المقالات

الائتلاف وازمة السكن

803 17:28:00 2010-02-21

احمد عبد الرحمن

تعد ازمة السكن واحدة من ابرز الازمات المزمنة منذ عقود من الزمن، وبحسب الكثير من الاحصائيات والارقام الدقيقة فأن اكثر من نصف العراقيين يفتقدون اما الى السكن بالمرة، او الى السكن الملائم والمناسب لافراد العائلة.ويعزو عدد من المتخصصين بعلوم النفس والاجتماع جزء كبير من المشاكل والظواهر الاجتماعية السيئة الى ازمة السكن، والواقع يشير الى ذلك الامر ويؤكده.وبعد مرور مايقارب السبعة اعوام على الاطاحة بنظام صدام، فأن ازمة السكن لم تعالج ولو جزئيا بطرق واساليب علمية وعملية، وبقيت تدور في حلقة مفرغة، وظلت انظار الملايين من المحرومين من ابناء الشعب العراقي شاخصة لمن يمد لها يد العون وينقذها من واقعها المؤلم الذي ترزح تحت وطأته منذ زمن طويل.والائتلاف الوطني العراقي في برنامجه الانتخابي طرح اطارا عاما لحلول ومعالجات عملية وناجعة لهذه الازمة، وجعل القضاء على تلك الازمة، واحدا من اهم اولوياته.وتمحورت المعالجات والحلول حول فرة انشاء هيئة تنمية عقارية مملوكة للدولة تتولى الاشراف على تنفيذ مشروع اسكاني حقيقي وشامل، يوفر المساكن للمواطنين باليات اقساط مريحة ويسهم تلقائيا بمعالجة ظاهرة البطالة في الوقت نفسه.وهذه الفكرة تتمثل في ان تتحمل الدولة كلفة الارض وكلفة سعر الفائدة ويتحمل المواطن المالك كلفة البناء، بحيث يتم تقسيطها عليه بأقساط مريحة لمدة زمنية تمتد الى ثلاثين عاما. وهذا يعني ان الدولة تتحمل مسؤولية تأمين وتهيئة الارض وتوفير رأس المال المطلوب لعلميات البناء من خلال المصارف، ووالتعاقد مع شركات هندسية استشارية عالمية تكون مهمتها اعداد العروض المطروحة من قبل الهيئة بمواصفات عالية، وتقييم الدراسات والعروض المقدمة لهيئة التنمية العقارية.ومن خلال ذلك فأن المواطن لن يجد نفسه ضحية المضاربات التجارية، ولن يكون ملزما بتوفير اموالا طائلة حتى يحصل على وحدة سكنية مناسبة تؤمن له ولعائلته جزءا من متطلبات العيش الكريم، وكذلك فأنه لن يكون معنيا بأية فوائد، اذ ان الدولة ستتولى دفعها للمصارف، وهذا شيء غير مسبوق وغير متعارف عليه في مختلف دول العالم.وتبدو تلك الافكار والمعالجات على قدر كبير من الواقعية والوضوح، فهي ممكنة التطبيق الى حد كبير، ومن شأنها ان تساهم في توفير فرص عمل لاعداد كبيرة من المواطنين، وتحسين مجمل الاوضاع الاقتصادية في البلاد الى جانب معالجة ازمة السكن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك