حاتم زياد
ان الاعلام وحسب ماهو متعارف عليه في الانظمة الديمقراطية يمثل السلطة الرابعة وهو عين من اعين المجتمع والراي العام والتي تراقب وتتابع وتنتقد ما تشاء ولكن ضمن حدود وضوابط اخلاقية والاعلامي والكاتب يعدان من اركان هذه السلطة . مما تقدم اردت ان اجعل لي مدخلا للاشارة عما يجري من استغلال بعض المحسوبين والطارئين على الساحة الاعلامية لفسحة الحرية المتاحة او المنفلتة ان جاز لي التعبير في ذلك .
بعد 9 نيسان 2003 وسقوط اعتى ديكتاتورية عرفها التاريخ العراقي بدأ العراق يشق طريقه نحو الانفتاح والاتصال بالعالم الخارجي من خلال ظهور المحطات الفضائية ودخول شركات الهاتف النقال وشبكة الانترنت والتي لها ايجابياتها وسلبياتها والمتتبع لما يجري في العراق يدرك جيدا كيف لعبت بعض الفضائيات دوراً قذراً في تأجيج الطائفية وكيف استغلت المجاميع الارهابية الهاتف النقال في تنفيذ اعمالها الاجرامية أما شبكة الانترنت فلها حكايات في إظهار من هب ودب على انه صحفي او كاتب مقال وجلهم ممن كانوا من زبانية زين الشباب المعاق عدي او من بقايا البعث والاجهزة القمعية التي لم تجد لها غير هذا المتنفس لكي تبث سمومها بتشويه العملية السياسية الجديدة في العراق من خلال الاستهزاء والسخرية والطعن بكل من تصدى للعمل في بناء العراق الجديد ولا يفوتني ان اذكر بان هنالك من بينهم بعض النكرات التي تتصور بانها سوف تكتسب ( ال ) التعريف بالتفاهات الساخرة التي تكتبها وعجبي لماذا يخشى البعض من كتابنا الشرفاء من التصدي لهؤلاء ولجمهم على افواههم من خلال ردهم وتعريتهم كي يعرفوا حجمهم الحقيقي فقد ابتلينا بأسماء على سبيل المثال لا الحصر ( حبيب العربنجي , شلش العراقي , وجيه عباس ... الخ ) وارجو ان لا يفهم من ذكري لهذه الاسماء بانه تشهير أو اساءة لشخصهم بقدر ماهو نقد لاسرافهم في التطاول على عراقنا ومؤسساته ورموزه , ولنأخذ عينة مما كتب احد هؤلاء الجهابذة في ميدان الكتابات الساخر , قبل فترة نشر مقال للسيد وجيه عباس في مواقع الكترونية بعنوان ( العراق بين قندرتين ) ومما يؤسف له حقاً ان نقرأ مقال بهذا العنوان وان كان بيت القصيد في عمق الموضوع فالعراق أسمى من ان نختزله في تصرف منتظر الزيدي وسيف الخياط وكل مسؤول عن سلوكياته وتصرفاته وان هذا العنوان يستفز العراقيين الشرفاء ولا يستفز الزيدي او غيره ومن غير اللائق ان نضع العراق تحت هذا العنوان مهما كانت النوايا فلا يمكن ان نحصر العراق بهذين الشخصين لأن العراق يمتلك خيرة المثقفين والكتاب والاعلامين المهنيين الذين يتعاملون باخلاقية وحكمة عالية في هذا المجال .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل كان يستطيع كاتبنا الهمام ان يضع هكذا عنوان لمقالة أيام عمله في صحيفتي بابل والزمن الممولتين من قبل سيده المقبور عدي ؟ وأني على يقين بانه سوف يتهرب من الجواب وذلك برده وهل يستطيع احد ان يرفع حذائه في ذلك الزمن طبعا وبطريقة انهزامية ساخرة هو يجيدها كي يحفظ ما تبقى من ماء وجهه ان وجد.اما بخصوص سخرية تفاهاته من مؤسسات الدولة فهي كثيرة واخرها وليست الاخيرة فقد شن حملة غير مسبوقة بالتهجم على هيئة النزاهة ورئيسها القاضي رحيم العكيلي في مناسبة او غيرها بسبب ادراج اسمه ضمن قائمة المزورين للشهادات الدراسية استناداً للاسماء المرفوعة من قبل وزارة الدفاع حيث عمل هناك فترة بصفة موظف عقد بفضل السيد محمد العسكري والذي يرتبط معه بصلة قرابة وثيقة ولكن حتى محمد العسكري لم يخلص من تخرصات وسخرية هذا الوجيه ابن عباس بسبب افتضاح قضية التزوير المتهم بها ولا اريد الخوض في تاريخه القذر عندما كان يعمل ظابط شرطة في العهد السابق وسبب عدم رجوعه للخدمة وتغيير محل سكنه بعد سقوط النظام . وقبل ان اختتم لابد من التذكير بان هذا الشخص لم تسلم من سخريته حتى المؤسسة الدينية حيث انه دائما مايلصق عبارة (قدس سره و قدس سرها ) لأتفه الاشياء وعبارته الشهيرة حول المبجلة حسنة ملص قدس سرها الشريف حسب يردد هو دائما خير دليل على ذلك .
وختاما : اود ان اجزم وهذه وجهة نظري مثلما هو له وجة نظر وتنشر في المواقع الالكترونية بان هذا الرجل هو مجرد كاتب بسيط يعتمد على بعض الجمل السوقية الرخيصة والاسفاف ويمتلك اسلوب ركيك محشو بكلمات مبعثرة ولا يعرف ماذا يريد ان يقول فاتمنى منه ان لا يكتب حرف واحد الا وان يكون في كامل قواه العقلية فليس كل من تناول الخمرة اصبح مبدعا وتفجرت طاقاته المدفونة وانت المشهور (بأكبر خطأ لفظي في مجال الاعلام) عندما سنحت لك الفرصة للعمل في قناة العراقية الفضائية مقدما لبرنامج صباح الخير ياعرق وكيف نطقت كلمة ( صباح الــ ؟ ـير بدل صباح الخير ) على الهواء مباشرة وهذه موثقة بشريط فديو موجود على موقع الــ (you tube) وللمشككين بهذا فعليهم الدخول لهذا الموقع المذكور وكتابة ( وجيه عباس ) في المكان المخصص للبحث في هذا الموقع وسيتأكدون من دقة ماذكرت واعتقد جازما ان هذه المفردة التي نطقها هي جزئاً لا يتجزء من مفردات حديثه في تعاملاته اليومية وليست خطأ عفوياً وكما هو معروف فان الطبع يغلب التطبع .هذا وارجو من السيد وجيه عباس ان يتقبل هذا النقد بروح رياضية ومن ابسط مواطن عراقي لا يروق له ان يرى المحسوبين على الاعلام في بلده بهذه الصورة الضحلة والمتدنية في طريقة الطرح والتي تنم عن عدم الشعور بالمسؤلية في هذا الظرف الحساس والذي يتطلب فيه تضافر جميع الجهود لخدمة تجربتنا الفتية في الديمقراطية وحرية الراي في عراقنا الجديد
https://telegram.me/buratha