من خصوم يعتاشون على دماء الأبرياء ويختبئون خلف الجُدران لأنهم لا يريدون ولا يرغبون سماع هذا الخطاب الذي يجمع ولا يفرق يقوي ولا يُضعف يبني ولا يهدم ولعل احدهم قال لي يوما أنت تفسد علينا بخطابك هذا عند إخواننا العرب نحن نقول كلاما وأنت تقول خلافه وكأن لسان حالهم يقول من أين نحصد الأموال ..!! إذا بقيت تقول سنة وشيعة إخوة ومتعايشون.

وهذا هو أصل الخلاف والفاصل بيني وبين الآخرين ممن كانوا متنفذين في وضعنا في مدينة البصرة المظلومة .. نعم لأني رفضت وعارضت أن نكون حاضنين للإرهابيين من القاعدة وغيرهم ولهذا رفضونا وشنوا الحروب علينا بأنواعها ومنها أسلوب التسقيط عبر الدعايات المكذوبة والملفقة التي صدقاها البعض للأسف الشديد .. ومنها تكميم الأفواه فقالوا من أنت!! حتى تتكلم على القاعدة ومن أنت حتى تتكلم على الإرهاب والتكفير والإجرام ومن أنت ومن أنت فقلت أنا مواطن عراقي وواجبي هو الدفاع عن أبناء شعبي فقالوا هذا لا يعطيك الحق أن تتكلم فأنشئنا رابطة الوحدة الإسلامية فقالوا هذه شيعة وسنة لا تمثل طائفة بعينها فأنشئنا جماعة العلماء في الجنوب فقالوا انتم لا تمثلون السنة أو كل السنة فقلنا نحن نمثل العراق بكل أطيافه لأن منهجنا هو المنهج الشامل وقالوا ليس لكلامكم شرعية وقانونية وقالوا وقالوا حتى أزعجونا مما قالوا واستمرينا في العمل إلى أن تحرك الأخوة الشرفاء الأجلاء في الائتلاف الوطني العراقي وعرضوا علينا بالدخول معهم فقبلنا لإكمال مشروعنا الوطني وقد عرض علينا غيرهم من الكتل الأخرى المتنوعة لكننا وجدنا أنفسنا مع الائتلاف وأن كان هذا الكلام لا يُرضي الكثير ومن بينهم رئيس البرلمان العراقي أياد السامرائي لأنه صرح قبل ذلك لقناة السومرية في برنامج ولكم القرار بأن السنة الذين دخلوا في هذه الائتلافات ذات الأغلبية الشيعية ضيعوا أنفسهم!!

وكنت أتمنى أن يكون بحق رئيسا لبرلمان العراقيين جميعا وليس لحزب أو مذهب وهنا أقول له ولغيره إننا وجدنا أنفسنا بين أخواننا الوطنيين وكسرنا جدار الطائفية التي وضعها أعداء العراق نعم دخلنا في الساحة السياسية ومن خلالها سوف ندافع عن أبناء وطننا ولكن أقول لأخي احمد الياسري المعركة الانتخابية شرسة وصعبة ونحن لا نملك إلا إرادة شعبنا العراقي وأهلنا في البصرة الفيحاء الذين وقفنا معهم في أصعب الظروف وكنا سببا في منع الإرهاب أن يصل إلى البصرة ويحول أرضها ساحة لقتل الناس الأبرياء فإننا لازلنا ضعفاء لأنه إذا كان الأخ السيد أياد جمال الدين قد اقر من خلال لقاء له في قناة العربية حينما قالت له الصحفية بأنك أعطيت ثلاثة ملاين دولار لقناة واحدة لتغطية بعض حملتك الانتخابية!!! طيب إذا هو أعطى ثلاثة ملايين دولار لقناة واحدة فقط ونحن لا نملك ثلاثة ملايين دينار عراقي وهذا ليس بمعيب واشكر الذين وقفوا معنا ولكن لربما هذا رد على أولئك الذين يطبلون لنا ويزمرون ولكن أقولها بصراحة إني أعول على جماهيرنا الحية وإخواننا الشرفاء وسوف أقف تحت قبة البرلمان لكي أكون مدافعا عن حقوق الشعب كله وأهل البصرة خصوصا وأنت أخي الحبيب السيد احمد الياسري فلك مني الشكر والامتنان والحب والتقدير وأعاهد العراق وأبناء شعبي سأبقى لهم ولهم فقد وأذكركم بقول الشاعر العربي حين قال: لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى......... فما انقادت الآمال إلا لصابر.

الشيخ خالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
راهي العذب
2010-02-24
حياك الله يا (بصراوي ) يا أصيل و حيا الله الحرة التي أنجبتك أن كنت للحق من التابعين و طبقت ما قاله مولاي أمير المؤمنين أبو السبطين صلوات الله و سلامه عليه حين قال : ( لا تنظر إلى الحق بالرجال ، و لكن أنظر إلى الرجال بالحق ) فأنت رجل بكونك ممن تبع الحق عندما نفذت قول الحبيب المصطفى أبي الزهراء صلى الله عليه و آله وسلم بما في معناه حين شرع لهذا الدين الحنيف بقوله :( من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله ، حرم دمه وماله و عرضه ) فنسأل الله لك حسن العاقبة ، آمين رب العالمين .
محمد
2010-02-24
حياك الله شيخنا الجليل خالد الملا والله انت مثال العراقي الغيور والمسلم المتقي والجنوبي الطيب حفظك المولى وبارك فيك لوطنك وشعبك وتهنوا ولا تضعفوا وانت الاعلون ان شاء الله
د. العراقي
2010-02-24
وحسنا فعلت بالترشيح يا سيدي خالد الملا. لقد بدّدت خوفي وربما مخاوف الالاف من العراقيين في السؤال حول:-هل سُرقت قرار وارادة اخواننا بل انفسنا اهل السنة في العراق؟ هل ذهب الارهاب والقتلة واصحاب فتاوي التكفير من خارج العراق باهلنا السنة الى حيث يريدون ليجعلوهم ضد اخوانهم الشيعة؟ وجاء الجواب منك ردا حقيقيا وبالواقع الملموس صوتا وصورة حضورا دائما متمثلا امامنا مجسدا لارادة الالاف من اهلنا اهل السنة والجماعة الشرفاء ب-- لا ثم لا والف كلا .... ان للسنة من شرفاء العراق داخل الوطن العراق العشرات والمئات ممن يمثلهم ويدافع عنهم وعن الشيعة معا وهم ليسوا بحاجة لابواق الارهاب ووعاظ السلطان من خارج العراق الى من يمثلهم ويتخذ القرار عنهم ..... واسمح لي بكل صدق انا الشيعي الكردي الفيلي بان الثم يديك مقبلا قبل ان اقبل راًسك الشريف وجبينك الناصع يا سيدي وشيخي خالد وبكل تواضع ان اقول والله على ما اقول شهيد انني رضيت بالشيخ خالد الملا امينا ووصيا ووكيلا عني وعلى اهلي ومالي لانه صدق مع ربه فكسب قلوبنا قبل ان ينال اصواتنا ..... ويا ليتني لو كنت من اهل البصرة لاستطيع ان اصوت له لكن عزائي هو ان اهلنا واحبائنا واخواننا من اهل البصرة الفيحاء سيبيضون الوجووه وسيصوتون له لان الذي صدق مع ربه في سره وسريرته سيصدق مع اهله وناسه ويفي لهم حقهم ولا يخونهم ولا يخذلهم قط... ولك مني من هولندا بلاد الغربة والوحشة للوطن الف سلام من القلب اذ يعجز النطق والكلام بالتعبير عن مشاعري واعجابي بشخصكم الجليل......
مواطن
2010-02-24
والله سيد احمد انت اصيل ولازم كلنا نقف مع الشيخ خالد الملا المؤامرة على كبيرة من الوهابية والبعثية وبعض النكرات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك