محمود الربيعي
الحديث عن دور بعض الشخصيات الثانوية قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام
من العلامات التي لم تتحقق قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام
مقدمة الموضوع
وتشتمل على ذكر الشخصيات الثانوية التي وردت في كتب الأخبار والتي من المؤمل لها أن تتحرك ويكون لها دور خاص قبل ظهور القائم عليه السلام، وتكون في نفس الوقت علامة من العلامات التي تسبق ظهوره المبارك، وقد حاولنا أن يكون عرضنا مبسطاً وخالياً من التعقيدات والتفصيلات التي يمكن أن يجدها الراغب المتتبع في المصادر التاريخية القديمة والتي أوردنا أسمائها في خاتمة هذا الموضوع.
ومن دراسة أولية لعلامات الظهور لسماحة الشيخ علي الكوراني ذكر فيها عدة شخصيات تخرج قبل ظهور الإمام المهدي عليه السلام وهي بإختصار كما يلي:
الأصهب (الأحمر شعر الرأس)، ورد وصف الأصهب ( بالعلج ) وهي صفة للكفار من غير العرب.. والأبقع أي الأبرص، والربيعي، والجرهمي، وهؤلاء يعارضون السفياني فيقتلهم جميعا.
الخمسة الاخرون: الهجري، العطرفي، الرقطي، المرواني، الشيصباني(يخرج في العراق).
وقد جاء ذكر خروج بعض الشخصيات الأخرى منها: خروج زنديق بقزوين وهو من مدعي النبوة، والمغربي، والمصري، وعوف السلمي، والجيلاني.
وقد تقدم الكلام عن كل من الأصهب والأبقع والشيصباني، والحسني والحسيني وشعيب بن صالح والسيد الأكبر.
وبودنا أن نلقي بعض الضوء وبشكل بسيط عن بقية الشخصيات كالهجري، والعطرفي، والزنديق بقزوين، والمغربي، والمصري، وعوف السلمي.
فالهجري والعطرفي وحسب الأخبار سيخرجان قبل الإمام المهدي عليه السلام، وأما الزنديق بقزوين فهو من مدعي النبوة يهتك ستورها أي ستور قزوين، والمغربي والمصري كلاهما صاحب حركة قبل السفياني.وأما عوف السلمي فسوف يخرج بأرض الجزيرة (جزيرة ربيعة أو جزيرة ديار بكر)، يخرج على الحكومة السورية، الجزيرة مركز حركته عند الحدود العراقية السورية، مأواه تكريت أي إنها تكون ملجأه قبل حركته أو بعد فشل حركته وفراره وهي المدينة المعروفة بالعراق.
عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال : " قبل خروج المهدي عليه السلام رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة ويكون مأواه تكريت وقتله بمسجد دمشق ثم خروج شعيب بن صالح ثم خروج السفياني الملعون من الوادي اليابس". خروجه من احداث بلاد الشام وله صلة باحداث العراق.
بقي لنا أن نذكر السيد الجيلاني الذي سيكون دوره معاونة شعيب بن صالح وتقديم الدعم والإسناد له ولحركة الخراساني والحركة العامة للإمام المهدي عليه السلام، وأخيراً نذكر الهاشمي الذي يقصد بيت المقدس فلا يبلغه كما جاء ذلك في الروايات.
خاتمة
نرجو أن نكون قد بينّا الخطوط العامة للشخصيات التي لابد أن تظهر على مسرح الأحداث قبل ظهور الإمام المهدي عليه السلام سواء مما خص الشخصيات المهمة الأساسية أو مما يخص الشخصيات الثانوية وهي موضوع عرضنا إعتماداً على الكتب التي اوردت أسماء تلك الشخصيات خصوصاً المصادر الشيعية من كتب الغيبة التي أستوفت وغطت كل التساؤلات حول موضوع الامام المهدي عليه السلام ككتاب الغيبة لمحمد بن ابراهيم النعماني، وكتاب اكمال الدين وتمام النعمة لمحمد بن علي بن بابويه القمي، والغيبة لمحمد بن الحسن الطوسي، وعلل الشرائع للصدوق، وتنزيه الأنبياء للمرتضى، والبحار للمجلسي، والفصول للمفيد، بالإضافة الى كتب الأبحاث المعاصرة ككتب الشهيد محمد صادق الصدر وكتب سماحة الشيخ على الكوراني، وكتاب يوم الخلاص لكامل سليمان وغيرها من الكتب المعاصرة المفيدة.
https://telegram.me/buratha