المقالات

موسم الانفاق ......

963 12:01:00 2010-02-16

محمد التميمي

ازدهرت هذه الايام حركة توزيع الهديا والهبات والعطايا من قبل الذين على يقين بأنهم لايمكن ان يحصلوا على شيء الا من خلال هذه الطريقة، ومع انهم يوزعون الهدايا والهبات والعطايا يمينا وشمالا فأنهم يبقون غير واثقين من الحصول على شيء ذي قيمة، لان التجارب السابقة مازالت ماثلة امام اعينهم.احذية وهواتف نقالة وقمصان وبدلات وعطور وملابس رياضية وحتى ربطات عنق اخذت تتناثر من اصحاب النفوس الضعيفة على اصحاب النفوس الضعيفة!!.وليس هناك مشكلة اذا كان الساعين الى دخول مجلس النواب المقبل ينفقون من اموالهم الخاصة ومن عرق جبينهم وكد ايديهم، حتى وان كانت نواياهم غير صادقة، وعطاءهم وقتي وزائل، وعلاقتهم بالناس لاتتعدى شراء الاصوات وشراء الذمم بأثمان بخسة.

ولكن المشكلة في من يقوم بخيانة الامانة، وسرقة المال العام مستفيدا من موقعه الوظيفي المرموق ليشتري اصوات الناس، ومن بين الذين فعلوا ذلك السيد وزير الداخلية ورئيس قائمة ائتلاف وحدة العراق جواد البولاني، فقد راح السيد الوزير يصدر ماشاء من رخص حمل السلاح ليوزعها على انصار قائمته وحزبه، ومن يتعهدون بالتصويت له تحديدا، هذا الى جانب توزيعه كثير من قطع الاسلحة الخفيفة العائدة للوزارة الى بعض من هؤلاء الاشخاص بطرق ملتوية وغير قانونية.وللعلم ليس البولاني وحده من سرق المال العام، تحت غطاء القانون، او بالاستقواء بموقعه الوظيفي، بل بالامس القريب طبع رئيس الوزراء نوري المالكي ملايين الصور له ووزعها في كل انحاء العراق، وعادت عليه بالويل والثبور، مما دفعه الى اصدار توجيهات واوامر صارمة، بأعادة جمع ما يمكن جمعه منها والتوقف عن توزيعها، بعدما تعرضت لحملة تمزيق، وقوبلت بردود افعال شعبية قوية شبهته بالمقبور صدام.واسماء اخرى مثل صادق الركابي المرشح في ائتلاف المالكي بمحافظة الناصرية، وزميله وزير الامن الوطن شيروان الوائلي استغلوا الاموال والممتلكات اتلعامة للترويج لانفسهم.ومن حق الناخب ان يسأل "اذا كانت هذه الشخصيات تستغل مواقعها ووظائفها وتسرق حقوقه للوصول الى البرلمان، كيف لها ان تدافع عن حقوقه التي سرقتها منه بعد ان تصل الى البرلمان؟.اذن ما هو الحل؟... الحل ان يقول لهؤلاء وامثالهم لا والف لا....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك